تصريح حكومى بقلم نصر عامر

أن تكون موظفا لدى الدولة ليس عيبا أما أن يصبح العلماء موظفون لا يصدرون إلا عن هوى الدولة فتلك هى الطامة الكبرى

العالم يجب أن يكون حرا من كل القيود فهو يظهر الحق للناس ويكشف عنه ولا يبالى أوافق رأيه مذهب الدولة أم لا

فى تصريح حكومى خالص خرج علينا معالى رئيس جامعة الازهر بالقول أن الفضائيات الاسلاميةتنشر الجهل وتسى للاسلام وتستضيف الجهلاء بل ولا تعمل لوجه الله ولا لوجه الاسلام!!!!!!(لا أعلم حقيقة كيف يكون العمل لوجه الإسلام )

أما فضائيات العرى فلم تلفت نظر فضيلة الدكتور لم يتحدث عنها بكلمة واحده والعجيب أن الرجل أدلى بهذا الحديث للتليفزيون المصرى الذى يبث ليل نهار سيلا من البرامج التافهة ولكن هل كان يستطيع الرجل أن يدلى بنقد لهذه البرامج

كلا فهو موظف وهم موظفون كل يؤدى ماعليه

هم فى نشر الاباحية وهو فى محاربة أنصار الفضيلة

القنوات الاسلامية مظهر من مظاهر رحمة الله بالعباد فى هذا العصر فهى متنفس للكثيرين من علماء العصر

فالكل يعلم أن الإعلام الحكومى حكر على طائفة معينة من العلماء الذين يدخلون القائمة الأمنية بعد تحر وتثبت من أنهم مستأنسون علميا ودعويا

القنوات الاسلامية تعطى الفرصة للكثيرين من العلماء الممنوعين وأنا أتسال أين كنا سنشاهد الشيخ محمد الغزالى

أين كنا سنشاهد الشيخ وجدى غنيم أو الشيخ محمد حسان أو الشيخ يعقوب أوالشيخ أبى إسحاق الحوينى أوغيرهم من العلماء

نعم هناك سلبيات فى تلك القنوات وهذا هو شأن العمل البشرى فالكمال لله وحده

وأنا أسأل معالى الدكتور لماذا لم توجه نصائح وتوجيهات للقائمين على تلك القنوات بدلا من التشهير بهم أين النصيحة للمسلمين

لماذل لم تناقشهم مناقشة علمية فى الأخطاء العلمية والفقهية التى وقعوا فيها كما تزعم

أم هى الأخرى مجرد تصريح حكومى لصالح قنوات الدولة الحكومية التى لا تصدر إلا عن هواها

أتمنى وأسأل الله عزوجل أن يبارك لنا فى كل قنواتنا الاسلامية وفى القائمين عليها

وعليهم أن يسيروا فى دربهم غير مبالين بحقد الحاقدين

وإلى كل علماء الدول حرروا أنفسكم من قيد الوظيفة حتى تروا ضوء الشمس ورحم الله القائل

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد

وينكر الفم طعم الماء من سقم