تضحية ام

يُحكي أن طفل جميل

خد من أمه كل التدليل

رعايه وحب ورحمه

والكلام ده له ألف دليل

الأم تشقي وتتعب

والأبن ياخد ويلعب

وياريته واخد وساكت

لكن غضبه علي امه أصعب

الأم كانت بعين

واحده مش اتنين

والأبن كان بيخجل

رغم انه نور العين

كان الابن كاره

ورؤية أمه ناره

مش عايز يشوفها

ويتمني لها المكاره

كان الطفل تلميذ

في نفس المكان والميز

بتعمل امه طباخه

ودا اللي جابله الغيظ

كان معتبرها خدامه

ابن عاق يا ندامه

وهيه بتحرص عليه

ومترضلوش الاهانه

كبر الابن وسابها

وسافر بعيد عنها

اتجوز وجاب عيال

وارتاح من عارها

وفي يوم لقي الباب

بيخبط يا أحباب

أمه بقالها سنين

كان لازم الترحاب

لكنه غضب وهانها

وقفل الباب وشتمها

ولاده ضحكوا عليها

وقال ايه خافوا منها

غادرت الأم الآن

وقلبها كله حنان

اسفه يا ابني لأني

غلطت في العنوان

ماتت الأم بحسرتها

وما حد عرف حكايتها

راح الابن بالصدفه

فوجئ يا عيني بموتها

الجيران أعطوله جواب

من أمه قبل الغياب

بتتأسف له فيه

علي الاحراج يا أصحاب

وقالت له سر العين

انته يا نور العين

حصلك حادثه فظيعه

وسنك كان سنتين

راحت عين من عنيك

وبروحي انا أفديك

إديتك واحده منهم

دا عيني هيه عنيك

شعر نادر الأسيوطي

عن قصة واقعيه