تركيا ستتدخل عسكريا إذا استمرت المجازر.. وخدام: التدخل الدولي في سوريا مشروع

تركيا ستتدخل عسكريا إذا استمرت المجازر.. وخدام: التدخل الدولي في سوريا مشروع

اكد تقرير صادر عن معهد واشنطن للدراسات الدولية «ان تركيا قد تجد نفسها مضطرة لاخذ زمام الامور بيدها وترسل قوات عسكرية الى سورية في حال لم تنجح في دفع نظام الاسد الى وقف استخدام العنف والقمع ضد المحتجين المطالبين بالحرية والديموقراطية في البلاد». وقال معد التقرير مدير برنامج الابحاث التركية في المعهد سونر جاغبتاي انه «في الوقت الذي تكبر وتتعمق فيه الازمة في سورية، لايمكن الاستمرارفي السياسة التي ينتهجها اردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم والتي تتجنب التدخل المباشر في الصراع»، موضحا «اذا ما ارتكب الاسد مذابح في المدن السورية الكبرى، سيجد اردوغان تعاطفا من الاتراك ازاء اخوانهم المسلمين المضطهدين في البلد المجاور الى درجة لا يمكن تجاهلها»، مشددا على «ان انهيار النظام والقانون في سورية سوف يجعل التدخل التركي العسكري امرا لا مفر منه». ونبه جاغبتاي الى «ان التدخل التركي في سورية سوف يغير كل شئ تقريبا في تركيا التي نعرفها اليوم»، وقال «ان المعارضة ستقف الى جنب حكومة اردوغان وتدعم هذا التدخل فيما لوحصل»، مستدركا الاشارة الى «ان القيام بعملية عسكرية ناجحة سوف يعيد للمؤسسة العسكرية العلمانية دورها ومكانتها المتأرجحة بعد الاستقالة الجماعية لقادتها اثر اتهامات بتورط الجيش في مؤامرة مزعومة ضد حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم». ورأى التقرير «ان تدخلا تركيا في سورية سيتسبب في تغييرات جوهرية في الاجندة الاقليمية لحكومة اردوغان، وستنهار الروابط القوية التي اقامتها مع سورية منذ العام 2002، كما ان العلاقات مع اسرائيل ستتغير هي الاخرى حيث ستعود الى ما كانت علية في التسعينيات عندما اتحدت الدولتان ضد دمشق لايوائها جماعات ارهابية، فضلا عن احتدام المنافسة مع ايران على النفوذ في العراق، وسيحصل انتعاش في العلاقات التركية – الأمريكية بحيث ستتعافى تماما من التدهور الذي لحق بها بسبب منع القوات الأمريكية من المرور بالاراضي التركية لغزو العراق العام 2003».

المصدر: الوطن الكويتى
خدام: التدخل الدولي في سوريا مشروع
المختصر/ رحّب نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام بأي تدخل دولي يساهم في اقتلاع النظام السوري والرئيس بشار الأسد، معتبرًا أن التدخل الأجنبي لحماية الشعوب المضطهدة مشروع. وفي حديث إلى قناة "الحرة" أشار خدام إلى التدخل الدولي في ليبيا، متسائلاً عمّا كان سيحدث لسكان بنغازي لولا هذا التدخل الدولي، وطالب معارضي التدخل بالبديل. وقال عبد الحليم خدام: "الخطوات الدولية التي طالبت الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي جيدة وجدية في الاتجاه الصحيح، لكنها تحتاج إلى خطوات إضافية من أجل تمكين الشعب السوري من التحرر من هذا النظام ومن أجل حماية الشعب السوري". وأضاف: "نريد من المجتمع الدولي ومن الدول العربية ومن كافة محبّي الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط أن يكون لهم دور فاعل لأن هذا النظام يستخدم ثاني قوة عسكرية في المنطقة ضد الشعب السوري". وناشد خدام ضباط الجيش السوري "القيام بدورهم في اقتلاع النظام"، قائلاً: "المسألة في سوريا لن تنتهي إلا بإدخال رموز النظام إلى السجون". وكان قادة دول فرنسا وبريطانيا والمانيا قد طالبوا الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن منصبه بسبب مواصلته قمع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وأكدت مصادر حقوقية مقتل أكثر من ألفين شخص واعتقال عشرة آلاف على الأقل خلال حملة القمع التي يقوم بها الأسد ضد المحتجين. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن الوقت حان لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وإن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة صارمة للمساعدة على إنهاء العنف في سوريا. والأمم المتحدة ترى أن القمع في سوريا "قد يرقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية".