تظاهرات الأردن
في مظاهرات عمان السلمية ونحن تشاهد التناغم الرائع ما بين الحكومة من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى ما يبعث على الاطمئنان على الوضع في الأردن ..
ونحن نسمع ونرى هذا التناغم نشد على يد كل المتظاهرين والحكومة معا ونحن نضع مقام جلالة الملك والنظام الملكي كخط احمر و كخيار استراتيجي للأردنيين جميعا ، ونحن نرى في هذا الاختيار وتحديد الرؤى صمام أمان للوطن والمواطن .
مرة أخرى وكالعادة النظام الملكي الأردني وجلالة الملك ابن هذه الأرض وهذا الشعب يمهد الطريق أمام الشباب والحراك السياسي ، وكالعادة لاشيء مخفي شفافية .. ومصداقية بنيت عبر عقود من العمل والكفاح المضني ، رسخت العلاقة القوية ما بين الشعب والقائد ، كانت وما تزال وستبقى تضع مقام جلالة الملك والعائلة المالكة كخط احمر يحرص عليه الشعب حرصه على مصلحته الخاصة الفردية .
كانت تعليمات جلالة الملك في خطابه الأخير واضحة شفافة وليست بحاجة إلى دراسة أو تعليق .. تقييم جلالة الملك للمسؤول أيا كان تعتمد على مدى خدمته للمواطن .. فالمواطن هو الخط الأحمر عند جلالة الملك .. ومصلحته وكرامته وحريته هي الخط الأحمر ..
تعليمات جلالة الملك بعدم التعرض للمظاهرات والمتظاهرين تنم عن خلق ملكي يمتد إلى أصول بعيدة ضاربة في عمق التاريخ من لدن سيد الكونين من عرب ومن عجم .
ونرى مدير الأمن العام يصافح المواطنين في المظاهرة.. ورجاله من نشامى الأمن العام يوزعون المياه المعدنية على إخوتهم في التظاهرة وهم يضربون مثالا عز نظيره ما بين الحكومة والشعب ، وهذا ما يدفع للتفاؤل والسرور ......
ومرة أخرى نرى القضاء يقف لمن أراد أن يشوه الأردن ووجهه الحضاري في المظاهرات .. ممن أراد التقليد الأعمى لبلطجية مصر وتونس وليبيا .. وهو يريد الخراب والفساد . قدمهم القضاء للتحقيق والمحاكمة .. كفئة لا تمثل الأردنيين ولا تمثل المتظاهرين .. ولا تعبر عن موقف حقيقي وصادق .. وهذه ايجابية تحسب للأمن العام .
حمى الله الأردن ملكا وحكومة وشعبا .. والخير اكبر وأكثر دائما ..
التعليقات (0)