تساؤلات هادئة حول هلال العيد !
بقلم: سلمان عبد الأعلى
في البداية أبارك للعالم الإسلامي أجمع؛ قدوم عيد الفطر المبارك متمنياً للمسلمين كل المسلمين دوام الصحة والعافية ودوام الأفراح والمسرات...
أحبائي لا تتعجبوا.. من حصول الخلاف فيما بيننا حول هلال العيد!!؛ فهذا ليس بأمر جديد، فهو مشهد تعودنا عليه في الأعوام الماضية، فمن المفترض أن نكون قد ألفناه وتعودنا عليه. صحيح قد نكون معذورين بعض الشيء في ذلك!!؛ لأن كل ما نخشاه أن يتكرر هذا المشهد ويكون (هذا العام وفي كل عام)..!!
صحيح أن البعض من المشائخ ـــ حفظهم الله ورعاهم ـــ حاولوا تبرير هذا الخلاف في الماضي، بقولهم إن هذا أمراً عادياً، وخلافاً طبيعياً، ولكنني أتساءل: لماذا كنا في الأحساء زمن الشيخ محمد بن سلمان الهاجري ــ رحمه الله ـــ إذا تساءل البعض بقوله: لماذا يوجد إختلاف بيننا وبين المرجع السيد السيستاني ــ حفظه الله ـــ في أمر العيد؟! كان يُجاب عليه : إن أمر الهلال والعيد ليس فيه تقليد؛ فلا إشكال إذا كان هناك اختلاف بيننا وبين المرجع الذي نقلده!
والغريب في الأمر.. أنه وبعد سنوات من وفاة الشيخ الهاجري ــ رحمه الله ــ نرى أن هذا الرأي إنقلب رأساً على عقب!!، إذ نجدهم يفصّلون في هذه المسألة تفصيلاً دقيقاً.. فيقولون: إن من يقلد السيد الخوئي عنده عيد، ومن يقلد السيد السيستاني فعليه إتمام شهر رمضان ثلاثين يوماً، لإختلاف المباني الفقهية بينهما..!!
السؤال هنا: أين كانت هذه المسألة المهمة والخطيرة.. أيام الشيخ الهاجري رحمه الله؟!
أم أننا لم نكن نبتلى بهذه المسألة المهمة في تلك الأيام الغابرة..؟! أم أن تصرفنا في تلك الأيام لم يكن مبنياً على أساس شرعي؟! أم ماذا؟!. يبدو أن هذا الأمر لا يعلم سره إلا الله والراسخون في العلم !!.
التعليقات (0)