تطوير .
مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام مشروع استبشر الجميع باقرارة لكن المصيبة الكبرى عندما بدأت مراحل التطوير تلوح في الأفق فقد بنيت تلك المراحل على أسس غير مدروسة وعلى اجتهادات فردية وفئوية ولم تكن تخضع للدراسة أو لورش عمل فهي لا تتعدى تغير بعض الدروس أو دمج لبعض المقررات وتزيين المناهج بصور على أغلفتها البعض يحمل صور حيوانات ناهيك عن إدخال الحاسب الآلي في عملية التدريس وجعله بديلا في بعض المراحل الدراسية والمصيبة العظمى إهمال المعلم من التطوير فالمعلم والمنهج هما عنصرا العملية التربوية فإهماله يدل على غياب التخطيط الدقيق للمشروع . فاذااهمل المعلم من التطوير فلن يقدم للمشروع ومناهجه سوى الطريقة التقليدية التي كان عليها قبل التطوير .
التعليم الغير مبني على دراسات وتخطيط والذي لم تعقد له ورش عمل تكتشف أسباب القصور وتعالجها يعد تعليماً غير سليم وغير محقق للطموحات .
التعليم مستقبل امة ومستقبل جيل بأسرة . لا يكفي لتطويره مليارات الريالات ولا تغير للمناهج وللمضمون وإنما التغير الشامل للمناهج وإعادة الصياغة لتناسب المرحلة القادمة التي تستخدم فيها التقنية المبنية على الاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة فضلاً عن التطوير المعرفي والتكنولوجي للمعلم . .إن غياب الرؤية عن مشروع التطوير يجعل من غيابها حديثاً للمجتمع الذي يعد هو المستهدف من تلك البرامج التعليمية فالمجتمع يريد تعليماً يخرج علماء ومبدعين ومثقفين وأصحاب مهن مختلفة لا أن يخرج عاطلين عن العمل و كسالى ومتشائمين وأجيال لا تعي معنى الاختلاف وحرية الفرد ولا تجيد القراءة والكتابة ويريد المجتمع أيضا تعليماً جامعياً آو مايسمى بالتعليم العالي مميزاً يحقق الرغبات ويلبي الطموحات بداً من التخصص ووصولاً إلى نيل الوظيفة بعد عناء 16عام من التعلم والتعليم .
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .
التعليقات (0)