تسمين البغال الرافسة
إن الاهتمام بالسياسة فكراً وعملاً ,, يحتاج الى قراءة التاريخ أولاً.. لأن الذين لا يعرفون ما حدث قبل ولادتهم ,, سيبقى محكوم عليهم بالإعدام .
في العام 1996م لو تم التنازل من قبلي لنقاط ما ... لأصبح مركزي أرفع وأكبر بما يسمى مركز الباش عبد الهادي المجالي , يقال أن مجلس النواب الأردني قد تم فضه من قبل الملك بسبب وجود فساد عم الأردن وأعادها للوراء الى ما قبل الخمسيينات , أما أنا أضع من بين احتمالات من أن البرلمان قد تم فضه بسبب وجود عوامل سياسية خارجية محاكه يجهلها الكثير, قد حان قطفها .
أما الاحتمال الاخر فإن عبد الهادي المجالي كرئيس سابق لمجلس النواب كان في عمق الفساد , ويسهل للفاسدين والمفسدين ممن هم في المؤسسة التشريعية والتنفيذية انطلاقا من شيء اسمه تشريع باعتباره إرهابا ومرهبٌ لمدراء الدوائر الحكومية في عمان .. من أجل منفعتهم الخاصة.
بينما لو أن الملك قام على تعييني عضواً في مجلس الأعيان كعبد الهادي , بدوري سأقوم على صون ما صدر عن الملك وحفظاً للجميل , مقابل تعييني في هذا المركز الهام الذي نسميه بالمصطلح السياسي : مجلس الملك , الذي لا يوجد فيه أي منفذ للفساد .
عبد الهادي إنسان معنوي وبطبيعته شخصية اعتباريه , لكنه متقاعد من جهاز الشرطة, وسبق له أن احتل مراكز قيادية لقادة عصابات مرخصة انطلاقا من موقفه الرجعي ابتداء من أحداث جامعة اليرموك في العام 1989م بسبب اعتصام طلابي نسائي احتجاجا على أحد قرارات رئاسة الجامعة المجحف بحقهم , فقام عبد الهادي بإنزال - مجموعة سريه من قواته الخاصة دون الرجوع لأحد وكانت المحصلة مقتل أربع طالبات جاء بذلك مخالفاً قوانين القصر والحكومة والمؤسسات التعليمية والمنظمات الإنسانية.
التاريخ عبارة عن ذاكرة ... وستبقى هذه الذاكرة تتداول مواقف كهذه لشخص كهذا يعشق رائحة الدماء بحسب تاريخه الذي لا يعرف سوى إراقة الدماء أي : دماء البسطاء كدماء تلك الطالبات , ونهب للمال ,وعشقه للسفر ونهبة مقدرات الوطن .
كان الملك حريصاً وفطناً لأمثال هذا , فاستمر على احترامه لهم, عاد وكبلهم ومن ثم أخرسهم بطريقته الدبلوماسية كما نلحظ الآن .
عندما علم الشارع أن عبد الهادي سيقدم استقالته من مجلس الأعيان ليخوض الانتخابات ليصبح نائبا تحت قبة البرلمان الأردني بحسب تخيله ليعود إلى ما كان عليه سابقا لذوقه طعم الدنانير وأمور كثيرة يعيها القارئ تماماً .
عبدالهادي لا يخيفنا , وأرى انه من العار عليه أن يعدل عن إرادة الملك في ترك مجلس الأعيان , فما الهدف من وراء ذلك , البلد الأردنُ بشعبيه الأردني والفلسطيني التوأم واقلياته مستثنياً منهم الشرذمة الزقيفة المزاودين أصحاب الشعارات الكاذبة إذ اسألهم ماذا قدم هذا للأردن سوى نهبه لاثنان مليار دولار بالإضافة لامتلاكه 13 شركة بأسماء أجنبية في العاصمة الأردنية / عمان .
أذكر أنه في العام 2003م قام بدفع الضرائب المترتبة عليه للحكومة الأردنية تقدر بحوالي 20 مليون دينار.
اعود وأقدم له نصيحة فيان يعود الى مسقط رأسه في الخليل في فلسطين .
لا يخفى أن أمثالكم هذه عبارة عن وارثة لخطوات أجدادكم ومنهم ارفيفان المجالي الذي قام في الثلاثينيات على بيع غور الكرك, وغور الكبد , وأراضي كثيرة في الجنوب لصالح الوكالة اليهودية التي كان يديرها السير موشيه شاريت , ملاحظة أنظر... جذور الوصاية الأردنية – دراسة في وثائق الأرشيف الصهيوني للدكتور سليمان البشير.
إذاً ماذا يريد منا عبدالهادي ....... هل هي خلافة توريث ........ أم هي تحدي للواقع ؟
نحن الآن بحاجة الى أن ننطلق ونبني الأردن من جديد,
أقول وأنا في حيرة كبيرة ماذا سأجاوب هذا السخيف , الجواب الأول , المليارات التي سرقها يجب ان يعيده اللخزينة الأردنية, هذا اذا صدق في حبه للوطن والشعب .
إذاً يكفينا ثيران مسمنه حان وقت ذبحها.
كتب / عادل القرعان
التعليقات (0)