تطورات الأحداث في ساحل العاج
فتاة عاجية حسناء تحمل صورة الرئيس المنتخب شرعيا "الحسن وتارا"
كما قال الشاعر العربي " مصائب قوم عند قوم فوائد" فقد جاء التدخل الغربي بقيادة فرنسا وبريطانيا والسويد في ليبيا بمساعدة تكنولوجية ولوجستية أمريكية .. جاء ناراً وسعيرا على الأقلية المسيحية الحاكمة في كوت دي فوار (ساحل العاج)..... فقد كان أول من دفع ثمن هذا التدخل هو الرئيس العاجي " لوران غواكبو " الذي أصر على التمسك بمنصبه برغم خسارته لإنتخابات نزيهة جرت في نوفمبر 2010م تحت مراقبة الأمم المتحدة ؛ جاءت نتيجتها لمصلحة المرشح المسلم "الحسن وتارا" في هذا البلد الذي يتمتع بأغلبية مسلمة . ولكن الصليبية الفرنسية كانت ولا تزال تتمسك بأن تتولى الأقلية المسيحية كافة المناصب الرسمية الرئيسية بها إضافة إلى المواقع الإقتصادية والمالية .....
ساركوزي .. الإبن الغير شرعي للصليبية الفرنسية .. خلال تبادل للأناجيل مع بابا الفاتيكان
وبالطبع ما كان للصليبية الفرنسية وإبنها غير الشرعي ساركوزي أن تسمح بإقصاء لوران غواكبو لولا أن أصابع الإتهام قد وجهت لها ومقالات التشكيك الموضوعية قد دبجت في حقها بسبب حرصها على جلد القذافي في ليبيا من جهة ، ومسح شعر رأس المسيحي غواكبو بحنان زائد في ساحل العاج من جهة أخرى ، على نسق سياسة الكيل بمكيالين التي إشتهر بها الغرب في تعامله مع الجنوب والشرق طوال السنوات الماضية.
إدن ؛ أخيرا وبعد طول تنصل وتمنع وإمتناع وتدلل ودلال من جانب سيركوزي والصليبية الفرنسية الجديدة منذ نوفمبر 2010م ؛ تخلى الغرب عن "لوران غواكبو" ورضي عن غير رضا ودون إقتناع الإعتراف بالتطبيق المؤلم للديمقراطية الغربية في هذه الدولة الأفريقية التي كانت سابقا مستعمرة فرنسية.
لوران غواكبو .. الرئيس الخاسر المتشبث بسلطة لم تعد شرعية .. ولكنه حال رؤساء وساسة دول العالم الثالث المتخلف في كل زمان ومكان خاصة عندما تدعم مواقفهم دول غربية
والآن تدور معارك عنيفة في ضواحي أبيدجان وبعض الشوارع المهمة في قلب العاصمة . وتشير كافة التقارير الواردة من هناك أن القوات العسكرية الموالية للرئيس المنتخب المعترف به "الحسن وتارا" ستنتصر في هذا الصراع إن آجلا أو عاجلا. وقد أدت الإشتباكات التي تدور بين أنصار المعسكرين إلى مقتل 800 شخص ما بين مدني وعسكري من الطرفين ولا تزال الأعداد مرشحة للتزايد.
داخل العاصمة العاجية (الأفوارية) أبيدجان بتاريخ 2/4/20111م .... قوة عسكرية مرابطة تابعة للرئيس المنتخب "الحسن وتارا" وأمامها جريح مجهول الإنتماء في إنتظار (قد يطول كثيرا) لإسعافه في هذا البلد الأفريقي المضطرب الأحوال والمفلس إقتصاديا .
مقاتلين تابعين للحسن وتارا على ظهر شاحنة "بيك أب" مدنية عادة ما تستخدمها المليشيات والقوات العسكرية في أفريقيا نظرا لرخص ثمنها وسهولة صيانتها بالنسبة لجيوش شبه بدائية التسليح والإمكانات الفنية بحيث لا تتيح لها إمكانية إستخدام شاحنات جنود عسكرية حديثة .. وحيث كل شيء في هذه القارة السوداء يسير على السليقة وجهجهوني .... أو في أفضل الأحوال بالبركة.
مواطنون عاجيون تصادف مرورهم أمام القصر الرئاسي في العاصمة أبيدجان يوم 4/4/2011م يرفعون أيديهم إلى الأعلى بأوامر من جنود تابعين لمعسكر الرئيس الغير معترف به دوليا "لوران غواكبو" ...... وعلى رأي المثل "اللي غلبته مراته راح يأدب حماته".
مقاتلون تابعون لمنظمة "الشباب الوطني" الموالية للرئيس الغير معترف به "لوران غواكبو" يتخذون مواقع دفاعية لهم أمام القصر الرئاسي خلال إشتباكات مع القوات الموالية للرئيس الشرعي المنتخب "الحسن وتارا"
عربة مصفحة تابعة لقوات "لوران غواكبو" بعد تدميرها بواسطة المقاتلين الموالين للحسن وتارا أثناء معركة شرسة دارت هنا للسيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية من العاصمة أبيدجان في مارس 2011
ثلاثة جثث ملقاة في وسط الطريق بإحد شوارع العاصمة ابيدجان .. ويبدو أن أصحابها من المحظوظين كونهم وجدوا من يتبرع ويسترهم بهذه الأغطية.
نساء عاجيات في العاصمة أبيدجان يحتمين بظهور جنود تابعين للقوات الإسلامية الموالية للرئيس المنتخب "الحسن وتارا" حيث عادة ما تدفع المرأة والطفل أغلى الأثمان في الحروب بشتى أنواعها ويكونون أول ضحاياها خاصة في مجال الإستغلال والإغتصاب الجنسي
مجموعة من مليشيات "الشباب الوطني" الموالية للرئيس غير الشرعي "لوران غواكبو" يواصلون تقهقرهم خلال مواجهات جرت في ضواحي العاصمة أبيدجان ضد قوات الحسن وتارا
التعليقات (0)