تطور الأناقة

الأناقة تتطور مثل كل شيء ...وهذا التطور شمل الإنسان رجلا وامرأة وشابا وفتاة وحتى الجماد فلو اخترت صورة سيارة لكل عشرة سنين منذ 1900 إلى 2010 ووضعتها جنبا إلى جنب فسوف تجد أن السيارات تطورت في الشكل بصورة كبيرة إلى الأفضل والأرقى والأجمل...وبالطبع فإن الصورة التي تطورت بها السيدات والفتيات هي ما يهمنا الآن وهو موضوع البحث ليس لأنها أجمل المخلوقات فقط ولكنها أيضا أهم المخلوقات ولا شك أنهن أجمل ما في الكون ... ...كانت السيدات في الثلاثينات من هذا القرن لهن مقاييس للجمال تختلف في الملبس وتسريحات الشعر وطريقة السير والكلام بعضها أجمل مما نراه الآن وأكثر رقة وإجلالا ...مع أن المجتمع كان محافظا من ناحية وقريبا من صفات وأخلاق المجتمع الغربي بحكم حالات الاحتلال التي سادت المنطقة العربية والتي لحسن الحظ لم تطل بعض الدول العربية الهامة جدا مثل السعودية ...لم تكن في هذا الوقت (موضة) البنطلونات قد ظهرت بمساوئها التي نراها الآن ولكن مساوئ الملبس كانت في نصف الفستان الأعلى رغم تحفظ سيدات مجتمعنا الإسلامي المحافظ فقد كن يغطين حتى وجوههن بغلالة من الحرير تعلن عن الرفعة والغنى وعلو المكانة...ولكن من ناحية أخرى أيضا فقد انتهت قفزات غير محسوبة والحمد لله من الملابس التي انحسرت عن الساقين والرأس واستبدلت بالبنطلونات المزدوجة الجنس وظهرت تقاليع أغطية الرأس الغربية ذات الريشة الدالة على نسبة الفتاة إلى مجتمع اللوردات والبرنسيسات...وظهرت أيضا ملابس الفتاة المحجبة وخصصت لها محلات ضخمة لعرض أحدث ما توصلت إلى قرائح المصممين فالتف وجه الفتاة في غلالة تخفي الشعر وتلف الوجه كأنه بدر اتشح بسحابة من النور والجمال...تظهر علينا الآن فتاتنا المسلمة مرتدية (الدريل) لم أكن أسمع بهذا الاسم من قبل أيام رغم إني كنت أراه كثيرا ويعجبني بوقاره وجمال من ترتديه ...ما أجمل الجمال حين يتوارى عن أعين جريئة لتراه أعين الجادين في البحث عن زوجة تريح القلب وتسعد عين الزوج حين يكونا معا في بيت سعيد يجمعهما