مواضيع اليوم

تعالوا نتصيد (لهنري كيسنجر ) اخطاؤه .

هاشم هاشم

2010-05-13 12:16:30

0

 

 

 

 

العام الماضي في الريف الاسترالي الجميل في كوخ صيفي جلست برفقة والدي حفظه الله نتبادل أطراف الحديث ونشاهد القنوات الإخبارية حتى اطل علينا الثعلب العجوز (هنري كيسنجر ) يرطن ويرغي لكن بهدؤ تام وانسيابية نادرة في الحديث انتبهت له عندما تكررت كلمات ( مدل ايست , وار . السادات ..) فقلت أن الأمر فيه شيء مفيد ربما :


قال كيسنجر : لم نكن نريد اغتيال عبد الناصر ولم نفعل ذلك لكني قلت لخلفيته أنور السادات لماذا لا تنهون هذه الأزمة القديمة والمزعجة ((الصراع العربي – الإسرائيلي ) على الأقل على الجبهة المصرية ,


قال الرئيس السادات مستغربا وقد طار عقله لهول ما سمع : مصر والعرب لا شغل لهم الا الاستعداد للحرب واستعادة الأرض ونحن في أتون حرب الاستنزاف ثم ائتي انا بهذه البساطة لأطلب مفاوضات وصلح مع إسرائيلظ, المجنون لا يفعل هذا .
رد كيسنجر على السادات : الحرب هي الطريق إلى المفاوضات والى المفاوضات دائمة وصلح دائم .


اقتنع السادات بالفكرة –حسب قول كيسنجر – وتم ترتيب سيناريو الحرب والاتفاق مع الدول المعنية (إسرائيل )وبعض الدول العربية (كالأردن ) ربما


وجاءت ساعة الصفر وحسب ماهو مرسوم مخطط له تم لكن يجب ان تعلموا أنها حرب وضرب رصاص وقد خسر الجيش المصري احد جيوشه –فيلق كامل – وانهارت دفاعاته في البحيرات المرة في ثغرة الدفرسوار واستغل الإسرائيليون الأمر ولولا تدخلنا لكانوا في القاهرة !!!!
ثم جاءت مرحلة السلام ... واخذ كيسنجر يرغي ويرطن ولم استمع له لان والدي قاطع إصغائي له وقال:


لا علم ان كان ما يقوله كيسنجر حقيقة ام مجرد أوهام لكني كنت ضمن هرم السلطة في العراق واعرف ان سربي طائرات عراقية اشترك في الجبهة المصرية وار تال الجيش العراقي مع سرايا من جيوش عربية أخرى صدت هجوما إسرائيليا على دمشق ثم تحول الى هجوم داخل أعماق إسرائيل وأصبحت تل أبيب تحت مرمى نيران المدفعية العراقية ولولا موافقة سوريا ومصر على قرار وقف إطلاق النار لكان للتاريخ اليوم راي اخر ..


إذن مسيو كيسنجر هكذا وكما عودنا أعداؤنا بجرة قلم او بضعة دقائق يرغي فيها امام الكاميرا يمحي تاريخ ويمزق صفحة ويضع صفحة أخرى له .


كل بطولات العرب هي مجرد أوهام وتاريخهم ليس سوى رمال وبضعة كلمات هي الشعر
ربما كان فتاج القناني نزار قباني آلة بيد الغرب يرطن كما يرطنون ويرغي كما يرغون في قصائده الفجة الكثيرة .


هنري كيسنجر هذا قال ساخرا بعيد غزو العراق ((ألان أصبح الطريق إلى القدس يمر من بغداد ))
بعده بسويعات ظهر وزير البنى التحتية الإسرائيلية (بنيامين بن عازر ) ليقول انه يود زيارة مسقط راسه في العراق (مدينة الموصل )) وزيارة مهد إبراهيم الخليل في أور جنوب العراق !!!
حقيقة لا اعرف أن كان زار العراق هذا أم لا ؟وهو عراقي اسمه فؤاد قزاز مع الأسف ينحدر هذا السفاح من نفس المدينة التي انحدر منها انا


وكان حزب البعث العربي الاشتراكي يرفع شعارا دائما
(الطريق إلى تحرير القدس يمر من بغداد )
وبعد الثورة الإسلامية في إيران رفعت هي أيضا شعار
(أصبح اليوم الطريق الى تحرير القدس يمر ب طهران )

 

عدت موجها حديثي الى والدي ولمته كثيرا كيف فرطوا في فلسطين ثم ارتكبوا الأخطاء تلو الأخطاء حتى فرطوا في العراق أخيرا وأصبح هو اي والدي مهجر في بلاد بعيدة


قال والدي : قضية فلسطين ليست صراع بين العرب والصهيونية اي صراع او حرب كلاسيكية بل هي صراع بين العالم الغربي الرأسمالي الامبريالي وبين شعوب العالم الثالث التي يريدونها تحت رحمة كلاب الحراسة (كإسرائيل وغيرها )
قضية فلسطين كنا نناقشها حتى مع خبراء روس وقالوا لنا صراحة مرارا وتكرارا:


مقتل إسرائيل هو في الضفة الغربية وعبور 400 دبابة عراقية(ت 52 الروسية الصنع ) تحت غطاء جوي من الأردن تجاه الضفة الغربية نحو العمق الإسرائيلي يكفي ان يقسم إسرائيل إلى نصفين لا يندمجان بعدها أبدا .
أيضا عامل العمق العربي الموالي والمساند للقوات العابرة والمهاجمة سيسهل الأمر (أكثر من 5مليون عربي فلسطيني في الضفة الغربية )
إسرائيل لا تقوى على الحرب الطويلة لأنها دولة ليست ذات عمق استراتجي وخطوط الإمداد لها قصيرة جدا ويمكن قطعها بسهولة .
إسرائيل نفسها تعلم بنقاط ضعفها جيدا فهي دائما تحارب وفق نظرية الضربة الوقائية
او الحرب الخاطفة وفي حرب عام 1967 قبل الحرب تم تسمية وزيري دفاع لإسرائيل , وزير دفاع أصيل هو : كوشيه دايان ووزير دفاع ظًل هو : ليفي اشكول


خلال احتلال إسرائيل لصحراء سيناء كانت قد وقعت في اكبر خطا إستراتيجي لها وهو وجود خطوط أمداد طويلة جدا وحشد جيوش على جبهات واسعة وهم بأمس الحاجة إليها ونقلها باستمرار وترك الجبهة الشمالية السورية مشتعلة خلفها والخطر القادم من العمق العربي داخلها والجبهة الشرقية عبر نهر الأردن التي تحسم المعركة

لكن الخبير الروسي قال ايضا :
مدام العرب يمنحون الرتب العسكرية حسب المحسوبية والأهواء والتغلغل الغربي داخل مفاصل الدوائر السياسية العربية وخوفا على مصالحهم سوف لن يقدموا على اي عمل من شانه ان يقوض من قوة إسرائيل. كما ان المملكة الأردنية الهاشمية والتي تزود بالسلاح والمعونات المالية من المملكة المتحدة والولايات الأمريكية سوف لن تسمح بعبور بعوضة تجاه إسرائيل وليس 400 دبابة روسية عبر نهر الأردن ..

 

 

ملاحظة : العنوان مستعار من مدونة محمد عابدين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات