طهران ـ الفرنسية:
أعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية أمس أن بلاده طورت جيلا ثالثا من أجهزة الطرد المركزي تستطيع إنتاج اليورانيوم المخصب بمعدل ستة أضعاف أكثر من ذلك الذي تنتجه الأجهزة الموجودة حاليا في موقع نطنز. وقال رئيس الوكالة علي أكبر صالحي «تمكن علماؤنا من صنع جيل ثالث من أجهزة الطرد المركزي، وتم اختبارها بنجاح، وهي تتميز بقدرة على التخصيب أكثر بست مرات (من طاقة الأجهزة الحالية)».
وجاء كلام صالحي في احتفال أقيم بمناسبة «يوم الطاقة النووية». وأضاف صالحي أن «أجهزة الطرد المركزي هذه لا تسمح لنا بمضاعفة قدرتنا على فصل (اليورانيوم) فحسب، وإنما أيضا على إنتاج مزيد (من اليورانيوم المخصب) في وقت أقل». وبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تملك حاليا في موقع نطنز نحو 8600 جهاز طرد أتاحت إنتاج أكثر من طنين من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المائة. وفي آذار (مارس)، بدأت إيران بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب (20 في المائة)، ما أثار استياء الدول الغربية التي تشتبه بسعي طهران لامتلاك سلاح ذري تحت ستار برنامج نووي سلمي. وأوضح صالحي أن إيران تعمل على إنشاء موقع لتحويل هذا اليورانيوم إلى وقود نووي لمفاعل طهران للأبحاث الطبية. من جانب آخر، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أن الأمريكيين الثلاثة المعتقلين في إيران منذ تموز (يوليو) 2009 لدخولهم البلاد بشكل غير شرعي مرتبطون بـ»أجهزة استخبارات». وقال مصلحي بحسب ما نقلت عنه محطة التلفزيون الرسمية الناطقة بالإنجليزية «برس تي في» إن «طهران لديها أدلة مقنعة على أن الأمريكيين الثلاثة الذين أوقفوا في إيران العام الماضي كانوا يتعاونون مع أجهزة استخبارات»، من دون أن يحدد جنسية هذه الأجهزة.
التعليقات (0)