(بقلم / فلاح الخالدي)
يوما بعد يوم تزداد قبضة لغة الطائفية والعنصرية النتنة في العالم العربي الممولة من الصهيونية العالمية بأيدي خفية . تنتشرْ وبائياً دون توقف او رادع . لم تعد خاصة بالممارسات والإنشائيات الهرمة لبعض الأنظمة. ولا بقنوات التأجيج الطائفي والفئوي وسجالاتها الظلامية.
ولكن توسعت هوتها الى من يتصدى للدين والفتوى والتحقيق حيث نجد هذه الفئة منعت عامة المسلمين حتى التفكير والتدقيق مما يصله منهم .
وفي المحاضرة العقائدية (34) للمحقق الكبيرالسيد الصرخي الحيسني حيث نجده يتطرق الى هذه الاعمال الطائفية والعنصرية حتى في البحث العلمي حيث استُغلَ للتاجيج الطائفي ومقاتلت الجهة الفلانية او زرع البغضاء حولها لانها ضعفت او انتقدت الشيخ الفلاني او المحقق الفلاني الذي سار على وفاته مئات السنين حيث نجدهم تَعًقلوا بِعقول دكتاتورية تحجرت على القدم وتركت الحاضر والانفتاح .
المرجع الديني المحقق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) انتقد الطائفية القاتلة والعنصرية الشيطانية الصهيونية التي يقودها شيطان المذهب واعتبرها هي التي تؤثر على التفكير وعدّ ذلك ديكتاتورية فكرية، وحذر سماحته من بعض النقاشات العقيمة غير الواقعية التي يمكن ان تكون تهمة ومسألة خطيرة ممكن ان تستغل فتباح بها الدماء وتسفك على اساسها الدماء.
وعدّ المحقق السيد الصرخي ذلك تحجيما وفكرا ضيقا وديكتاتورية فكرية بقوله "ما هذا التحجيم والفكر الضيق، الفكر التكفيري، الفكر المتحجر، ما هذه الديكتاتورية الفكرية. ولو كانت ترجع الى شيء من الواقعية لكان فيها بعض النقاش وبعض الكلام أما إذا كانت مخالفة للواقع وللضرورة فماذا نقول؟! "
وفي السياق ذاته دعا المرجع الصرخي الى سيادة روحية النقاش العلمي عند جميع المسلمين نتيجتها المودة والرحمة بقوله "هذا المفهوم وهذه الروحية المفروض تكون سائدة عند جميع المسلمين، نناقش النقاش العلمي أنا وأنت أصحح ما أقول وأخطئ ما تقول تصحح ما تقول وتخطئ ما أقول، ينتهي النقاش تنتهي المناظرة بعد هذا نكون على ما نحن عليه من المودة والرحمة والأخوة وهذا النقاش العلمي يكون حجة عليّ أو عليك أو على من يسمع ويطلع "
المرجع الصرخي : السياسة والطائفية هي التي تؤثر في تأويل الروايات
للاطلاع على المحاضر العقائدية (34) كاملة
اتباع الرابط
وفي الختام نقول
يا اخواننا المسلمين جميعا السنة والشيعة ارجعوا الى الله في كلامكم وخطابكم وفي تفسيركم وحديثكم وتحقيقكم ليكون من اجل لم شمل المسلمين في الارض وتفويت الفرصة على اعداء الدين الذين يريدون القضاء عليه عند ضعفكم فليكون في قوتكم المجادلة بالحسنى وتصحيح الخطأ ان وجد بدون تعصب للذات والطائفة والمذهب .
التعليقات (0)