23/ 6/ 2010م
خاص-ردفان الشموخ-الحبيلين:
شيع الآلاف اليوم من سكان جنوب اليمن ثلاثة من قتلى الاضطرابات التي شهدتها مديريات ردفان بمحافظة لحج خلال النصف الثاني من شهر مايو أيار الماضي في موكب جنائزي انطلق من مستشفى "ابن خلدون" بمدينة الحوطة عاصمة المحافظة صوب مديرية الملاح شمالاً.
وفي الملاح التقي الموكب مع المشيعين القادمين من مديريات الحبيلين وحبيل جبر والملاح ويافع حيث انتقل الموكب إلى مقبرة الشهداء في منطقة الجدعاء وهي المقبرة التي دفن فيها الحراك الجنوبي قتلاه خلال الثلاثة الأعوام الماضية من عمر الحراك.
وسجيت جثامين القتلى الثلاثة وهم محسن عبدالله محسن الوهيبي, وفهد جابر, وذويزن عبدالكريم بأعلام دولة الجنوب السابقة, وردد المتظاهرون هتافات "الوفاء للشهداء" والتنديد بقتلتهم.
وقتل محسن الوهيبي برصاص عناصر أمنية يوم 15 مايو أيار الماضي حيث انتشرت دوريات عسكرية وعناصر أمن مركزي في مدينة الحبيلين لتأمين موكب حكومي حوصر لاحقاً, وأعقب ذلك قيام الجيش اليمني بحصار عسكري على مداخل ردفان الجنوبية والشمالية الغربية.
وقتل "فهد جابر" و "ذويزن عبدالكريم" دهساً بإحدى المركبات التابعة للجيش اليمني في مديرية الملاح يوم 30 مايو أيار عقب مواجهات عنيفة استمرت لأيام بين مسلحين قبليين وعناصر الجيش التي حاصرت المنطقة التي تحتضن طريقاً رئيسياً يربط بين العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة عدن كبرى مدن الجنوب بغرض السيطرة عليها.
ورفع المشيعون أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وصوراً للزعيم اليمني الجنوبي علي سالم البيض ورايات خضراء كان قد دعا "البيض" لرفعها أواخر فبراير شباط الماضي.
وأقيمت "الصلاة على الميت" في ملعب الجدعاء ووريت الجثامين في مقبرة "الشهداء" بمدينة الحبيلين.
وحضر التشييع عدد من قادة الحراك الجنوبي بينهم الدكتور ناصر الخبجي, والعميد عيدروس حقيس, والعميد حسن البيشي, والعميد قاسم عثمان الداعري.
وبحسب نبذة وزعها الحراك الجنوبي عن القتلى فإن محسن عبدالله الوهيبي من مواليد 1985م, تعلم المرحلة الأساسية والإعدادية في مدرسة سبأ الرويد وأكمل المرحلة الثانوية في مدرسة "الشهيد لبوزة" بالحبيلين, عاش في أسرة متواضعة عانت مرارات العيش والفقر بعد مقتل عائلهم في حرب صيف 94م, وهو عازب التحق جندياً للجيش العسكري في محافظة عمران في عام 2003م اللواء (310) مدرع واستمر حتى 4/5/2006م.
والقتيل فهد جابر سعد سالم, من مواليد 1990م في جول حاشد الملاح, عازب, تخرج بشهادة التعليم الأساسي في عام 2007/2008م, لم يستطع استكمال دراسته نتيجة للفقر الذي تعانيه أسرته, يعاني والده من أمراض مزمنة نتيجة لكبر سنه وتعاني والدته تعاني من مرض نفسي.
والقتيل ذو يزن عبدالكريم عبيد هادي الرويسي, من مواليد مدينة الملاح مديرية الملاح ردفان في عام 1992م، المستوى الدراسي: ثالث ثانوي حتى هذا العام 2009/2010م, الحالة الاجتماعية: عازب, من أسرة فلاحية فقيرة.
التعليقات (0)