مواضيع اليوم

تصاعد أزمة الغاز في مصر ...صحافة مصر اليوم !!!!!

نور حمود

2009-01-30 15:13:58

0

حملات ضد الإخوان لتشويههم صورة النظام.. وصف اعضاء الشعب والشورى الذين ذهبوا للتصفيق لمبارك بالقطيع
30/01/2009



كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن استقبال الرئيس مبارك جورج ميتشيل، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، واستقبال توني بلير مبعوث الرباعية، ومنحه العالم المصري - الأمريكي الدكتور مصطفى السيد وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وجهاز حماية المنافسة من الممارسات الاحتكارية، التابع لوزارة التجارة والصناعة ينفي وجود ممارسات احتكارية من جانب أحمد عز ومنتجي الحديد الآخرين، اجتماع مجلس الوزراء، واستعدادات لتلبية مطالب عمال السكة الحديد المالية لتطويق تهديداتهم المستمرة بالإضراب، وإطلاق قناة جديدة على نايل كوميدي لمنافسة قناة موجا كوميدي، وامتحانات نصف السنة، واستمرار مشكلة أنابيب البوتاغاز. وسننتقل مباشرة الى بعض مما لدينا.
روز اليوسف تحذر
الملك السعودي من الرئيس بشار

ونبدأ تقرير اليوم بالإشارة لظاهرة استمرار المعارك والاختلاف حول نتائج المذبحة الإسرائيلية لأشقائنا الفلسطينيين في غزة، رغم وقف القتال، وما نشر عن مصالحات عربية، وامتدت الخلافات والمعارك لتمسك بالكثيرين، من النظام في مصر إلى سورية وحماس وقطر، والإخوان المسلمين.
ففي جريدة روزاليوسف يوم الأربعاء كشر رئيس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا كرم جبر عن أنيابه لكل من الآتي أسماؤهم: لا تصادق بشار ولا تجعل بشار صديقك، هذه نصيحة نقولها للعاهل السعودي الملك عبدالله فقبل أن ينتهي مفعول القبلة التي طبعها على رأسه بشار الأسد في القمة الاقتصادية بالكويت فتحت وسائل الإعلام السورية النار على السعودية وملكها.
- الشرس والقبيح والشرير، بشار يحاول أن يحتمي من ضعفه بشراسته وألقى بكل الكروت في أيدي إيران وحزب الله أملا في إنقاذ نظام حكمه من الانهيار.
- أحمدي نجاد قاد حرب تحرير غزة بالهجوم على مصر والسعودية وأصدر أوامره المشددة لدمشق بأن تفسد أولا بأول أي نية للمصالحة أو التهدئة حتى تظل إيران مستفيدة من حريق غزة.
- الثالث حسن نصر الله الذي اختفى عن الصورة بعد أن اكتشف الجميع سذاجته وتفاهته وسقط قناع الرجل الذي كان يوظفه في خداع الأبرياء، وهؤلاء هم حلفاء بشار، فماذا تنتظرون منه؟.

الخميس: عباس يتحدث وكأنه لم تكن هناك حرب

وإلى الخميس،الأسبوعية المستقلة، وزميلنا بـ الأخبار المحرر الاقتصادي عاطف زيدان وهجومه على الرئيس الفلسطيني محمود عباس: كان وجه محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته في 7 كانون الثاني/يناير 2009 فقد ظهر الرجل بعد ساعات من وقوع العدوان ببدلة أنيقة من أرقى بيوت الأزياء الأوروبية، ورباط عنق من كريستيان ديور، متورد الوجه، وكأن دماء الأطفال والنساء التي بدأت تسيل في غزة لم تحرك دموعه أو تغير من شكل هندامه، طالب بكلمات باردة بوقف العدوان لكنه لم يستطع أن يخفي شعور التشفي في حركة حماس مع أول استفزاز من الصحافيين عندما أطلق تصريحه الصادم: اننا لا نريد المقاومة التي تبيد الشعب الفلسطيني، وذلك في رد غير مباشر على كلمة إسماعيل هنية رئيس الحكومة المنتخبة المقالة التي أعلن فيها استعداد المقاومة للصمود وعدم الاستسلام أبدا حتى لو أبيدت غزة في تعبير مجازي القصد منه رفع معنويات رجال المقاومة وشحذ همم رجالها لصد العدوان الغاشم، وكذا توجيه رسالة إلى العدو مفادها أن غزة لن تكون صيدا سهلا، وعندما استشعر أبو مازن أن لسانه خانه وأحس بما يدور في خلد الصحافيين من وساوس بعد تصريحه المخزي بشأن المقاومة قال قولته الشهيرة: لن أدخل غزة أبدا على ظهر دبابة إسرائيلية، وكأنه يكشف المستور بعد أن بدأت التحليلات والتعليقات الصحافية تشير إلى اتفاق ما بين عباس والمجرمين الصهاينة وآخرين للتخلص من حماس لتمرير ما يشاؤون من معاهدات!!
لقد اختار عباس نهاية مأساوية لتاريخه الطويل طالت حتى النقط المضيئة في ذلك التاريخ - ان وجدت - وآن له أن ينسحب من الحياة السياسية نهائيا لعل ذلك يغفر له ما اقترفت يداه بحق شعبه راضيا أو مرغما!!.

آخر ساعة: حماس بدأت تتغير

ومن محمود عباس إلى خالد مشعل وتصريحاته التي قال عنها زميلنا وصديقنا محمد الشماع رئيس تحرير مجلة آخر ساعة: في تصريحات مشعل نقاط مقبولة بل ويجب الاتفاق عليها ومنها مطالبته السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين والتعامل مع المقاومة على أنها سلاح شرعي، وهذا الذي يطالب به مشعل ضروري ومطلوب فلا يمكن لفصائل في حركة نضال أن تحتجز سجناء من فصائل أخرى، إلا إذا كانت هناك محاكمات جنائية عادية، كما أن خيار المقاومة يجب أن يظل قائما ولا يمكن الحصول على مكاسب في المفاوضات بدون وجود قوى فلسطينية ترغم المفاوض الإسرائيلي على الجلوس إلى طاولات المفاوضات وتقديم البدائل.
وقد كانت حركة حماس قائمة في ظل سلطة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كان يدعمها ويغمض الطرف عنها ويبادر إلى احتجاز المطلوبين من قبل إسرائيل في سجن رمزي وسط مقره في رام الله ويرفض تسليمهم حتى اقتحمت القوات الإسرائيلية المقر واختطفت أحمد سعدات ورفاقه، ولكن عرفات كان يفعل هذا في ظل نوع من تقسيم الأدوار يمارسه الإسرائيليون أنفسهم في التعامل مع القضية الفلسطينية، وقد وصل الحد إلى إدانه العمليات ليبدو كسلطة سياسية بعيدا عن هذا العمل لكن حماس تعرف أنه من داخله يؤيدها وكان كل هذا يتم في وقت كانت حماس فيه بعيدة عن السلطة، لكنها كانت توافق حتما على ما على الساحة السياسية الفلسطينية وأعلن قادة حماس عن قبولهم للسلطة مفوضا عن الشعب الفلسطيني، ورغم كل ما حدث للقضية منذ وصول حماس الى السلطة لا تزال قيادتها تخلط بين الحكم القائم على اتفاق دولي وبين المقاومة المشروعة للاحتلال.

المصور: الاخوان يروجون محاربة مصر لحماس

وإذا اتجهنا لمجلة المصور سنجد رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالقادر شهيب يصب جام غضبه على الإخوان المسلمين ويتهمهم بترويج أكاذيب إسرائيل عن تعاون مصر معها ضد حماس، فقال عن هكذا محظورة: العاقل يتبصر أن ما يرد إلينا من أنباء إسرائيلية هي أكاذيب مرتبة ومدبرة ومغرضة، ولا يمكن أن نتعامل معها إلا على أنها أكاذيب تافهة لا تستحق مجرد ترديدها، وليس مناقشتها، ومساءلة الحكومة حولها كما فعل بعض نواب الإخوان، وإلا كنا نمكن بذلك إسرائيل، لأن تحقق ما تصبو وتهدف إليه، ولعل ذلك هو سر إخفاق الإخوان سواء داخل مجلس الشعب أو خارجه في ترويج الأكاذيب الإسرائيلية وإقناع أحد بها غيرهم، هم وعدد من المراهقين السياسيين، أما القطاع الأغلب من الرأي العام فهو يدرك بفطنته أن إسرائيل لا تتعامل مع مصر على أنها الشقيق والجار الأكبر لفلسطينيي غزة، أو حتى مجرد وسيط بينهم وبين حماس المسيطرة الآن على غزة، انما يخوضون صراعا دائما معها، ولأن مصر تدرك ومنذ وقت مبكر جدا أن حركة حماس تنتمي إلى الإخوان المسلمين التي تنتهج أفكارا متطرفة تسعى لفرضها على المجتمعات التي توجد بها، وتدرك مصر أيضا العلاقات التي نسجتها إيران خلال سنوات مع حركة حماس، وفي مواجهة أمريكا وبقية القوى العالمية ولكن رغم ذلك، كانت مصر تدرك أن حركة حماس هي فصيل من الفصائل الفلسطينية المتعددة ذات الألوان السياسية المتنوعة، والرؤى المختلفة لا يصح استبعادها وفي ذات الوقت لا يصح التسليم بأخطائها التي تشكل خطورة على القضية الفلسطينية كلها، ولذلك لم تنقطع الاتصالات المصرية يوما معها حتى بعد سيطرتها على غزة، وطردها وإقصائها لحركة فتح من غزة، لذلك من المستحيل أن تعمل مصر ضد مصلحتها وضد أمنها، كما تدعي الأكاذيب الإسرائيلية المتعمدة والتي يروجها للأسف الإخوان داخل البرلمان وخارجه وبعض الأشقاء العرب.
وهكذا انكشفت لعبة المحظورة، وزاد عليها قول زميلنا بـالأهرام والقيادي بالحزب الوطني محمد حمدي بالقول يوم الأربعاء في جريدة روزاليوسف: ليس خافيا على أحد أن الإخوان كان عليهم الدور الأكبر في تهييج الشارع ودفعه للتظاهر في حركة جماهيرية واسعة، يتسلم بعدها الإخوان قيادة الجماهير لتنفيذ المخطط للقضاء على الدولة المصرية، ومؤسساتها وسلطاتها.

مجلة الإذاعة والتلفزيون تشيد بمبارك

وإلى رئيسنا، بارك الله لنا فيه والذي نضبط به عددا من الحاقدين والموتورين من النوع الذي قال عنهم زميلنا وصديقنا، وعضو مجلس نقابة الصحافيين ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، ياسر رزق: افتضحت مواقف هؤلاء أخيرا، وأدرك الجميع أن مصر وحدها هي التي تحركت منذ اللحظة الأولى لوقف العدوان، طرحت المبادرة الوحيدة لإنقاذ أهل غزة وقضية فلسطين أنقذت البنيان العربي من الانهيار، وتصدت لمن أرادوا تصفية قضية فلسطين وشطر جنين دولتها بين سلطة في الضفة وحكومة في غزة وهما تحت الاحتلال! أخيرا تبين للجميع الزعيم من المزعومين!
من يقتحم الأزمة، ويضغط بكل قواه على المعتدي لوقف عدوانه، ومن يجدون فيها سوق عكاظ تروج فيها بضاعة الخطابة.
من يقدر على استدعاء زعماء العالم في 24 ساعة ليقود معهم حملة إنهاء العدوان، من يمتلك أوراق ضغط وردع تجبر المعتدي على الرضوخ، والانسحاب من غزة، ومن لا يستطيعون ولا يقدرون ولا يملكون، من يتحمل قضايا الأمة رغم أن له فيها خسارة، ومن يساومون بها بيعا أو تجارة!
مرحبا بالمصالحة العربية، إذا رجع المخطئ عن خطئه إذا ثاب الضال الى رشده، إذا صفت القلوب حقا وصدقا بدون ذلك، لا عفا الله عما سلف!.
طبعا، لا عفو عما سلف، وياسر رغم عضويته في الحزب الوطني إلا أنه يتم تصنيفه داخله بأنه من الناصريين، مثل زميلتنا الناصرية بالمجلة، سوسن الدويك التي قالت في نفس العدد: إن مصر في سعيها لوقف العدوان، تعمل على تأمين حدودها مع إسرائيل وقطاع غزة، ولن تقبل أبدا أي تواجد أجنبي لمراقبين على أرضها - واقول إن ذلك خط أحمر لم - ولن - اسمح بتجاوزه كانت هذه كلمات الرئيس مبارك التي أحسست وكأنها ردت الروح في أو كأنها كلمات كنور أيقظني من كابوس كان جاثما على صدري، استرحت وتنهدت ونطقت الشهادة كأنني كنت غريقة ونجوت.
كانت كلمات ليست كالكلمات وجهها الرئيس مبارك للأمة ردا على اتفاق إسرائيل وأمريكا ودون أخذ رأي مصر على وجود قوات دولية في أراضينا أنعش بداخلي مشاعر مأزومة انفرجت، ووجدتني أقول ينصر دينك يا ريس ليتك كنت تدير حرب غزة أو مذبحة غزة بمفردك فقد كانت إدارة الأزمة في مصر مأزومة وتركوا كل الألسنة تلوك وتتطاول، ولم نسمع تصريحا من الخارجية يبل الريق أو يريح القلب بل بدا المشهد المصري وكأنه أصيب بالصمت وكل الأصابع تعلو وتتهم ولا حياة لمن تنادي.

البديل: اي اعضاء شعب من يذهب للتصفيق للرئيس؟

وهكذا يكون الكلام الذي يعجبني وإلا فلا، ولهذا لا مكان هنا لقول الحاقد اليساري إبراهيم السايح في البديل يوم الأربعاء: هل هي المرة الأولى التي يذهب فيها مجلس الشعب المصري الى منزل السيد رئيس الجمهورية لإعلان التأييد والولاء والموافقة والمبايعة؟ وهل يحتاج رئيس جمهورية مصر الأخوية الى رحلة السادة أعضاء مجلس الشعب الى منزل سيادته؟
وهل تأييد ومبايعة الرئيس داخل مقر البرلمان لا يؤدي لنفس الصدى الناتج عن الزيارات المنزلية التي يقوم بها المجلس الموقر بين الحين والآخر لشقة أو قصر أو مكتب السيد الرئيس؟
وربما نتذكر في هذه المناسبة كيف ذهب السيد فتحي سرور ورفاقه الكرام منذ سنوات طويلة إلى منزل السيد الرئيس لاستعطافه والتوسل إليه أن يقبل الاستمرار في حكم مصر مدى الحياة، حتى لا يحرم الشعب المصري من الرخاء والتقدم والديمقراطية وحقوق الإنسان وكل هذا الخير العميم الذي لم تعرفه مصر إلا في عهده!! وربما نتذكر أيضا كيف وقف جميع أعضاء البرلمان المصري ذات يوم لمصافحة وتقبيل السيد الرئيس عقب عودته سالما غانما من بلاد الحبشة بعد إحباط محاولة الاغتيال الشهيرة.
في مصر وحدها دون جميع الدول والأمم يذهب البرلمان الى الرئيس وليس العكس.
في مصر وحدها يصفق النواب للسيد الرئيس قبل أن يتكلم وبعد أن يتكلم وأثناء وقوفه أو جلوسه أو حضوره أو غيابه أو نومه أو يقظته! ويقال في هذا الصدد إن بعض السادة نواب المجلس المصري الموقر يصفقون للسيد الرئيس وهم نيام في منازلهم، وأحيانا يوقظون أهل البيت لمشاركتهم التصفيق والتأييد والموافقة والمبايعة!
يعلم حسني مبارك جيدا أن هؤلاء النواب منافقون وكاذبون ولا وزن لهم، يعلم أنهم قادمون بالتزوير وقابعون في مقاعدهم بالتزوير، وأنهم يعيدون مصالحهم الشخصية قبل عبادة الرئيس أو التظاهر بعبادة الله، ولكنه مضطر لاستقبالهم في منزله احتراما للدستور المصري، الذي يمنح سيادته مهام الراعي الأول والأوحد لهذا القطيع!!.

سرور والشريف ذهبا مهنئين لا سائلين

طبعا، السايح يقول هذا الكلام من غيظه وغيرته لأن أحدا لم يوجه له الدعوة للحضور، ولو تلقاها، لأسرع بتلبيتها، مثلي بالضبط.
أما مستشار التحرير زميلنا وصديقنا مدحت الزاهد، فقال في نفس العدد: قرأت في مانشيتات الأهرام نواب الأغلبية والمعارضة والمستقلون يؤيدون جهود مبارك تجاه أزمة غزة صفوت الشريف: سياسة مبارك تحمي الأمن القومي وتوفر الأمان للمصريين، محمود أباظة: خرجنا من الاجتماع اكثر اطمئنانا على الوطن وأوضاع المنطقة.
فلم أجد كلمة واحدة مما قاله مبارك وطمأن به نواب الشعب في لقاء اتسم بالصراحة الشديدة - على حد وصف رئيس حزب الوفد - واستمع فيه الرئيس الى كل الأسئلة ووجهات النظر، بحثت ايضا عن سؤال واحد وجهه نواب الشعب الى الرئيس أو وجهة نظر أبداها أحدهم فلم أجد ولو نشر الخبر تحت عنوان مبايعة النواب لمبارك لاستقام الشكل مع المضمون ولكن أن يطمئن النواب إلى سلامة الموقف الوطني، ونبقى نحن قطيع أغنام فهذا أمر لا يجوز، وضرورات الأمن القومي تفترض مشاركة ممثلين عن الشعب وكل هيئات المجتمع في صنع السياسات، وأن تكون الصحافة صريحة وأمينة كصراحة مبارك مع الصفوة...
وفي اليوم التالي - الخميس - طمأنه زميلنا وصديقنا في الأهرام صلاح منتصر بقوله ما هو آت: قصرت وسائل الإعلام في حق قارئها ومشاهدها عندما اكتفت في تغطية لقاء الرئيس حسني مبارك مع اعضاء اللجنة العامة لمجلس الشعب والشورى الاثنين الماضي بنشر نص الخطابين اللذين ألقاهما الدكتور فتحي سرور والاستاذ صفوت الشريف، والمعروف أن اللجنة العامة للمجلسين تضم عددا كبيرا من ممثلي الأحزاب، من بينهم محمود أباظة - الوفد، والدكتور رفعت السعيد - التجمع - وكمال أحمد - الناصري - والدكتور أسامة الغزالي حرب - الجهة الديمقراطية، والدكتور شوقي السيد - مستقل - وممدوح قناوي - الحزب الدستوري - وأسامة شلتوت - حزب التكافل - وناجي الشهابي - حزب الجيل، وهؤلاء وغيرهم تحدثوا في اللقاء مركزين على موضوع غزة لكن الاجتماع انتهى دون أن يحصل المواطن على حقه في معرفة ماذا قال هؤلاء المتحدثون، وكأن الهدف من الاجتماع هو حديث رئيسي الشعب والشورى، وعندي شخصيا معلومات عن كلمات قيلت تبارت فيها الاتجاهات السياسية المختلفة في الاجماع على تأييد سياسة مبارك، لكنني أترك للذين قالوها حق نشرها لو أرادوا مخالفا ذلك، بنقل فقط ما قاله النائب كمال احمد وهو من النواب الناصريين المخضرمين في مجلس الشعب منذ عام 1976، وكان مشهورا بمواقفه الحادة ضد الرئيس الراحل أنور السادات للسلام، وقد وقف يوم الاثنين أمام الرئيس مبارك وقال في شجاعة انه هاجم كثيرا أنور السادات ومبادرته للسلام وأنه اليوم يقر ويعترف أنه أخطأ في حق هذا الرجل الذي كانت رؤيته السياسية أبعد وأصدق من الجميع.
هذا ومن المعروف أنه من جميع الأسماء التي ذكرها صلاح فان محمود أباظة وكمال أحمد، هما عضوان منتخبان في مجلس الشعب، والباقون أعضاء معينون في الشورى، ومع ان اتجاهه ناصري، لكنه ليس عضوا في الحزب العربي الديمقراطي الناصري، ولا في حزب حركة الكرامة تحت التأسيس وله ثلاثة أعضاء منتخبون في مجلس الشعب هم حمدين صباحي، سعد عبود والدكتور جمال زهران، ولا أعرف لماذا أصر على أن يذكر ما قاله كمال أحمد بالتحديد، وعلى كل حال، أنا أعرف مدى مكره وبراعته، في زرع الألغام والاختباء ليرى نتيجة انفجارها.
وآخر ما لدينا اليوم عن بارك الله لنا فيه سيكون كاريكاتير زميلنا بـالأخبار عمرو فهمي أمس، وكان عنوانه - العالم يشيد برؤية الرئيس مبارك وحكمته - والرسم لفلاح مصري يقول للعالم وهو شديد الفخر برئيسنا.
- طبعا يا خواجة ما هو رئيسنا طيار، ونظرته دايما ستة على ستة.
طبعا، طبعا، وهل هناك من له رأي آخر غير بعض الحاقدين الذين لن نسمح لهم اليوم بالتواجد حتى لا يفسدوا هذه النهاية الجميلة.

الدستور: تسخر من مهاجمي الجزيرة ورعبهم منها

وإلى زملائنا الصحافيين ومعاركهم، ونبدأ مع رئيس تحرير الدستور، زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، الذي هاجم يوم الأربعاء، نوعا معينا من الكتاب والصحافيين، ما أنزل الله بمثلهم من سلطان، وهم كما وصفهم بحق: ها هي فئة من المثقفين إياهم أعطت لنفسها الحق في الغضب من محطة تليفزيونية الجزيرة - في كل أزمة لأنها هذه المرة - تعرف السبب- تعرض وجهة نظر حماس ومعسكر الممانعة ويرون أن الجزيرة تسلم الشارع لحماس وللمتطرفين، شارع إيه ده اللي تسلمه قناة تليفزيونية لشخص أو فكره - ويطالبون ببجاحة مذهلة، بحصار الرأي الآخر المناقض لرأيهم وأفكارهم وحلفائهم من الظهور ومن إطلاع الناس عليه، ها هم يحددون للناس ما يجب أن يقرأوه، ويعرفوه ويشاهدوه، الديمقراطية مقبولة لو أتاحت لهم التعبير، ومرفوضة لو أباحت لغيرهم نفس الحق، لذلك هم لا يريدون لجريدة أو لمحطة أن تعبر عن المقاومة أو تتيح لها صوتا وترفع لها حسا، ولا يقبلون أن يظهر مفكر إخواني في تليفزيون، لقد كنا نعلن دائما تخوفنا من أن التيار الديني ينظر إلى الديمقراطية بروح الشكل والريبة، لكن ما يجرى الآن من الإخوة مدعي يسار على ليبرالية - فخفخينا - من السعي لمصادرة رأي الناس طالما انتصر الناس لغيرهم، ورغبتهم في حرمانهم من حق المعرفة والتعددية والاختلاف يجعلني أتصور أنهم أنيل وأمر سبيلا من التيار الديني، وحين خرج آلاف التلاميذ من مدارسهم في قرى ومدن مصر رفضا لإسرائيل وتضامنا مع الشعب الفلسطيني العظيم، لم يكن هؤلاء الأطفال يقرأون مقالاتنا في الجرائد، وبطبيعة الحال لم يكن أحد من هؤلاء الأطفال يشاهد قناة الجزيرة، من المؤكد أن المذيع جميل عازر ديناصور من وجهة نظر الأطفال، يعني ذلك بوضوح أن فطرة الناس وبراءتهم وصدقهم أكبر مما نقول ونكتب، الناس ضد الظلم والاستعمار والاستبداد، كراهية السياسة الأمريكية والتعاطف مع حماس ليست في حاجة لقراءة صحف إسلاميين أو مشاهدة قناة الجزيرة.

المصري اليوم: تسخر من عبط الصحف الرسمية

وكانت المصري اليوم قد نشرت يوم الثلاثاء مقالا لزميلنا أحمد فكري ضد زميلنا رئيس تحرير جريدة ومجلة روزاليوسف عبدالله كمال بقوله عنه: لعل أخطر أعباء الأقلام الحمقاء أنها انقلبت بفعل الاحتماء بالسلطة الرسمية - إلى خنجر في ظهر مصر وطعنة غادرة ضد مصالحة عربية ما زالت - هشة حققها الرئيس بصبره وعفته وسعة صدره، أقول ذلك بسبب ما قاله لي دبلوماسي عربي تعليقا على ما نشره عبدالله كمال - رئيس تحرير روزاليوسف، تقولا على الرئيس مبارك وعلى خطابه في القمة، وخطورة ما قاله الدبلوماسي العربي أن الكاتب محسوب على النظام، ومعروف للآخر باعتباره بوقا للسلطة الرسمية، عبدالله يروج ذلك، وهو ما يشكل خطرا محدقا بما تسعى له مصر من محاولات لم الشمل العربي.
وكان رئيس تحرير روزاليوسف وصف كلمات الرئيس في الخطاب الافتتاحي بقمة الكويت بـالعنيفة القاسية وقال إن خطاب مبارك ليس أقل من صفعات تأديب وجلسة تربية للدول العربية، وتابع: بلغ الرئيس في جلسة التأديب تلك مدى بعيدا للغاية، وتساءل: لست أدري ما هو إحساس هؤلاء الصغار يقصد رؤساء وملوك الدول العربية ويوجه إليهم هذا الانتقاد الحاد ويتهمون من قبل الرئيس بالاستخفاف بالدم الفلسطيني وبأرواح الشهداء ويتزيد إلى حد القول: لقد حولهم مبارك من ممانعين الى تجار دم وبائعي أرواح ومتطلعين مستقلين لاهثين، قال لي الدبلوماسي العربي، وهو بالمناسبة ليس محسوبا على دول الممانعة أو حتى دول الاعتدال: هذا لا يليق لقد أصبح هؤلاء يقصد عبدالله والذين على شاكلته اليوم أخطر وأعتى تأثيرا من العدو، أن وجود الصحف القومية في يد السلطة الرسمية يجعلها مسؤولة أمام الأنظمة المناهضة لمصر، والتي تفتش عن هفوة هنا أو هناك لتفلت من التزامها، مصالحتها، لم أر أبدا في الخطاب تعاليا ولا تجاوزا ولا صفعات تأديب أو ترهيب، بقدر ما رأيت زعيما عربيا يعمل بقلب يحدوه الأمل والفضيلة ويدعو الجميع وبلا استثناء لتحمل نصيبهم في تجشم العناء ومواجهة مسؤولياتهم.

طرائف حول آه نانسي عجرم والراقصة

وإلى المعارك السريعة واللذيذة، ومنها على سبيل المثال، قول زميلنا محمد السيد محمد، في عدة فقرات من فقرات عموده - تخاريف - في الوطني اليوم يوم الثلاثاء: - قبل ظهور الفنانة نانسي عجرم، كان الطبيب يضع سماعته على صدر المريض ثم يطلب منه أن يقول - آه - وبعد ظهور نانسي أصبح الطبيب يطلب من المريض أن يقول - آه ونص.
- س - ما الذي تفعله الراقصة بمجرد أن تستيقظ من نومها؟
ج تهز وسطها.
أما زميلنا بـالجمهورية محمد فتح الله - فقد قال في إحدى فقرات عموده - مجرد سؤال - في نفس اليوم: الفنانة سمية الخشاب صاحبة أشهر مشهد اغتصاب في فيلم (حين ميسرة)، قالت في حوار معها في مجلة الإذاعة والتليفزيون: لم يعد أمامنا إلا الله، اللهم قوي إيمانك.
وإلى معارك لذيذة أخرى خاضها البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وهو معروف بخفة دمه وسرعة بديهته، وقد نشرت عنه البديل يوم الثلاثاء بعض مما هو آت في رسالة من الإسكندرية لزميلنا أحمد صبري: طالب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أحد الأقباط برفع دعوى بطلان زواج ضد زوجته التي تزوجت من آخر وهي على ذمته، وأبدى البابا شنودة انزعاجه من الرواية التي قصها عليه احد الحاضرين للعظة الأسبوعية التي ألقاها البابا في مقر الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية وقال الرجل أن زوجته تمكنت من الحصول على حكم بالخلع بعد تزويرها أوراقا رسمية مكنتها من الزواج بشخص آخر، وقال له البابا: روح ارفع دعوى بطلان زواج فورا، وتعد متزوجة اثنين، وفي اجابته عن سؤال عن الحسد قال، ما فيش حاجة اسمها فلان ادي عين لعلان جابته الأرض، ولو فرض وحصل شيء لشخص ما، لا بد أن يكون هناك سبب آخر غير موضوع العين والحسد.

معارك الأقباط حول الزواج والانتخابات

وإلى أشقائنا الأقباط، وإحدى المعارك الدائرة بينهم، بسبب قرار البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس الذي أصدره لجميع الابرشيات، وطالب فيه الكهنة بعدم اتمام الزواج إلا بعد أن يبرز الزوجان بطاقة كل منهما الانتخابية وذلك في إطار خطة تشجيع الاقباط على ممارسة العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات، وقد نشرت مجلة (آخر ساعة) تحقيقا أعده زميلنا محمد نور جاء فيه:
الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة بادر بالقول: هذه ليست نكتة أو دعابة، لأن القانون يقول إن كل مواطن يجب أن يكون لديه بطاقة انتخابية حتى يكون له صوت ويعبر عن رأيه.
ومن غير هذه البطاقة الانتخابية لا يستطيع المواطن أن يعبر عن رايه فنحن في الإبراشية في شبرا لا يستطيع الشاب أن يرتبط أو يتزوج دون أن يستخرج بطاقة انتخابية، اشترطنا استخراج البطاقة الانتخابية لإتمام الزواج حتى نشجع الناس والشباب بأن يكون عندهم وطنية ويكون لهم حقوق وواجبات ويشاركوا في الحياة السياسية سواء بالتصويت أو بالترشيح في الانتخابات، في حالة إقدام الشاب القبطي على الزواج ولم تكن معه بطاقة انتخابية نأخذ عليه تعهدا أو إقرارا بأن يستخرج البطاقة الانتخابية في أقرب وقت، أنه حسب تعليمات البابا بضرورة استخراج البطاقات الانتخابية يوجد إقبال كبير من قبل الأقباط على استخراج البطاقة الانتخابية وسيستمر استخراج هذه البطاقات حتى نهاية شباط/فبراير المقبل.
ليس هذا خلط الدين بالسياسة، لأن كل مواطن لا بد وأن يمارس واجباته السياسية، كما أن الكنيسة تشجع أبناءها على الممارسة الوطنية.
يؤكد الكاتب والباحث القبطي كمال زاخر أن المشاركة السياسية ليست مشكلة الأقباط ولكنها مشكلة المواطنين بصفة عامة.
فالمشاركة السياسية تراجعت منذ تموز/يوليو 1952 وبالتالي فالعزوف عن المشاركة السياسية شأن مصري وليس شأنا قبطيا وما يتأثر به الشارع المصري يتأثر به الأقباط لأنهم جزء من الشارع المصري، أن ما تقوم به الإبراشيات من اشتراطها على الأقباط استخراج بطاقات انتخابية لإتمام الزواج، يعد نوعا من أنواع الضغط على الشارع للتحرك للمشاركة وهذا أمر مقبول في المجتمعات غير الناضجة.
أما الكاتب والباحث جمال أسعد فله رأي آخر حيث يصف ارتباط إتمام الزواج باستخراج البطاقات الانتخابية بأنه خلط شديد جدا بين الدين والسياسة لأن إتمام عقد الزواج في إطار الدين كنسيا له مواصفات وشروط دينية وكنسية لا علاقة لها بتذكرة الانتخابات في الوقت ذاته يجب أن يسعى كل مواطن في ممارسة حقه الدستوري، لكن كون ربط هذا بذاك فهو ربط الدين بالسياسة، لأنه من حق أي مواطن التنازل عن ممارسة دوره السياسي، فالذي يفرض عليَّ حقا سياسيا أتنازل عنه.
كما أن كون الكنيسة تربط هذا بذاك نوع من تشكيل لوبي قبطي في إطار انتخابي، والغريب جدا هنا في تصريح المسؤول الإعلامي للكنيسة بأن هذا تشجيع ولكن يكون لصوت الأقباط الانتخابي وزن وهذا في اعتقادي تكريس للطائفية، وهذه خطورة، معتبرا أن الجانب الكنسي في الزواج يتم في الإطار الكنسي فقط.
أن كل المواطنين المصريين دون ذكر مسيحي أو مسلم لهم حق سياسي، فالكنيسة والمجتمع المدني يشجعون الجماهير، في أن يمارسوا حقهم الدستوري دون ظلال طائفي أو إنشاء لوبي طائفي، فالمشاركة السياسية تكمن في وجود حياة حزبية حقيقية تملك مصداقية جماهيرية في الشارع حتى تتم الآلية الانتخابية بشكل صحيح.

اسلاميون يطالبون بتدريس الثقافة الجنسية

ومن معارك الأقباط حول ربط عقد الزواج بإبراز البطاقة الانتخابية، إلى معركة الإسلاميين بسبب مطالبة بعض علماء الأزهر بتدريس الثقافة الجنسية في المدارس والجامعات لتوعية الأزواج والزوجات بها، ونشرت مجلة حريتي تحقيقا أعدته زميلتنا سمر عادل جاء فيه: يوضح الدكتور عبدالدايم نصير مستشار رئيس جامعة الأزهر ونائب رئيس الجامعة سابقا أن الدعوة لتدريس الثقافة الجنسية بالمدارس والجامعات جاءت كرد فعل لانتشار أمراض كالإيدز وخلافه في بعض الدول الأفريقية نتيجة الممارسات غير السليمة من الناحية الجنسية، فلو التزمنا بتدريس هذه الثقافة كمنهج تعليمي لأمكننا المحافظة على شبابنا وتوجيههم للممارسة السليمة بعيدا عن أي أخطاء.
بالرغم من أن العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة كان مجرد الحديث عنها بالنسبة للكثيرين نوعا من المحرمات إلا أن كل كتب الفقه القديمة كانت تحتوي على شرح لمثل هذه المسائل، بل ان الفقهاء القدامى كانوا يتناولونها بشكل أكثر جرأة لأن هناك قاعدة تقضي بأنه لا حياء في الدين، يختلف معه الشيخ فرحات سعيد المنجي من علماء الأزهر الشريف حيث يرى أن مجرد كلمة الجنس تشمئز منها النفوس ولا توافقها الطباع السليمة وهي تنطبق على أمور يعرفها كل ذكر وأنثى جيدا ويتساءل قائلا: ما المقصود بتدريس الجنس تحديدا فهل سيعلمون الشاب والفتاة ما ينبغي أن يحدث عند المخالطة بينهما أم أن المراد به شرح الأجهزة التناسلية عند الرجل والمرأة أم سيتم بمقتضاه التعريف بحيض المرأة وما ينبغي أن تفعله عند حيضها وما يحرم عليها في هذه الحالة، فإذا كان الغرض الأخير فهو يدرس الآن في الأزهر للبنين والبنات على حد سواء، وقد درسنا هذه المسائل حين كنا في المراحل الأولى من التعليم فعلمنا أنه متى احتلم الشاب فقد بلغ وبالتالي فقد كلف أي وجب عليه الصوم والصلاة ولزمه الحج، وكان مكلفا بأركان الدين كلها وإذا حاضت المرأة نعلم أنها لا تصلي ولا تصوم ولا تمس المصحف ولا تحمله ولا تدخل المسجد ولا تقرأ القرآن، هذا هو المطلوب تدريسه ومعرفته أما ما يقولونه تبعا للثقافات الواردة إلينا من الخارج فهذا أمر مرفوض تماما لأن الحياء شعبة من الدين فلا دين لمن لا حياء عنده، وعن رأيه في فشل بعض الزيجات نتيجة جهل أحد الزوجين أو كليهما ببعض جوانب الثقافة الجنسية أشار الى أن من يدعي ذلك فهو كاذب فمن الذي علم القطط والكلاب وباقي الدواب أمور الجنس؟
ألم تكن هذه الأمور طبيعية ومخلوقة عندهم بالفطرة؟
أرجو ألا نتمادى في هذه المسألة فهي فتنة لعن الله من أيقظها فهذه أمور بالطبيعة وحتى الحمار يعرف كيف يداعب أنثاه فلا داعي لأن نتحجج بالجهل ثم لنتخيل مثلا: كم زوجا أو زوجة أصابهما الفشل نتيجة عدم الدراية بالجوانب الجنسية؟
هذه أمور شاذة لا تشكل مقياسا لأن الشرع يخاطب أبناء الفطرة السليمة السوية ولا يخاطب من يقولون بغير علم.
أما إذا كانت المرأة بحاجة إلى الاستفسار عن جانب معين فمن حقها أن تسأل أولي العلم ولكن حذار من أن يكون هذا الأمر علنا في الفضائيات حتى لا تشيع الفاحشة.

لصوص يسرقون
جثث الموتى ويبيعونها لطلبة الطب

وإلى شيء من المشاكل التي تحاصرنا نحن المصريين الصحة، حيوية وعزم وهمة، من كل جانب، بحيث لم تترك لنا شيئا مما نتغنى كلنا به، ووصل الأمر الى موتانا يرحمهم الله، في قبورهم من أيدي نابشيها وسارقيها، الذين قال عنهم زميلنا وصديقنا بمجلة المصور سليمان عبدالعظيم: بأقل من أربعمائة جنيه تستطيع بسهولة شراء جثة لابنك أو ابنتك إذا كانا في كلية الطب، قبل سنوات كان الحصول على الجثة أمرا مستحيل المنال، وأن وجدت فالجثة بألف جنيه، وبين الطالب وصاحب الجثة يفتح الله، منين نجيب جثة؟ ليست مشكلة، فقد انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة سرقة جثث الموتى في القبور بهدف الاتجار بها وبيعها لطلاب كليات الطب التي صار عددها الآن، زي الرز، ومنذ أيام أحال الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الى لجنة الاقتراحات، اقتراحا قدمه النائب الوطني محمود خميس بمشروع قانون لتعديل المادة مائة وستين من قانون العقوبات بحيث تغلظ عقوبة نبش القبور حتى لا يشكك الأحياء منا في ضياع جثامين من فقدناهم ورحلوا عن الحياة.
ولا أعرف لماذا يغضب سليمان من انخفاض اسعار جثث الموتى، رغم أنه انجاز كان لا بد أن يشكر حكومة الشؤم عليه والدعاء بأن نتمكن من حل باقي الأزمات التي قال عنها وهو في غاية الاندهاش يوم الأربعاء زميلنا وصديقنا بـالأخبار جلال دويدار: ما الحكاية بالضبط؟ وماذا وراء تكرار أزمات السوق السوداء في العديد من السلع الاستراتيجية التي لا يمكن للمواطن العادي الاستغناء عنها، من أزمة حديد التسليح وتجاوزات أسعاره، إلى أزمة تعطيش السوق في الاسمنت لرفع، الى معدلات استقلالية تعكس الجشع والاحتكار ثم الى نقص الاسمدة واختفائها ليتم بيعها بأضعاف سعرها، ومنها إلى أزمة أنابيب البوتاغاز السائدة حاليا والتي صاحبت شح البنزين 80 في محطات التموين بينما تطل علينا أزمة رغيف العيش من وقت لآخر.
لكن الذي لم يدركه جلال عن اسباب أزمة أنابيب البوتاغاز، أدركته زميلتنا سحر وعبرت عنه برسم في الأهالي في نفس اليوم - الأربعاء - عن أنبوبة بوتاغاز مكتوب عليها: تصاعد أزمة أنابيب البوتاغاز.
وأمامها رجل وزوجته في غاية البؤس، مثلي بالضبط، يقولان للأنبوبة:
انت زعلانة ليه؟ هو احنا أصلا لقيين حاجة نطبخها.

حواء: هناك من يأكل حق الاناث

ولو تركنا الأهالي في بحثنا عن المشاكل، سنجد مشكلة زميلتنا ايمان حمزة رئيسة تحرير مجلة حواء، التي تصدر كل سبت عن دار الهلال في عددها بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير هي: للأسف رغم أنه حق أقره الخالق وشرعه وأنزل به آيات صريحة بالقرآن الكريم وحذر وتوعد كل من يأكل حق أخيه بصفة عامة وحق النساء بصفة خاصة إلا أننا وبعد هذه الســــنوات والقــــرون الطويلة ما زال بيننا من يأكل حق ويستبيح ميراث إخوته من البنات رغم أن الصورة تتزايد وتمثل واقعا أليما في الصعيد والريف إلا أنها تمــــتد إلى المدن والحضر، بل المؤسف أن هناك المتعلمين المثقفين الذين وصلوا الى أعلى الدرجات العلمـــية ومن بينهم اساتذة جامعيون يعلمون الأجيال وآخرون مستشارون قانونيون والمفتـــرض أنهم يقرون بالشرع والدين والقــــوانين الدستورية والتشــــريعات القانونية والتي تقر بأحقية الميراث لكل ذي حق، إلا أنهـــم لا ينفذون شـــرع الله ويزعمون أنهم أكثر خوفا على حقوق البنات أو الإخوة الأصغر من فقدان املاكهم، وأنهم يحافظون لهم عليها حتى يجدوها عند الحاجة، حتى لا يأكل ميراثهم الأزواج بالنسبة للبنات، والحق أنهم يمارسون عادات الجاهلية ويرفضون أن تخرج الأملاك سواء أرضا أو عقارات إلى خارج العائلة، وأن البنت يكفلها زوجها وليس لها حق لديهم.
القاهرة -- من حسنين كروم:




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !