تعالوانتعلم من خير الخلق صلى الله عليه وسلم :
أولا:أنه لاشىء يضيع فكل شىء -مهما صغر -مسجل فى كتا ينطق بالحق": يوم تملك نفس لنفس شيئاوالأمر يومئذ لله "
ثانيا:لكل شىء قدره وأهميته والصغيرة قد تصبح =بالإصرار عليها -كبيرة لذا يجب أن نهتم بكل شىء حتى الكلمة الواحدة التى قد تجر خيرا كثيرا أو شرا وبيلا.
ثالثا:نسمع البعض يصف البعض بأنه (حثالة ) ونبينا صلى الله عليه وسلم لم يستعمل هذا اللفظ ولا ما فى معناه بل كان يرجو الخير من أعدائه ولو بعد حين وهو الذى رفض أن يطبق ملك الجبال عليهم الخشبين وقال "لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده"
رابعا:عدم تناسى مايفعله الآخرون من خير حتى لو كانوا كفارا فقد ذكر صلى الله عليه وسلم (حلف الفضول )فى مكة قبل الإسلام وقال "لو دعيت إليه فى الإسلام لأجبت " مع ملاحظة أن تذكرنا لما يفعل الآخرون من خير ومدحه يقرب المسافات ويجعل الحوار معهم أقرب نفعا.
خامسا:الغرام بتصنيف معارضينا أو خصومنا يجعلهم يسارعون بتصنيفنا كذلك وهكذا تتسع الهوة وتغلق كل قناة للحوار ولاحظوا أن القرآن لم يغلق الحوار ألبتة بل تجدون الحوار من أول القرآن إلى آخره .
سادسا:من التواضع العقلى أن نؤمن بأنه إذا كان معنا علم فإن مع الآخرين علما كذلك ورحم الله الإمام مالكا رضى الله عنه حين رفض عرض أبى جعفر المنصورأن يجعل مذهبه مذهبا للدولة وأن يحمل الناس عليه وقال(لقد تفرق أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فى الأمصار وعند كل منهم علم )
سابعا:النبرة العالية فى النقد والتنابز بالألقاب ليست من الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وكم أود أن يدخل الداعيان إلى المناظرة الحامية ثم يخرجان وقد تأبط أحدهما ذراع الآخر ذلك أروع مثل لخلق الداعية المسلم وقد كان ذلك ديدن الصحابة رضوان الله عليهم .
سابعا:قد يكون خصمك على حق وستضرب أروع الأمثال فى الدعوة إلى الله إذا رجعت إلى الحق وأعنت أن خصمك على الحق وأن الحق أحق أن يتبع ..إنك بذلك تعلى قدرك وتسحق شيطانك .
ثامنا:مادام القصد إخلاص الوجه لله فلا عبرة للأمورالشخصية والنوازع النفسية وكل شىء يهون فى مرضاة الله تعالى.
تاسعا:كونوا فى غمارالناس واقتربوا من العامة فم خامة الدعوة ومتجه الدعاة وهم الأغلبية التى -إذا صلحت -أصلحت الأقلية التى ربما أطغاها المال والسلطان فاهتموا بمشكلاتهم .
عاشرا:بارك الله عليكم لاتنسونى من دعائكم الصالح تقبل الله منى ومنكم .
وصلى الله وسلم على معلمنا الأمين
التعليقات (0)