مواضيع اليوم

تزويج المرأة لنفسها

Riyad .

2021-11-14 04:42:35

0

 تزويج المرأة لنفسها

مره بعد مره يتجدد القول بأن يحق للمرأة تزويج نفسها بدون ولي كما نصت النصوص الشرعية على ذلك وقالت به المذاهب الفقهية المعتبرة، يحتج النسوة خصوصاً القارئات حاملات لواء المطالبة بأن هناك آراء فقهية تقول بجواز زواج المرأة من دون ولي بمعنى أن تقوم المرأة بعقد قرانها على من تختار بدون اخذ موافقة ولي أمرها وقد قيد أصحاب ذلك القول بأن الزوج لابد أن يكون كفواً وكما يعرف الجميع فإن مفهوم الكفؤ يختلف من جيل لآخر ومن مجتمع لآخر فهناك كفاءة الدين وكفاءة النسب وكفاءة المال.
من الصعوبة بمكان تغيير عادات وتقاليد أي مجتمع لكن ليس من الصعوبة نشر بعض الأفكار وبعض السلوكيات المضادة للعادات السائدة بغية التأثير عليها تمهيداً لإعادة تشكيلها من جديد لتتوافق مع المرحلة كما يقال، العمل في النظام الشرعي والقضائي قائمُ على المذهب الحنبلي في أغلب القضايا والأحكام ذلك العمل لا يستثني عقود النكاح فهي جزء من كل، في اعتقادي البسيط والمتواضع أن الأجدر بمناقشة قضايا المرأة هي المرأة نفسها، فهي الاعلم بشؤونها وشؤون دنياها ولديها القدرة الكاملة على التحليل والإدراك والمطالبة والموازنة بين الحق وبين غير ذلك، نساء اليوم لسن كنساء الأمس فقد بلغن مستويات عالية من التعليم والمعرفة، منذ زمن نجد أن أكثر من يتحدث عن قضايا المرأة هم شلة دعاة الحقوق من الرجال الذين يتشبثون بحقوق المرأة فلا قضية لديهم سوى المرأة وتلك هي الصورة الحقيقية لليبرالية العربية فهي تستحق لقب ليبرالية المرأة ولا غير ذلك. 
في التنظيم المؤسساتي لدينا مجلس معني بشؤون الأسرة مؤسسة وطنية أُنشئت بموجب قرار صادراً من مجلس الوزراء رقم (443) وتاريخ 20/10/1437هــ، ذلك المجلس اظنه معنياً بدراسة قضايا المرأة وما يشغلها وماهو صالح لها خصوصاً في قضايا مثل العضل والزواج والبيئة الصالحة للعمل، في مساحات تويتر وبمختلف وسائل التواصل الاجتماعي يطغى الحديث عن أحقية وأهمية أن تمتلك المرأة قرار الزواج فهناك مسببات جعلت بعض النسوة يطلبن ذلك وهناك معارضة خصوصاً من الرجال أصحاب السلطة وقرار التزويج سلطة اجتماعية بجذور دينية! 
الأمر ليس مدعاة للشد والجذب بل يحتاج لدراسة وافية تضع الحلول فهناك صوت نسمعه يقول من حقي أن اتزوج واختار واعقد ذلك الزواج دون تدخل من أحد طالما في الأمر سعه، وهناك من يقول لا هناك إجماع مجتمعي على الولي وهناك أقوال تقول بعدم الجواز! 
لا يمكن تقبل أن تبقى امرأة بلغت من العمر والثقافة والاتزان مالم يبلغه بعض الرجال أسيره لقرار ولي قد يكون اخاً متسلطاً أو ابناً عاقاً او أباً متعصباً، هناك قنوات يحب تفعليها ليكون الأمر أكثر قبولاً وتكون هناك حلول متى يجب ومتى لا يجب فالمسألة إنسانية وحق وفطرة بشرية لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة.. 
 
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات