مواضيع اليوم

تضارب الرؤى الوطنية بين المعارضة والشعب الاردني

تضارب الرؤى الوطنية بين المعارضة والشعب
كما لم تتمكن حركات الإصلاح الأردنية على مختلف أطيافها ورؤاها من تأليب الشارع العام ضد الحكومة ، أخفقت في بلورة فكرة ذات طابع توافقي من قبل جميع الأطياف ، تضع إستراتيجية قابلة للتطبيق ، ويمكن محاكمتها بصورة ديمقراطية . تستند إلى أسس توافقية مستمدة من أصول تحظى بالرضا والقبول من العقل الجمعي الأردني ، الذي تكون على مدار عقود كثيرة خلت . حيث بات يعد أي خروج عليها أو تجاوزها خروج النص ومن المحرمات .

الحركات الإصلاحية التي اتخذت من إقليم الوسط والجنوب مرتعا لها ومسرحا لترويج أفكارها ضمن بيئة
عشائرية ذات خلفيات معروفة وقيادات شعبية ذات تأثير . ترسم رؤاها الطامعة بالتغير والإصلاح وتنادي بالحقوق المدنية والعدالة وإلغاء وتعديل وخلق قوانين جديدة ، ومحاربة الفساد ومساءلة المفسدين ، في وقت يتعاظم فيه الدين الخارجي على الأردن ليصل إلى 16 مليار دولا بواقع 2.75 مليون دولا على كل مواطن اردني ، وفي وقت تحاول أن تقفز فيه على استحياء فوق الخطوط الحمر ، بينما تعارض الغالبية العظمى توجهات المعارضة ، وهي أي الغالية العظمى ترسم حدود وخطوط حمر تحرص على أن لا يتم المساس بها أو حتى الاقتراب منها .

فرسمت الغالبية العظمى من الأردنيين ألف خط تحت مقام جلالة الملك ، والعائلة المالكة وهي أي العائلة المالكة ، تستند على ارث تاريخي وقانوني وشرعي عريق راسخ ، بني عبر عقود من الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب ، حتى بات الشعب عموما يؤمن أن العائلة المالكة هي صمام الأمان لهذا البلد ، كما تنبهت مبكرا إلى الوحدة الوطنية ، وتنبهت إلى مطالب الحركات الإصلاحية وكان ثمة تعارض واضح في مطالب الغالبية العظمى والنخب في حركات الإصلاح .

ففي الوقت الذي ترفع فيه حركات الإصلاح سقف مطالبها تدريجيا ، وكما قلنا أنها تحاول على استحياء القفز فوق الخطوط الحمر التي تشكل حد لا ينبغي المساس به ، نجد الغالبية العظمى من الشعب تنادي بتحسين مستوى المعيشة ، وإشاعة العدالة والمساواة ، وهي تنظر بعين المحب والرضا إلى ما يتمتع به الأردن من امن وأمان ، وبعين المتشكك مما قد يحل بالأردن لا قدر الله في ظل تسارع الأحداث في ما يسمى الربيع العربي ، ومن وجهة نظر معينة نرى أن الشعب الغالبية العظمى على حق وهي تخاف على مكتسباتها وحاضرها ومستقبلها . وتسعى بحكمة إلى الإصلاح والتغيير والذي بات حاجة ملحة في وقت يتسم بتسارع الأحداث .
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !