أكثر من 50 عرضاً لتأليف كتب وأفلام روائية ووثائقية
أنقرة - أف ب
أعلن في تركيا الجمعة 15-1-2010 أن التركي محمد علي أقجا الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981، سيغادر السجن الاثنين القادم بعد 30 عاما وراء القضبان، وفي جعبته مشاريع كثيرة من بينها احتمال انجاز فيلم ورواية حول ماضيه الفوضوي.
وأودع أقجا بالسجن في تركيا بعد ترحيله من إيطاليا عام 2000 لارتكابه عدة جرائم قبل محاولته اغتيال البابا بولس الثاني في ساحة القديس بطرس في روما، وإصايته بجروح بالغة.
وسيصبح أقجا الذي بلغ من العمر 52 عاما حرا مع مغادرته السجن الذي يخضع لحراسة مشددة في ضاحية أنقرة، على ما أعلن أحد محاميه، حاجي علي أوزهان.
وأفاد أوزهان أن أقجا يريد التوجه إلى الفاتيكان لزيارة ضريح يوحنا بولس الثاني الذي فارق الحياة عام 2005، ولقاء البابا بنديكتوس السادس عشر، لكن لم يحدد أي موعد مع الدولة البابوية.
وتابع أن موكله "بصحة جيدة جسديا ونفسيا" مضيفا أنه "ينوي الزواج وسيبدأ البحث عن خطيبة".
وتلقى أقجا عروضا مغرية من عالم النشر والسينما سيدرسها بعد خروجه من السجن. وسيمضي عدة أيام في العاصمة بعد الإفراج عنه ثم "سيخلد إلى عطلة".
وأضاف أن موكله تلقى أكثر من 50 عرضا لتأليف كتب أو افلام روائية أو وثائقية وأن المفاوضات بهذا الشأن تشرف على الانتهاء.
كان أقجا الناشط اليميني المتطرف قد أدين سابقا في أسطنبول بالإقدام على قتل صحافي تركي معروف هو عابدي ايبكجي علم 1979، وبتنفيذ هجومين مسلحين في سبعينيات القرن الماضي.
وزار يوحنا بولس الثاني أقجا في سجنه في روما عام 1983 وسامحه في لقاء منفرد بين الرجلين، خلدته عدسات المصورين، و تم ترحيله بعدها من إيطاليا في حزيران (يونيو) 2000 عقب صدور عفو رئاسي.
ونقل أقجا عام 2007 من اسطنبول الى أنقرة. واستفاد في كانون الثاني (يناير) 2006 من إطلاق سراحه ثمانية أيام بسبب أخطاء في احتساب إجراءات تخفيف العقوبة المنطبقة عليه.
وفي أثناء سجنه الذي استمر حوالى ثلاثة عقود، أدلى أقجا بتصريحات غريبة أفقدته مصداقيته، فيما يتساءل الكثيرون عن حالته العقلية.
وكان أكد أنه "المسيح الذي ينتظره المسيحيون واليهود والمسلمون"، فبدا مجنونا أثناء محاكمته في إيطاليا، كما أعلن أنه يريد الحصول على الجنسية البولندية، على غرار البابا الذي حاول اغتياله.
ودعا أقجا في رسالة أخيرة نشرت الأربعاء إلى إنشاء "إمبراطورية أمريكية جديدة" تتحول إلى مركز "للسلام والديمقراطية والحرية الدولية".
المصدر العربيه
التعليقات (0)