تصاعد احتجاجات سنّة العراق ضد المالكي

الإسلام اليوم / رويترز

نظم آلاف العراقيين السنة اليوم الجمعة، احتجاجات ضد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي رداً على إجراءات اتخذها بحق اثنين من قادة العراق، وبعد يوم من تفجيرات دامية هزت العاصمة بغداد.

وبعد صلاة الجمعة التي حذر فيها أئمة أهل السنة من أن المالكي يسعى لإذكاء الانقسامات الطائفية، خرج محتجون إلى شوارع سامراء والرمادي وباجي والقائم ذات الأغلبية السنية وكانوا يحملون لافتات تدعم الهاشمي وتنتقد الحكومة.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من انسحاب آخر قوات الاحتلال الأمريكية من العراق بعد ما يقرب من تسع سنوات من الاحتلال الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.

وقال محتج من سامراء: "الاتهامات الموجهة للهاشمي دبرت وراء أبواب مغلقة. المالكي يحاول إزاحة السنة من السلطة ليحكم قبضته وكأنه ديكتاتور جديد للعراق". وألغيت جلسة طارئة للبرلمان بين قادة الكتل السياسية اليوم الجمعة لمناقشة الأزمة.

وينص اتفاق تقاسم السلطة في العراق على أن يتولى شيعي رئاسة الوزراء وسني رئاسة البرلمان وكردي الرئيس ونائبي الرئيس أحدهما سني.

وسعى المالكي هذا الأسبوع لاعتقال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي باتهامات اعتبرها البعض "ملفقة" تتعلق بما يسمى بـ"الإرهاب"، كما طلب سحب الثقة من نائب سني بالبرلمان.

وكان قد قتل يوم الخميس ما لا يقل عن 72 شخصا جراء تفجيرات في بغداد في أحياء ذات أغلبية شيعية.

وتهدد الأحداث بإذكاء الانقسامات الطائفية والعرقية في العراق وتسلط الضوء على خطر جر البلاد إلى مذابح دموية مشابهة لتلك التي وقعت قبل سنوات ووضعت البلاد على شفا حرب أهلية.