وصية يسوع بكره جميع الناس حتى نفس الانسان
- وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت,
وقال لهم ان كان أحد يأتي اليّ ولا يُبغض,
1- أباه,
2- وأُمه,
3- وامرأته,
4- وأولاده,
5- واخوته,
6- وأخواته,
7- حتى نفسه أيضاً,
فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً,
8- ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذاً,
9- فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر ان يكون لي تلميذاً,
الملح جيد ولكن اذا فسد الملح فبماذا يُصلح,
لا يصلح لأرض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجاً,
من له أُذنان للسمع فليسمع.(لوقا14/25-35)
من له أُذنان للسمع فليسمع.
يسوع يقول انه لن يقدر أحد أن يكون تلميذاً له حتى يُبغض أباه وأُمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته, هل هؤلاء فقط؟
كلا, حتى نفسه يجب أن يبغضها ليكون تلميذاً من تلاميذ يسوع وأحد أتباع كنيسة من الكنائس المختلفة, من له أُذنان للسمع فليسمع!
فكيف يستطيع الإنسان أن يكره كل هؤلاء ويبقى في قلبه ذرة إنسانية, ولم يكتف بكره كل هؤلاء بل زاد نوعاً من الكره, لا يستطيع القيام به إلا بعض المرضى نفسياً, وهو كره النفس!
وماذا يفعل الإنسان في الأحاسيس التي وجدت فيه بصفة عضوية من حبه لأبيه وأُمه وأبنائه وإخوانه, وهو ما نشاهده حتى في كثير من الحيوانات؟!
وهذا الكره لكل شيء ما هو التعبير الحسي عنه حتى يثبتوا أنهم يكرهون أقربائهم, وكيف يعبّرون عنه؟
هل بالضرب أو بالشتم أو بعدم القيام بواجبهم تجاه مساعدة الأقارب مادياً ومعنوياً؟!
فإذا كان الأب أو الأُم قد كبرا في العمر وبلغا مرحلة العجز هل يطلب يسوع أن لا يقوم الأبناء بواجباتهم وان يلقوهم في الشارع كي يظهروا له أنهم يكرهون الآباء والأُمهات حتى يكونوا من تلاميذه, وهو ما أشار إليه عندما رفض أن يذهب أحد تلاميذه ليدفن أباه! كما في النصين التاليين:
- وقال له آخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي أن امضي أولاً وأدفن أبي,
فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم. (متّى8/21-22)
- وقال لآخر اتبعني,
فقال يا سيد ائذن لي أن أمضي أولاً وأدفن أبي,
فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم,
وأما أنت فاذهب وناد بمملكة الاله. (لوقا9/59-60)
أم يطلب يسوع أن لا يقوم الآباء والأُمهات بواجباتهم تجاه أطفالهم وهم صغار بان يلقوهم في ملاجئ الأيتام ولا يعودوا يذكرونهم حتى يكونوا مؤهلين ليصبحوا تلاميذ له؟!
أم يطلب منهم يسوع أن لا ينجبوا أطفالاً أصلاً وأن لا يتزوجوا كي يظهروا مدى الكره لأطفالهم حتى يستطيعوا أن يكونوا من تلاميذه؟!
فهل هذا ما تبشر به الكنائس الناس بدعوتهم لكراهية كل الناس حتى أنفسهم؟
وهل التزمت الكنائس المختلفة بهذه الوصية أم أعرضت عنها لأنها تتناقض مع تكوين الإنسان, مع علمهم بان يسوع قال إن كلامه لا يزول حتى لو زالت السماء والأرض؟!
وللإطلاع على المزيد من المواضيع المثيرة في الاناجيل أرجو التكرم بزيارة المواقع التالية:
http://gospelsources.blogspot.com
http://gospelspersons.blogspot.com/
http://historicaljesus-isa.blogspot.com/
نادر عيسى
التعليقات (0)