تعالوا نفكر صح ونحط هالمجنون بالمصح ..لافتة رفعت في طرابلس تسيء للمدينة ولأهلها اكثر مما تسيء للعماد عون المقصود باللافتة...فاذا رأى البعض ان العماد عون لا يفكر صح عليه هو ان يفكر صح والا سيكون والعماد عون في سلة واحدة...تزامن رفع اللافتة في طرابلس مع الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية والمفهوم العالمي للديمقراطية يبتعد تماما عن مفهوم اللبناني للديمقراطية حيث تحولت الى وسيلة للشتم والاهانة بدلا من ان تكون وسيلة لحرية صحيحة في التعبير تقف عند حق الاخر وحريته وكرامته...فلا ينفصل مفهوم الديمقراطية عن حقوق الانسان بل يلتصق به فلا ديمقراطية من دون حقوق الانسان ولا حقوق الانسان من دون ديمقراطية ولا يعقل ان نعتدي على كرامة وحقوق الاخر باسم الديمقراطية فنجردها من معناها ومفهومها ...
رئيس بدلية طرابلس اكد ان السياسة تقف عند مدخل بلدية طرابلس وليس لديه اي خلفية من وضع اللافتات الهجومية على رئيس التكتل الاصلاح والتغيير واشار الى انه لا يستطيع ان يؤكد ان كانت اللافتات ستزال في الساعات المقبلة وذلك بسبب قلة الموارد البشرية لازالتها...
اي طرابلسي او عابر لهذا المدينة يشتم رائحة قلة الموارد البشرية في البلدية من رائحة النفايات وقذارة الشوارع واهمال تراث المدينة حتى بلوغ البلدية حد الموافقة على هدم مبنى فندق رويال والحفاظ فقط على واجهة مسرح الانجا
هذا المسرح الذي عكس في المراحل السابقة صورة بهية حضارية لمدينة طرابلس و احتل مكانة كبرى في ذاكرتها حيث شهد مع فندق رويال الملاصق له أحداثا تاريخية هامة وسبق لمجلس البلدية الاسبق ان جمد قرار الهدم لنستغرب توقيع رئيس البلدية اليوم على رخصة الهدم مما يناقض كلام غزال ان السياسة تقف عند مدخل البلدية ...السياسة للاسف لا تقف عند مدخل البلدية بل تقتحم مكاتبها وقراراتها فتلغي قرارات مجمدة وتوقع قرارات تقضي على تراث المدينة...
تراث المدينة الذي يرفض ان يفكر خطأ فيجد يوما ما الموارد البشرية للبدلية تشارك في هدم مسرح الانجا وفندق رويال ولا تقوى على ازالة لافتات تسيء لها ...
طرابلس تفكر صح واهلها يفكرون صح والسياسة تهدم قلب المدينة
التعليقات (0)