وكأن الثنائي الدموي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لم يكفيها الهجمات التي تشنها على ليبيا
حتى تبدي رغبتها في تسليح المعارضة الليبية لتدافع عن الشعب على حد زعمها .
جميل هو أن تكون الولايات المتحدة وبريطانيا ينشدون العدل وذلك بجعل كفتي القتال متساوية ، وهذا ما لن يصدقه أبسط مواطن عربي ،
فكما تردد مؤخراً أن الآلية العسكرية الليبية قديمة منذ السبعينات وأنه لم يكن هناك تدريب مستمر للقوات الليبية على مر السنوات الأخيرة.
وفرضاً كانت قوات القذافي تملك أحدث تسلح هل ستكون في نفس مستوى ما تملكه أمريكا وما سوف تمد به المعارضة الليبية ؟
أم هذا سيناريو جديد تلعبه لتحقيق أهداف لا يعلم بها إلا الله .
وأين هذه العداله والهبة لحقوق الشعوب العربية من حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه من العدو المحتل ؟
ولم لا تقوم أمريكا بتسليح المقاومة الفلسطينية كما تقوم بتسليح المحتل الإسرائيلي ؟ اليس الفلسطينيون بشر في نظرها؟!
وهل نسيت أمريكا ما قامت به من قبل في أفغانستان من امداد المعارضة هناك ضد الإتحاد السوفيتي ،
ثم انقلب السحر على الساحر ونتج عن ذلك حركة طالبان والقاعدة ؟
لا يزال ميزان العدالة الدولية مائلاً وذلك بسبب ثقل أمريكا الذي تضعه في كفه على حساب كفة أخرى .
منيرة حسين
التعليقات (0)