بالنسبة لقطعة الكهرب صارت خفيفة هادي الأيام ولكن رغم هيك، لا زالت بتأثر على حياتنا بشكل مباشر، فمثلا قبل يومين كنت في مستشفى الشفاء بعمل تقرير حول الموضوع، إلا هوا مدير الإستقبال بيحكيلي:: كل يوم فيه حالتين أو ثلاث مصابين بيدخلوا المستشفى من ورا المواتير..!
لقيت واحد كاين داخل الحمام وهوا عتمة وخبط بقزازة فانكسرت، فطبعا مد إيده على جيبته وطلع الولاعة بدو يضوي ويشوف شو اللي انكسر فهبت النار فيه، طلعت القزازة فيها بنزين..! وطبعا انحرق كل جسمه، وتحديدا بطنه وايديه ورجيله وكله نتيجة انقطاع الكهرب، وصارلوا بالمستشفى أكثر من شهر ونص بيتعالج، وبياخذو لحم من جسمه وبيرقعوا مكان الحروق..! ومش حنسى أقول إنه هالرجال عمروا 37 سنة وعندو 7 أطفال وهوا معيل الأسرة، وإله أخوة اثنين ماتوا في الأنفاق..!
وفيه كمان حالات بيعملوا إلها بتر أطراف، وخاصة إصبع الإبهام..! لأنه غالبية الإصابات اللي بتيجي على المستشفى هيا من فيشة الكهرب..! لقيت هناك طفل عمره 7 سنوات بتروا إصبعوا لأنه كان ماتور البيت شغال ولما أجت الكهرب راح فصل فيشة الكهرب والماتور لسا شغال، فانصاب بإيده..! وطبعا هادي الحالات أحيانا ممكن تتعرض للوفاة لأنه الإصابة بتوصل أنسجة الإيد، وتحديدا إصبع الإبهام مرتبط مباشرة بالقلب، فممكن يتوقف القلب في أي لحظة..!
يعني بمسألة بسيطة، لو بيوصل مستشفى الشفاء لحاله بس حاليتن من ورا المواتير بلاش نقول ثلاثة، فبتطلع الإحصائية 60 مصاب في الشهر (بين حرق – وقطع إصبع – وقطع إيد – وقطع رجلين) ورغم هيك.. ما في لا توعية ولا ما يحزنون.. والبلد بيتكاثر فيها المعاقين..! لغاية ما يصير عندنا 720 معاق من ورا المواتير سنويا.. والبلد بدها هيك..!
بالنسبة لبكرة شوو..!!
التعليقات (0)