يتفق الجميع على ان المشاكل والازمات باتت العنوان الابرز للعملية السياسية في العراق,فما ان يسدل الستار على واحدة حتى اقدمت ازمة اخرى على اشهار رايتها في سوح الصراع المفتعل وغير المفتعل,لتصادر بذلك وقتا وجهدا كان من المفروض ان يبذل للنظر في قضايا المواطن الذي سئم من كثرة الخلافات والمشاكل دون الالتفات الى ما يعانيه من نقص في الخدمات وتشريع القوانين ذات الصلة الوطيدة بحياته ,
وان سلمنا بان هذه الخلافات والمشاكل هي حالة صحية لبلد تكون فيه الديمقرطية ناشئة ويرنو صوب اشتداد عودها الاخضر,فينبغي ان يكون هناك سقف زمني لانهاء هذه الخلافات والمشاكل وحلها بشكل جذري او على الاقل تطبيق مبدأ (تحريك المتفق وتجميد المختلف) والدفع بعجلة العملية السياسية نحو الامام من دون المراوحة في ذات المكان , فضلا عن اتخاذ الحوار كسلوك حضاري لتبديد سحب الخلاف والابتعاد عن التصريحات المتشنجة التي لا تزيد الوضع الا سوءا وتعقيدا ,
واعتقد ان المشاكل المتراكمة الطافية على سطح المشهد السياسي خير برهان على ذلك وخير دليل على ان مقبلات الايام ستزداد سوءا ما لم يتم وضع الحلول المناسبة نصب اعين جميع السياسيين , وان يدركوا ان الركون الى الحوار الهادف والبناء وليس الحوار من اجل اضاعة الوقت او كسبه لمصلحة جهة معينة هو السبيل الوحيد لتجاوز جميع العقبات التي تفترش طريق العملية السياسية ,سيما الابتعاد عن الاجواء المشحونة التي تفرزها التصريحات المتشنجة, والعمل على تعبيد الطريق بالمشتركات الاساسية تمهيدا لانهاء الخلافات , التي يعمل المبغضين للعراق الجديد سواء كانوا من الداخل او الخارج على تنميتها واتخاذها اساسا متينا للتجزئة والفرقة بين ابناء الشعب الواحد,
التعليقات (0)