يوم الذكرى الأليمة لنكبة إحتلال فلسطين.. كان بدو العزبة الغربية بمدخل مدينة شبين الكوم على موعد مع نكبة إضافية تشردت بصددها 50 اسرة من العربان الفلسطينيين المهاجرين إلى مصر منذ حوالي 35 عام، إثر إحتراق 30عشة بكافة محتوياتها واصابة 7 اشخاص بحروق ونفوق 15 راس ماشية واعداد كبيرة من الطيور الحية وفرس عربى وعدد من الجمال، وتم إنقاذ 150 فرد ما بين أطفال وشيوخ ونساء كانوا داخل العشش قبل أن تصل النيران إليهم.
القصة كما يرويها "محمد شعبان"من أهالى المنطقة بأنهم يسكنون تلك العشش منذ اكثر من عام بعد ان تركوا مكان مواجه له كانوا بسكنوه منذ حوالي 35 عام منذ وصولهم من فلسطين، وذلك بعد ان تم حرقه من قبل اصحاب نفس الأرض التى اقاموا عليها، إلا انه قبل حدوث الحريق جاءهم" مرسال" من أربعة اشخاص يعلنونهم بان أخر موعد لترك الأرض هو اخر الشهر الجارى وقبل إنتهاء المهلة نفذوا تهديدهم.
تقول "سلطانة محمد"من عرب فسطين وتحديدا من غزة بعد الشتات جاء أهلنا لمصر ولانعرف مكانا اخر نعيش فيه سوى الأراض الخالية نعيش ونقيم فيها فى بعض مواسم ضم القمح لنقتاد منه ونتجول من مكان لأخر حيث لايوجد لدينا بطاقات للإقامة وأشارت ان الأرض المقابلة التى اقاموا عليها مدة عامين إحترقت عششهم فيها بنفس الطريقة وتسآلت من يعوضنا عن حرق البهائم التى نرعاها فقط ولانملكها ونقتاد أيضا من ورائها ,الأمر الذى قابله أحد المسئولين فى المحافظة على انه شئ عادى وسيتم صرف لهم تعويضات من الضمان الإجتماعى دون الحديث عن توفيرأماكن للإقامة.
الحريق الذى استمر قرابة 3 ساعات وتم السيطرة عليه من قبل رجال الدفاع المدنى، وتمكنوا من محاصرة النيران وعدم امتدادها لمصنع مياة غازية ومطحن ومصنع للمكرونة مجاورين لتلك العشش
من ناحية اخرى قام عدد كبير من المتضررين من الحريق بتحرير عدة محاضر اتلاف بقسم شرطة شبين الكوم ضد اصحاب الارض يتهمونهم فيها باحراق عششهم بغرض طردهم من الارض .. وتولى اكرم سرحان وكيل نيابة شبين الكوم التحقيق باشراف احمد عز الدين مدير النيابة وامر بندب المعمل الجنائى لمعرفة سبب الحريق وتقدير التلفيات.
كما توجه المتضررين الى ديوان محافظة المنوفية للبحث عن تعويضات أو مساعدات، إلا أن مدير العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة خرج إليهم بعد حوالي ساعتين من تواجدهم أما باب المحافظة الخارجي وقال لهم " نعملكم ايه، خلوا حماس تساعدكم..!"، ثم أضاف هو احنا ناقصينكم، إيه خلاكم تبنوا عشش وتقعدوا فيها، ماهي العشش هي سبب الحريق، فرد أحد المتضررين قائلا الفيلات التي نملكها حر على الولاد، وتحولت الوقفة إلى سخرية من مدير العلاقات العامة ومحافظ المنوفية والمحافظة، ثم انصرفوا دون أمل في أي شيئ " لا مساعدات من المحافظة ولا حماية من الأمن" فتوجه الأهالي إلى حيث أتوا ليجمعوا حطب من جديد لبناء العشش مرة أخرى وشوم للإعتماد على النفس في الدفاع عن عششهم مستقبلا..!
التعليقات (0)