تصريحات الزهار تعبير عن أزمة أم دعوة للتفجير في الضفة؟؟
د.سعاد خليل / كما هي عادته…يطل علينا محمود الزهار بين الفينة والأخرى بتصريحات تحمل في طياتها الحقد والعداء للسلطة الوطنية الفلسطينية ورموزها.. ومحاولاته الساذجة بإظهار حركته بأنها حامية حمى أمن الوطن والمواطن.. وتحمل تصريحات الزهار جملة من التناقضات والتخبط التي إن دلت على شيء إنما تدل على حالة الأزمة والخلافات داخل حركة حماس.. فمنذ ما يقارب الشهر أطلق تصريحا اتهم فيه من يطلقون الصواريخ بالخيانة وان حركته ستقوم باعتقالهم واليوم يدعو الضفة الغربية إلى العودة إلى الشرعية في غزة.. فالمنشقين حسب تعبيره هم الرئيس ورئيس الوزراء والأجهزة الأمنية الفلسطينية وانقلابه ما هو إلا حركة تصحيحية ؟؟؟؟؟
والأخطر من ذلك وفي حديث صحفي له اليوم ينفض يديه من المقاومة في قطاع غزة ويدعو إلى إطلاق الصواريخ من الضفة الغربية ويقول: ‘ قطاع غزة أصبح محرراً ويجب على الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة أن تترك يدنا لتحرير الضفة الغربية والقدس ‘ وهنا من حقنا التساءل تحرير الضفة سيكون من السلطة كما جرى في قطاع غزة أم من إسرائيل التي تلهت حماس لفتح قنوات اتصالات معها, والتي اتهم من يطلقون عليها الصواريخ من غزة بالخيانة؟؟.
وفي محاولة منه لتحسين صورة حماس أمام المواطن الفلسطيني يقول: لو أردنا التنازل عن حقوقنا لكنت الآن في واشنطن…’ متناسيا الرسائل الثلاث التي بعثها للبيت الأبيض والتي قال عنها مصدر أمريكي وصف بالرفيع بان اوباما لم يكلف نفسه عناء فتحها.
ولم يكتفي الزهار بمهاجمة السلطة بل قام. بمهاجمة الدول العربية واصفاً موقف الدول العربية بأنها ‘تقبل العمل بالشرعية الأمريكية… لكنها لا تقبل بالشرعية الفلسطينية التي جاءت بعد انتخابات تعد الأكثر نزاهة من كل الدول العربية.’ إلا انه وبكل تأكيد يستثني من هذه الدول دولة قطر والتي يوجد فيها اكبر قاعدة أمريكية في الخليج العربي وعلاقات تجارية ووفود بينها وبين إسرائيل. وهجومه الدائم على مصر إنما هو دليل على تهرب حركة حماس من توقيع ورقة المصالحة. كما فك الحصار عن قطاع غزة وإغلاق ملف شاليط ليس من مصلحة حماس والتي تصور أي موقف عربي او دولي لفك الحصار وكذلك محاولات السفن لاختراق الحصار بأنه تضامن وتاييد مع حماس وليس تعاطفا وموقف انساني مع شعب محاصر منذ فترة وازدادت معاناته وضنك العيش مع الانقلاب وليدفع ثمن العدوان الإسرائيلي شهداء ومعاقين ومشردين في شوارع وأزقة القطاع ليظهر ذوي الياقات المنشاة والمناصب الرفيعة واللحى القصيرة المحددة بعناية والمخالفة للسنة النبوية من خلف الفضائيات تبشرنا بالنصر والصمود وصكوك الغفران وعلى قبائل الزولو بالضفة أن يتعلموا من تجربة الأيدي المتوضئة وربما يستقدموا خبرات عسكرية وإدارية في فن ادعاء اتقان كل شيء بما في ذلك الحرب النووية
شاهد كيف تحمي حركة حماس الحدود بين قطاع و الارض المحتلة التى حولت كتائب القسام الى حرس حدود لاسرائيل
التعليقات (0)