تزوير الطائفية لإنتخابات نقابة العمال

تزوير الطائفية لإنتخابات نقابة العمال

كشف موقع ويكيليكس الشهير نقلاً عن برقية دبلوماسية من السفارة الأمريكية تفيد وصف السفارة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أنه «ساحة سياسية» تستخدمها المعارضة التي قامت بالتلاعب في انتخابات الاتحاد.
وقالت البرقية الصادرة في فبراير 2004، وتحمل تصنيف «سري» بواسطة القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية روبرت فورد أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامي وجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» تواطأتا على تزوير انتخابات مجلس الاتحاد العام للنقابات. وأضافت البرقية أن ما قامت به الجمعيتان يطرح تساؤلات عديدة حول التزامهما بالديموقراطية على المدى البعيد.
وتابعت البرقية «من خلال تجاهل الجمعيتين معايير الديمقراطية في اجراء الانتخابات حسب الاجراءات القانونية، حققت الجمعيات المعارضة مبتغاها ولكنها أعاقت قدرت الاتحاد في سن القوانين واتخاذ القرارات ووضع جدول عمل للاتحاد.
وجاء في البرقية أن عدداً من الجمعيات الأخرى، التي استاءت من مؤامرات الجمعيات المعارضة، أصبحت تنوي الانفصال من الاتحاد العام، وهي تناقش الآن إطلاق اتحاد ثانٍ، لا تتداخل في شؤونه الأمور السياسية.
وذكرت البرقية أن «لجوء جمعية وعد والوفاق إلى وسائل غير ديمقراطية للتحكم في الاتحاد العام لنقابات البحرين يطرح تساؤلات جادة عن التزام الجمعيتين بالديمقراطية على المدى البعيد».
وتحت قسم بعنوان «طبخة الانتخابات» أو (Cooking the Elections)، قالت البرقية إن معظم المدعوين إلى أول مؤتمر للاتحاد كانوا من أتباع «الوفاق» و»وعد».
وتابعت الرقية «لضمان هيمنة وفود المعارضة، قامت الوفاق ووعد بالطلب من اتحاد العمال العرب التخلي عن عملية اختيار الوفود للمؤتمر». واستطردت «واستجاب اتحاد العمال العرب لطلب المعارضة وتم دعوة مجالس الاتحاد مباشرة والتي يعتبرمعظم أعضائها على صلة بجمعية الوفاق ووعد».
ولمحت البرقية إلى أن تعيين عبدالغفار عبدالحسين كأمين عام للاتحاد جاء في ذلك الوقت ليخفف من حدة الغضب على الانتخابات، التي أدت إلى حصول «وعد» على خمسة مقاعد وحصول «الوفاق» على ستة مقاعد في المجلس المركزي للاتحاد، فيما ذهب المقعدان المتبقيان إلى مرشح مستقل ومرشح آخر من التجمع الوطني الديمقراطي.
ومع ذلك، قالت البرقية إن عبدالحسين استقال بسبب تواطؤ جمعية وعد والوفاق. وختمت البرقية بالتنويه بوجود خلاف بين جمعيتي «وعد» و»الوفاق»، وبـ»إن الجمعيات المعارضة وصلت لحدود كبيرة في التلاعب في انتخابات الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، كانت كفيلة أن تكون هذه الانتخابات غير نزيهة وغير حرة».