هو رمضان فهل ترمض قلمك أو تمرض يراعك فتوقف عن هذره مخافة سقوطه و تعثر نزفه
ووقوعه في رمضاء الجفاف و جفاف الرعاف لذلك انطوى جانباً كي لا يكون ممن يسيل ترف فكره
سخفا و لا يساوي في الميزان خِفا.
هل نضب فكرُ الحبر أم حِبرُ الفكر عن أن يقول شيئاً في رمضانٍ عن رمضان وما مدى علاقتنا
وتعلقنا به و ما يجب أن نكون فيه ، فقد نقولُ شيئاً لسنا له بأهل.
إن الكتابة مسئوولية والمسئولية وعي والوعي هو ما يحدد ما تكتب ولماذا تكتب ولمن تكتب فهل تكتب
ما يدين قلمك وقلبك و أحاسيسك ومشاعرك أو تكتبك كما أنت وتدينك أنت قبل أن تدين الآخرين وهل
هو شهر ترمضٍ أو ترمض شهر.
حديثنا شيئاً يشتريه الآخرون وقد تكون بضاعة مزاجة لا تفيدهم و لا يستفيدون منها شيئاً إلا لذة في
القراءة وضياع في الوقت والجهد.
هي أصابعٌ قلوبنا وقلوب أصابعنا نضعها على الكي بورد علها تشفي غليل قلبٍ و تشنف أسماع أذن و
تروي ظمان لبٍ في دواخل ذاتنا تشتعل طلباً لمحاكاة نفوسنا كي نُخرج من خلالها بعض نفحاتِ
لوعات ما يعتمل في الصدور و مايعتمل تحت طيات القلوب.
هو تفكيرٌ بصوتٍ عالٍ نطلق صمتَ بحاحاه في فضاء متناه من محاكاة نفوسنا والآخر عله وعلنا نسمع
و نستمع حفيف ما يعتمل في صدورنا فيتقبله و نتقبله كما هو دون زخارفٍ ورتوشٍ قد تضفي عليه
قبحاً بدل أن تصنع جمالاً.
قد يترمض القلم لكنه لا يمرض إلا إذا صادف روحاً مريضة و نفساً ميتةً
لا تعي نصَ ما نقول ولا نصف ما نكتب ، لكننا نحاول أن نترمض رمضان قدر استطاعتنا كما قال
علي (عليه السلام )
(أعينوني بورعٍ واجتهاد وعفةٍ وسداد)
التعليقات (0)