مع بداية كل عام دراسي جديد يتذكر المسؤولون ان اعداد الطلبة في تزايد، وانهم بحاجة الى انشاء مدارس جديدة، وان التلاميذ يفترشون ارضية الصفوف، وان كل صف تجاوز عدد تلاميذه السبعين واكثر، وان معظم مدارس المحافظات مشيدة بالطين والحصران، وان افضل المدارس في العاصمة بغداد تحتاج الى توسعة وانشاء صفوف جديدة لسد النقص المتراكم في كل عام، وان احسن المدارس تفتقر الى الحمامات، وان الحديث عن مرسم او عن ملعب او حديقة في تلك المدارس يعد ترفا وبطرا، هذا حديث كل عام، والاعداد تتزايد والعجز يتفاقم حتى بلغت الحاجة الى اكثر من اربعة الاف مدرسة! اما معضلة القرطاسية فهي الاخرى معزوفة بداية كل عام دراسي، وكالمعتاد يهرع اولياء الامور الى الاسواق التي ينتهز فيها الباعة الفرصة فيشعلوا الاسعار نارا مضيفين اعباء مضاعفة لإرهاق ميزانية العوائل المرهقة اصلا بسبب الايجارات المرتفعة واجور (السحب) واجور النقل، ومتطلبات المعيشة، وليت الامر توقف عند هذا الحد فظاهرة الدروس الخصوصية تفشت للدرجة التي وصلت الى تلاميذ الابتدائية! اذ ان معظم المعلمين والمعلمات اصابتهم العدوى من المدرسين والمدرسات وقالوا : مافيش حد احسن من حد! فصاروا يتغيبون كثيرا ويتماهلون اكثر ويتقاعسون عن اعطاء الدروس – بقصد او بانشغال في مصالح اخرى - بحيث يرجع التلاميذ الى بيوتهم :صمٌ ،،بكمٌ ،،عميٌ ،، لا يفقهون !، عندها يضطر الاهل اللجوء الى المعلمين والمعلمات والاتفاق معهم بالشيء الفلاني مثلما اتفقوا او سيتفقون مع المدرسين والمدرسات، أنها القناعة التي ضاعت مع ما ضيع الكثيرون من نزاهة، ونبل، وقيم،والتزام، واشياء لاتباع ولا تشترى !! اكيد ان هناك سوء تخطيط مركزي،، تذكروا هذا المقال في العام المقبل اذا عشتم وعشنا،، وتصبحون على مدارس نموذجية!...
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=18834
التعليقات (0)