تـرويض حمار الوحش
مصعب المشرّف
21 سبتمبر 2014م
لو كان الإنسان يعرف فضل الحمار لكان قد قال "ليتني كنت حمارا".
كان للحمار البلدي ولا يزال دور ملحوظ في حياتنا لتفانيه في خدمتنا وإخلاصه . رغم إستفزازنا له وحقارتنا به وضرب الأمثال الغير جميلة به .. كل هذا على الرغم مما ثبت علميا من أن الحمار ذكي جداً . لا بل وأذكى من الحصان خاصة في التعرف على أصحابه وأصواته وحتى وقع خطواتهم . وأنه إذا أنكر صوتا أو حركة غير مألوفة لديه يسارع بالنهيق وهو ما عنى به القرآن الكريم عند قوله عز وجل (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) لأنه ينكر من لا يألفه ويسارع إلى النهيق بصوت عالٍ للفت أنظار أصحابه .... وكذلك حاله في الجانب الآخر من حالة تآلفه مع أصحابه . فهو إذا أحس بهم وسمع صوتهم يسارع إلى النهيق بصوت عالي وكأنه يريد أن يقول (نحن هنا)..... إذن فهو بالجملة يرفع عقيرته بالصوت سلباً كان أو إيجاباً. عند الخوف من أعدائه أو عند العتاب لأصحابه.
كذلك يفوق الحمار الحصان في سرعة التعرف على الطرق والأماكن التي سبق وأن مشى فيها ولو كان ذلك لمرة واحدة فقط أو كان ذلك في ظلام الليل الدامس.
ترى كم من الشباب حين شاهد هذه الحسناء لم يقل "ليتها كانت فوق ظهري أنا" ؟
على أية حال فإن الجديد اليوم هو قدرة البشر على إستئناس حمار الوحس ألـ ZEBRA وهو ما يعتبر فتحاً جديداً في عالم إستئناس الحيوان حيث وصلت بريطانيا مؤخراً أعداد مستأنسة من حمار الزيبرا قادمة من دولة جنوب أفريقيا .
التعليقات (0)