مواضيع اليوم

تركيا و روسيا

مجدي المصري

2010-05-13 13:39:27

0

تركيا و روسيا ..
الزياره التي قام بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف الي تركيا مؤخرا كانت ناجحه بكل المقاييس التركيه والروسيه علي حد سواء وتصريح الرئيس الروسي بأن التبادل التجاري بين البلدين يجب أن يبلغ 100 مليار دولار سنويا يؤكد هذا النجاح ..
فمن ضمن إتفاقات كثيره أبرمت بين البلدين كانت دره الإتفاقات إنشاء مفاعل نووي روسي في تركيا بتكلفه 25 مليار دولار لتدخل تركيا أيضا النادي النووي عن طريق روسيا ..
والعديد من الإتفاقات الأخري التي تحتاج أن يفرد لها مواضيع خاصه ولكن إختصارا روسيا إستبدلت تركيا بإيران في الشراكه بعد أن إتجهت إيران بقوه للصين ..
وما يعنينا الآن من كل تلك الإتفاقات هو الإتفاق بين البلدين علي إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني الدولتين وتقديم تركيا تيسيرات سياحيه للمواطنين الروس ..
ويهمنا هنا أن نوضح أن الأتراك رواد في صناعه السياحه ونستطيع القول بأن الشعب التركي بكامله تجار سياحه ولا يوجد شبر علي الأرض التركيه لا يستغل سياحيا والمنتج السياحي التركي يعد الأحسن في المنطقه بالكامل بعد تراجع المنتج السياحي اللبناني .. وتركيا ومنذ عقود طويله قبله للسائح الأوروبي والأمريكي وسط تنوع ممتاز للمنتج السياحي فكل ما يطلبه السائح موجود بالإضافه الي رخص الأسعار الجاذب للسياح بمختلف شرائحهم الماديه ..
والإقتصاد التركي يعتمد بصفه كبيره علي المدخول السياحي لذلك نجد أن كافه الحكومات التركيه المتعاقبه تشجع وتيسر النشاط السياحي حتي الحكومه الإسلاميه الحاليه ..
ولكن طيله العقود الماضيه كانت تركيا محرومه من السائح الروسي وهو وإن كان إنفاقه قليل ولكن كثره العدد "الملايين" من السياح الروس سنويا يغري أي دوله علي تقديم تيسيرات كبري لهم ..
والعلاقات الروسيه التركيه لم تكن علي ما يرام في السابق بحكم أن تركيا عضو في حلف الناتو وإرتباطات سياسيه أخري بالإضافه الي إرتفاع سعر المنتج السياحي التركي عن مثيله المصري والذي وحتي اليوم يجذب الملايين من السياح الروس الي مصر ..
ولكن العين التركيه الخبيره علي السائح الروسي تمكنت اليوم بفضل الإتفاقات الأخيره من كسر الحواجر والتأشيرات والأسعار لتجتذب بقوه السائح الروسي الذي كان يفضل مصر لرخص أسعارها ولكن إن تساوت الأسعار فبالتأكيد سيفضل السائح الروسي المنتج السياحي التركي الذي يفوق المنتج السياحي المصري بمراحل كثيره نود التنويه عنها ربما ..
كما قلنا سابقا كل شبر من أرض تركيا المدن والقري والشوارع والحارات والسواحل والمنتجعات والأسواق هو مزار سياحي بالإضافه الي أن الشعب التركي يعي تماما معني السياحه بالنسبه لبلده فالكل بشوش في وجه السائح بالإضافه الي عدم إستغلاله أو سرقه أمواله ..
يقابل ذلك أن الشعب المصري لديه ثقافه غبيه مفادها إستغلال السائح قدر الإمكان بالإضافه الي أن الأماكن المتاحه للسائح هي منتجعات الغردقه وشرم الشيخ فقط ونادرا الأهرامات أو الاقصر أما باقي أرض مصر فلا مكان للسائح بها ولا يستطيع التنقل بحريه بين مدينه وأخري علي الإطلاق الا بمرافقه شرطيه وهذا ما ينفر السائح ..
وهناك نوع آخر من السياحه والذي بواسطته ستجذب تركيا الملايين من السياح الروس بل وربما تتوقف تماما حركه السياحه الروسيه الي مصر وهي "السياحه التجاريه" ..
فالروس مهووسون بالماركات العالميه في الملابس والعطور ومستحضرات التجميل والتي تباع في بلادهم بأسعار فلكيه مغالي فيها جدا وكل هذه الماركات العالميه متوفره في تركيا القريبه وبتراب الفلوس كما يقولون وهنا تحقق تركيا المعادله الصعبه التي فشل فيها الغباء المصري وهي إحداث حركه تجاريه سياحيه معا بواسطه السائح الروسي تنعش الإقتصاد التركي ..
وهنا لا يسعنا الا رفع القبعه إحتراما للذكاء وللمنظومه التركيه المتناغمه بدءا من رئيس الحكومه وحتي أصغر عامل في أصغر محل في إسنتبول …
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات