قد تكون تصريحات السادة الوزراء وايضا السادة النواب من اكثر التصريحات التي شغلت وسائل الاعلام العراقية ووصلت الى المراكز الاول على المستويين العربي والدولي من حيث عدد التصريحات واللقاءات والحوارات والمقابلات، في وقت لم يلمس فيه المواطن العراقي سوى وعود تكررت لمئات المرات من دون تحقيق، فلغة الانا والـسوف وان شاء الله وعن قريب، مفردات اشمأز منها المواطن العراقي لكثرة تكرارها وفقدان معانيها وحقيقتها, الأمر الذي ترك انطباعا مؤلما بين شرائح المجتمع العراقي الى درجة الندم من اختيارهم لممثليهم في البرلمان، والغريب ان هناك الكثير من الحقائق التي يدمى لها القلب يئن منها المواطن العراقي خوفا على الوطن، واصبحت المصالح الحزبية والشخصية والفئوية عناوين بارزة في اجندة البعض فليس هناك من قرار يصدر الا وان تكون هناك مقايضات للقبول به، واغرب ما يحصل الان على الساحة البرلمانية هو مشروع قانون البنى التحتية الذي يمثل في حال انه فعلا لخدمة البنى التحتية في العراق من افضل ما يقره البرلمان العراقي لخدمة العراق، والاغرب فيما تناقلته وكالات الانباء وتصريحات بعض النواب بان هناك نوعا من المساومات بين الكتل السياسية حول هذا المشروع، اذن ان الحال المؤلم للوضع السياسي وتجاذباته قد هيمنت على المصالح الوطنية العراقية المشروعة، وايضا التنويه الى قانون العفو العام والتناحر على اقراره!.السؤال هنا ما فائدة المواطن العراقي من اقرار مثل هكذا قانون في وقت يتعرض فيه البلد الى اقسى موجة ارهاب!، وما الفائدة من اقراره في الوقت الحاضر فالمجرم هو مجرم والقاتل هو القاتل والمزور ايضا مجرم فعلى من هذا العفو؟؟ فهل هناك صفقات سياسية سيتم تمريرها رغما على المواطن العراقي الذي يستشهد بآيات قرآنية واحاديث نبوية لكي يعود ..
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=18277
التعليقات (0)