تضليل علمانى

علمانى بارز قال :(إن الحرية فقدت عندما حطمت الأصنام حول الكعبة )  يعتقد هذا الهلمانى الجهبذ أن تحطيم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  للأصنام يعنى القضاء على حرية الطرف الآخر فى اختيار العقيدة التى تحلو له  ...وفى هذا الطرح مغالطة كبيرة ..

أولا: الرسول صلى الله عليه وسلم حطم الأصنام ولم يحطم عباد الأصنام  بل جمعهم وقال لهم :" اذهبوا فانتم   الطلقاء " وهذا أبلغ رد على دعوى هذا العلمانى .

ثانيا:ماكان لنبى يدعو إلى توحيد الله أن يسمح بوجود الأصنام حول الكعبة  التى تمثل ركنا ركينا لهذا الدين  فى أنها قبلة  المصلين الموحدين .

ثالثا: لم يقم محمد صلى الله عليه وسلم  بتفتيش بيوت مكة وتحطيم ما بها من أصنام  بل ترك الدعوة تطرح نفسها أمام الوصنيين الذين أقبلوا طواعية إلى الإسلام رابعا: الذى يقرأ القرآن الكريم يرى لأول وهلة  احتفاء ه  بالرأى الآخر  فقد أورد آراء المخالفين وأقوالهم  ورد عليهم بل دعا إلى عدم سب الكفار حتى عندما يسبون الله  "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم "الأنعام 108

خامسا:حرص العلمانيين -فى هذه المرحلة - على إظهار عدائهم للإسلام  يوضح  اتجاهم الحقيقى الذى كانوا يحاولون  اخفاءه أو تلوينه فى الفترة الماضية  وقد بدا وجههم قبيحا جدا دون مواربة حين قال قائلهم  -قبل 30 يونيو بقليل : (فى 30 يونيو لن يصبح فى مصر إسلام ) ولكن الله خيب ظنه فقد ازدادت شعلة الإسلام توهجا  وازداد أنصاره عددا وقوة .

سادسا: لقد ظهر جليا فى تصرفات زعماء علمانيين متطرفة  أنهم أدعياء  الحرية حين رحبوا بل شجعوا بل قدموا الاقتراحات لتصفية  الجموع المعارضة المحتشدة  بكل الوسائل بما فى ذلك الرصاص الحى

سابعا:كيف يمكن تفسير هذه الهرولة المخزية للعلمانيين  إلى حكم العسكر والتصفيق له وتلميعه فى حين كانوا يقودون (يسقط ..يسقط حكم العسكر ) ؟ا

ثامنا : الحركة السياسة فوارة  توحى بتغيرات كبيرة وحادة فماذا يفعل العلمانيون إذا تغيرت موازين القوى وجاء تيار الإسلام السياسى  إلى السلطة مرة أخرى  أكثر تنظيما وقوة واستفادة من أخطاء الماضى ؟ هل يغيرون جلدهم ؟ أم يعلنون الحرب على الإسلام كما يفعلون الآن ؟ااا

أم أنهم يراهنون على  القضاء النهائى على تيار الإسلام السياسى ؟

لننتظر ما تقول الأحداث والأيام القادمة ..

 ودوما أهتف  سلم الله مصر من كيد أبنائها ومن كل كيد .