تصاعد وتيرة الإشتباكات المسلحة في الحدود الإيرانية العراقية

نقلت وكالات أنباء إيرانية محلية و بعض والوكالات الدولية اشتداد وتيرة الإشتباكات المسلحة في المناطق المحاذية للحدود الإيرانية العراقية ما ينذر بدخول إيران في أتون الصراع الداشر في كل من سوريا والعراق التي تشهد قتالاً ضارياً بين كل من الجماعات المسلحة المناوئة للحكومات هناك والتي تتكون من تيارات متنوعة منها الليبرالي المعتدل و التيارات الإسلامية المتشددة و جهات عشائرية تقاتل الحكومات السورية والعراقية بسبب ما تراه اجحافاً وقع عليها من قبل تلك الحكومات . دخول إيران نيران المعركة الممتدة يعني أنّ الشرق الأوسط سيلتهب كاملاً و تغييراً كبيراً قد يحصل في كل تلك المنطقة المتوترة أصلاً.

في هذه الأثناء نقلت وكالات أنباء حكومية إيرانية استناداً لبيانات صادرة عن قوات حرس الحدود الإيراني المؤلفة من قوات تابعة للجيش النظامي و قوات التعبئة والحرس الثوري وقوع اشتباكات متفرقة على الشريط الحدودي الإيراني العراقي في هذا الإسبوع و ذكرت تلك الوكالات مقتل عدد من المقاتلين الذين ينتمون الى جهات خارجية تنوي زعزعة الإستقرار والأمن في إيران.وكان قد أكد كلاً من قائد القوات البرية الإيرانية و محافظ كرمانشاه الإيرانية صحة تلك الأنباء.و نشرت قنوات تلفزيونية في كردستان العراق خبر قصف القوات الإيرانية لمدن كردية محاذية بنيران أسلحتها الثقيلة.

في هذه الأثناء عارض المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بشدة دخول القوات الأمريكية الى الأراضيب العراق معتبراً ذلك الأمر بمثابة احتلال ثانٍ ، معبراً عن رأيه بأن العراقيين قادرين على حماية بلدهم دون الإستعانة بأحد. وقد نفى وزير المخابرات الإيرانية من جانبه نفياً قاطعاً التدخل العسكري الإيراني في العراق والذي اتهمت فيه عناصر عراقية معارضة طهران بمساندة المالكي لوجستياً عبر تدريب ملشيات تابعة و إدخالها عبر الحدود وقصف المناطق الثائرة بطائرات دون طيار إيرانية.

بعيداً عن العراق وسوريا تظلّ المناطق الحدودية الإيرانية مسرحاً للعمليات المسلحة ، فقد نقل موقع تابع لصحيفة إيرانية خبر ارتفاع وتيرة التوتر في منطقة قصر شيرين التابعة لمحافظة كرمانشاه غربيّ إيران بين القوات المسلحة الإيرانية و عناصر تابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام أو كما بات يعرف بـتنظيم "داعش" وقد قتل جراء ذلك الإشتباك عنصرين من داعش حسبما أفاد الموقع المذكور. وهذه أول مرة يصل فيها الصراع في الحدود العراقية الأيرانية الى هذه الدرجة من التوتر بعد استيلاء الجماعات المسلحة على مناطق واسعة من العراق وسوريا. وهل هذا التطور يعني أنّ طهران بدأت تدفع فاتورة دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة منذ ثمانيات القرن الماضي.؟ أم أن طهران بريئة من كل ما يحصل في المنطقة. إذا كانت إيران بالفعل دعمت الفصائل الإرهابية فهي التي سوف تكتوي بنيرانيها . لأنّ دعم حزب الله البناني و الجهاد و حماس و إيواء عناصر تنظيم القاعدة في طهران خطأ فادح قد ارتكبه السياسيون الإيرانيون وإنّ الفرصة سانحة لكي تصحح إيران من أخطاءه تجاه المنطقة العربية بانتهاج سياسة حكيمة تنأي بالنفس عن التدخل السلبي بقضايا العرب الجوهرية.

للمزيد:

http://www.nytimes.com/2014/06/25/world/middleeast/top-scientist-from-iran-hinders-talks-with-absence.html?_r=0http://www.chicagotribune.com/business/sns-rt

او:

http://www.roozonline.com/persian/news/newsitem/article/-f6bee2a348.html