مرّ خبرانسحاب ثمانية عشر من نوّاب إقليم الأحواز في البرلمان الإيراني الذي جاء على مايبدو اعتراضاً على تقليص مستوى الميزانية في هذه المنطقة وكذلك عدم اكتراث الحكومة بحرمان الأحواز نتيجة تجفيف أنهاره عبر حرف مجرى نهر كارون الى مناطق في وسط إيران .وكذلك تعرّض العديد للمواطنين الأحوازيين لظاهرة التسممّ بسبب أمطار حمضية تسببت بكارثة صحية وبيئية في الأحواز في الأسابيع القليلة الماضية لم يعر المواطن البسيط أي اهتمام لموقف البرلمانيين لأنه يدرك أنها مسرحية هزلية خدمة للنظام الإيراني ومرشده وليس خدمة لمصلحة المنطقة التي يمثلها هؤلاء.
مرّ هذا الخبر مرور الكرام في الوسط الاحوازي بشكل خاص والإيراني بشكل عام لأنّ الشعب يدرك أنّ هذه المسرحية التي يقوم بدورمخرجها البرلمانيين على خشبة البرلمان الإيراني ما هي إلا لعبة معروفة للجميع وهي كباقي المسرحيات التي تمّ تمثيلها في البرلمان الإيراني في العقود الثلاثة الماضية والغرض منها هو تضليل الرأي العام وإنّ البرلمانيين ليسوا سوى مهرّجين يضحكون على ذقون الشعب المغلوب على أمره.
إنّ نظام بوبوليستي قائم على تزوير الحقائق واستخدام الإعلام الحديث لقلب الأمور لمصلحته مثل النظام الإيراني لا يكترث أصلاً بمطالب الجماهير فالشغل الشاغل لمثل هكذا نظام ما هو إلا بسط النفوذ و السيطرة على السلطة مهما كلّف الأمر. ولا يعير أي اهتمام للتمييز ولا للإجحاف الذي يتعرض له المواطنين ،ما دامت سلطته مبسوطة على البلاد وحكمه البوليسي المروّع الذي يحكم بالحديد والنارقادرعلى استخدام جميع الطرق الناعمة منها والخشنة لبسط نفوذه وسطوته على المجتمع.
التعليقات (0)