تصريحات الدكتور محمود جبريل
تصريحات الدكتور محمود جبريل اليوم تبعث على الأطمئنان بأن المجلس التنفيذي بدأ يعالج المشاكل المستعجلة التي أنشئ من أجلها . فصرف مرتبات لأسر الشهداء والمجاهدين في جبهات القتال والأهتمام بالجرحي ونقلهم الى العديد من الدول للعلاج شئ يتلج صدورنا جميعا ففضل هؤلاء الشهداء والجرحى على ليبيا لن تنساه الأجيال تلي الأجيال القادمة . كما أن تأكيد الدكتور جبريل بأنشاء مجلس للمناقصات وعدم السماح للوزارات بالتعاقد المباشر مع الشركات خطوة في الأتجاه الصحيح . وكذلك تعهده بنشر حسابات المجلس الأنتقالي والمجلس التنفيذي وتفاصيل الدخل والمصروفات ، وإشراف ديوان المحاسبة عليها أمرعظيم الأهمية . كما نأمل أن يستمر المجلس التنفيذي في التركيز على الخدمات الضرورية المستعجلة في مجالات الأمن والصحة والتعليم وترميم ما تهدم، وإكمال تحرير المدن والقرى الليبية ، وإتخاذ الأجراءا ت اللازمة لتنظيم شئون الأمن وحماية الحدود الليبية ومنع هروب رجال عهد القذافي . ووضع المسئولين السابقين تحت رقابة مشددة موحدة ، وقيام النائب العام بمطالبة الدول الأجنبية والهيئات الدولية بالقبض على من هرب من عائلة القذافي والمسئولين السابقين . وتقيمهم للمحاكمة امام السلطة القضائية المستقلة الحالية بعد تطهيرها أو التي ستنشأ مع الفترة الدستورية بعد أنتخاب البرلمان والحكومة .
لقد إنزعجنا في الشهور والأسابيع الماضية بما كنا نراه ونسمعه عن الأستتمارات الأجنبية وزيارات رؤساء دول وحكومات ووفود ،وتصريحات مسئولين أجانب و ليبيين حول علاقات ليبيا بدول معينة وإعطاء وعود مسبقة بمعامة تفضيلية لها . إننا نعتقد أن هذه المواضيع سابقة لأوانها . وهي من إختصاص السلطات المنتخبة التي ستتولى تسيير أ مور البلاد في المستقبل . إننا نعتقد أن المجلس الانتقالي والمجلس التنفيذي غير مفوضين بالدخول في وعود بمعاملة بعض الدول التي ساعدت ليبيا رعاية خاصة في تنمية ليبيا ، أوعقد إتفاقيات تجارية أو مالية او إقتصادية أو سياسية أوالقيام بنشاط لرسم العلاقات الليبية الدولية في المستقبل . ولا في إعطاء عقود إنشاء أو مشاريع تنمية أو إمتيازات تنقيب جديدة وغيرها . إن الثورات العربية في مصرأو تونس واليمن وسوريا وليبيا لم تكن من أجل الحريات فقط بل كانت ثورات شعبية لوقف النزيف الاقتصادي والأستغلال لمشاريع التنمية المشبوهة ، والتوسع في تشجيع الأستتمارغير المدروس، والمشتريات المشبوهة بأسعار عالية وعمولات ضخمة للمسئولين . وبيع أراضي الدولة بأسعار إسمية للشركات الأجنبية ولكبار المسئولين . كل هذا التمادي للأنظمة السابقة والتوسع في هذه المجالات وتفشي الرشوة والاستغلال وتراكم ثروات المسئولين كانت السبب المباشر في قيام الثورات العربية . واليوم يصر الثوار على تنظيم هذه المجالات وعدم تسرع السلطات الانتقالية من البت فيها حتى يتم إنتخاب الهيئات الدستورية ، ووضع خطط التنمية الأقتصادية السليمةعلى أسس علمية وحاجات فعلية للشعب ، وليست لمشاريع إستغلالية وبناء ناطحات السحاب وفنادق وإستتمارات خارجية مشبوهة . ومنع العقود المباشرة مع الشركات والدول ووضع نظام قانوني للمناقصات والمشتريات تحت رقابة سلطات منتخبة مسئولة في المستقبل وإشراف وملاحقة الهيئات القضائية لأعمالها .أننا نشكر الدكتور محمود جبريل على وضع يده على الجرح في المجالات الهامة التي تهم الشعب الليبي والتي يجب أن تعطى الأهمية القصوى كما نأمل أن يهتم بمجال الاعلام فنريد مزيدا من أخبار الثوار في الميدان حياة أولادنا الثوار في الميدان ومدى الاهتمام برعايتهم . كما نريد أن نعرف تفاصيل الأعتقالات لأركان النظام السابق وجلاديه والتحفظ على أموالهم التي تراكمت بغير وجه حق ونشر وثائق العهد القذافي. ومزيدا من المعلومات عن نشاط المكتب التنفيذي حول الشئون والتنظيمات الأمنية . كما نريد أن نسمع المزيد من أخبار أنشطة المجلس الأنتقالي والمجلس التنفيذي . وبت تلفزيوني لتصريحات ومناقشات بين المسئولين على القطاعات المختلفة والاعلاميين وأفراد الشعب لمعرفة ما يجري . وتشغيل محطات الراديو والتلفزين المطلة وإصادر صحيفة رسمية . والسماح بصدور الصحف المستقلة وتقديم الدعم العادل لها للمشاركة في خلق الراي العام المستنير . وقبل إختتام تعليقي اود أن اقول إن قرار الدكتور محمود جبريل بعدم دخول الحكومة الانتقالية بعد التحرير قرار سليم . وستعمل الحكومة الانتقالية على الأستفادة منه في مجالات كثيرة . وخروجه من الحكومة الأنتقالية يمكنه من ترشيح نفسه للبرلمان القادم ودخول الحكومة المنتخبة .. بشير السني المنتصر
التعليقات (0)