تسارع الاحداث
- تساءلت فى موضوع سابق عن محررى الصحافة اليومية الذين يصيغون الخبر أو الحدث وينشرونه وعند الطباعة يكون الحدث قد انتهى أو تبلور وتحددت ابعاده بل ومعظم تداعياته ومع هذا يجد فى نفسه الجراءة والشجاعة - بل بعض التبجح - ويصر على النشر .
- و تساءلت فى موضوع اخر عن الكاتب المحترف الذى يكتب عن ذات المناسبة لعشرات السنين وكيف اننى كتبت عن شم النسيم وعيد العمال وعبد المنعم رياض ونصر السادس من اكتوبر وذكرى ثورة يوليو 1952 وفى العام التالى لم اجد ما اضيفه وحتى عندما - تبجحت وكتبت - كان الموضوع الاقدم اقوى كثيرا من الاحدث .
- سؤالى الحالى :
كيف مع تسارع الاحداث اليومية التى تمر بها البلاد . يستطيع الكاتب ان يطرح فكرة ما أو يعرض لرأى أو وجهة نظر تعقيبا على حدث . وقبل ان ينشر يكون الحدث قد غطاه حدث اخر احدث منه وأكثر جاذبية .
سبب السؤال :
هو اننى كتبت عدة مرات . ولضيق الوقت اتأخر بعض الشيئ فى النشر .
وعند النشر اجد الاحداث قد تجاوزت الموضوع . وأخشى من نشره أن يتطاول على قارئ كما حدث فى موضوع زهرة الخشخاش حيث علق لى احدهم " انت لسة بتتكلم فى زهرة الخشخاش انت كنت نايم مع اهل الكهف " . رغم ان الموضوع ما زال متداولا فى المحاكم وعلى صفحات الجرائد حتى الان .
وعليه :
أرجو من القارئ الكريم أن يدلنى .
هل أنشر ما كتبت حتى لو تجاوزته الاحداث . كما يفعل البعض وينشر كتابات ارشيفية ويشير اليها انه تم كتابتها فى زمن مختلف ( سابقة على الاحداث ) .
أم أعمد الى كتابات عامة تدور حول الموضوع ولا تتحلق بالاحداث .
اننى مشفق على نفسى وعلى كل من يكتب عن أحداث وتبعات ثورة 25 يناير 2011 .
حيث تتسارع الاحداث وتتوالد المواقف . وتتباين بشدة الى الدرجة التى قلت فيها ان وجهات النظر
المطروحة تضع احدى قدمى القارئ فى الماء المغلى بينما القدم الاخرى فى الماء المثلج .
هل جرب احدكم هذا الشعور .
أم ان السلامة تقتضى عدم الاقتراب كليا من الماء .
التعليقات (0)