جريدة الدار الكويتية الثلاثاء, أغسطس 10, 2010 العدد/787
علي البحراني
هناك أحداث وأخبار عندما تعيشها أو تسمعها تصاب بالغثيان والاشمئزاز وحالة من القرف المزعج فحين تسمع عن عقوبات يوقعها العالم المستكبر على دولة اسلامية مجاورة أو غير مجاورة لكن حق الجوار اوقع يساند ذلك الاستكبار دولا عربية واسلامية وهي عقوبات على نوايا وليس على أفعال كما في الدولة الصهيونية والتي تمتلك رؤوسا نووية وهي موقعة على معاهدة نزع الأسلحة النووبة، وليس كما يفسر الكثير أن اسرائيل لا تشملها اتفاقية نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط لأنها لم توقع على المعاهدة، تلك هي الأشياء المقرفة حقا والأكثر قرفا هو انسياق بعض الدول العربية والاسلامية مع ذلك الطرح الذي يعاقب ايران على نوايا لم تقلها ولم تصرح بها ولم تنوها، بل بح صوتها وهي تعلن للمفتشين أن اليورانيوم الذي تخصبه هو لأغراض سلمية وليس لتصنيع اسلحة نووية دون جدوى تذكر (عنزة ولو طارت) لكن ما يقارب 80 رأسا نوويا منصوبا في ارجاء اسرائيل وليست نوايا امتلاك بل تصريح أنها تمتلك تلك القوة وهي موقعة على المعاهدة ولا خصام ولا كلام على هذا الموضوع وكلنا يعرف اسباب السكوت من الغرب على دولة الصهاينة لكن العجب العجاب هو مساندة دول اسلامية في مشرعهم لمعاقبة ايران الدولة المسلمة هل انطلت علينا كذبة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وإذا كانت حقيقة فأين تقع دولة الصهاينة هل تقع في اوربا أم في استراليا أم أن مستعمرة الصهاينة هي بقعة ظاهرها في الشرق الأوسط وباطنها في واشنطن فالدولة المعادية للعرب والمسلمين تمتلك 80 رأسا نوويا «ولا بنت شفة تقال» في هذا المضمار من دول الغرب أما من دول الشرق فلا مقدرة لديها للحديث أو الاعتراض لكنها مستبسلة في تطبيق عقوبات على دولة مسلمة ومجاورة ولها علاقات وطيدة في جمبع الدول المسلمة وحتى المختلفة معها في المذهب فإيران ذات الأغلبية الشيعية المذهب والحكومة تساند القضية الفلسطينية ذات الطابع السني وتكاد تكون الوحيدة التي تحتفل بيوم القدس العالمي كما أنها الوحيدة التي تدعم اللبنانيين لتحرير أرضهم وللدفاع عنها من الغزاة الصهاينة والذين استطاعوا أعني الصهاينة تدجين أغلب الحكومات العربية ليفسحوا المجال أمام بضائعهم للدخول إلى بيوت المسلمين، في حين كثير من الدول العربية تحضر العمالة أو البضائع الإيرانية فهي تقبل منتجا صهيونيا ولا تقبل نظيرا له ايرانيا وتعتقد أن استقواء الصهاينة أقل ضررا من استقواء دولة مسلمة تمارس الديمقراطية ويحكمها الشعب.
al2000la@hotmail.com
التعليقات (0)