كلنا نعلم أسطول الحرية التي كشفت عن وجه بني صهيون القبيح ( قتلة الأنبياء ومنقضي العهود ) للعالم وأظهرت صورته الحقيقة لمن تعامى أن يرى حقيقتها أو يعترف بها .
غادر الأسطول وكلنا أمل بأن توصل على ما بها ومن فيها بأمان لإخواننا المحاصرين بغزة الأبية وحصل ما يعرفه الجميع لكنها لم ترجع إلينا باكية مألومة بل عادت وهي تزف لنا بشارات الخلافة الإسلامية المترقب إشراقها من جديد من تركيا المسلمة .. أحفاد الخلافة العثمانية المغدورة
تلك الدولة التي حاول أعداء الإسلام أن يطمسوا معالمها وتاريخها وأن يمسخوا شبابها وبناتها وأن يمحوا القيم النبيلة والعادات الإسلامية السمحة من عقول أبناءها بالعلمنة والمسلسلات.... وغيرها من أساليبهم القذرة ، بل جعلوها محطة تصدير لتلك المسلسلات والقيم والعادات الخاطئة.
أترككم مع مجموعة الأخبار التي نقلتها من مجلات وجرائد وسمعتها ممن شاركوا بهذا الأسطول .
سمعت من أحد مشائخ اليمن الذين كانوا على متن هذا الأسطول وهو يقول: وجدنا الترك قوامين في الليل – صائمين النهار – مجاهدين بالأرواح – مضحين بأرواحهم في سبيل إخوانهم
وأجاب بإختصار حين سأله أحد الصحفيين عن الترك قائلا : وجدناهم رهبان في الليل فرسان في النهار .
ويروي لنا أحد المشاركين في أسطول الحرية عن الأتراك قبل غدر الصهاينة ، وعند المواجهة ، حتى بعد خروجهم من السجون.
يقــــــول :
كان في الأسطول ما يقارب 400 تركي فيهم عدد من حفاظ القرآن الكريم على القراءات السبع ، وحينما كنا نصطف للصلاة في السفينة كنا نطلب من ذلك الحافظ التركي أن يصلي بنا فكان يرفض رفضا قاطعا ويقدمنا للصلاة .
وحينما شعرنا بالخطر والقوارب الإسرائيلية تقترب منا اقترحنا أن نشكل قوة من ركاب السفينة الستمائة ليدافعوا عن السفينة ، لكن الأتراك رفضوا وقالوا : أنتم ضيوف عندنا والسفينة سفينتنا ونحن أولى بالدفاع عنها .. وكان الهجوم الغادر من عصابات اللؤم والاحتلال فقدم الأتراك أرواحهم وذهبوا شهداء – بإذن الله تعالى – وصدقوا ما عاهدوا الله عليه .
ووصل جميع من بقي في السفينة إلى سجون اليهود في الأرض المحتلة . واستجابة للضغوط الدولية قررت إسرائيل الإفراج عن بعضهم بدءا بالجرحى وعندها ظهرت شيم الرجولة والتضحية والإيثار التي عكستها الصورتان اللتان ذكرتهما . وعادت بشكل أجمل وأروع وأعمق حينما وقف الأتراك في السجن وقالوا بكلمة واحدة: ( لن نخرج حتى يخرج آخر عربي معنا في السجن ).
وجاء خبر فيه ( مجلس الوزراء التركي صادق على مقترح أن تصبح اللغة العربية مادة دراسية في المرحلة الثانوية ).
بعد إنقطاع دام عشرون عاما .
اللهم مكن لهذا البلد دينه ، وأحفظ أهله ، وأستر عرضه ، وأعنه على أعداء دينك ...
التعليقات (0)