ترشيح حازم صلاح ابو اسماعيل وزيرا للسياحة بمصر؟

الأمر الذي جعلني الآن أكتب هذا المقال بهذا الاسم هو التحرك الإعلامي ضد  حازم صلاح ابو اسماعيل بطريقة ملحوظة للمخالف قبل المؤيد فعندما يأتي وائل الإبراشي هذا الإعلامي الذي كنا نعتقد بأنه من ضمن المحايدين والإعلاميين المثقفين , كنا نعتقد أن أول ما يسأل عنه وائل الإبراشي هو برنامج  حازم صلاح الانتخابي وكيف يحل مشكلة البطالة والعشوائيات والزراعة وعلاج سيطرة الرأسماليين على العمال وكيف يحل مشاكل المزارعين والفقراء والحد الأدني والأقصى وكبار السن والمعاشات والشباب والشرطة والجيش والعدالة الاجتماعية وحل مشكلة التزوير والرشاوي ولقمة العيش ! للأسف نجده يترك كل المشاكل الحقيقية للشعب المصري ليسأله السؤال الذي طالما انتظره الشعب المصري ! إنه السؤال الرائع الذي سيحل مشاكلنا ومشاكل الأمة الإسلامية والعربية إنه " هل ستمنع الخمر ؟ " !! .

لا أعرف حقيقة هل كل ما يؤلمنا في حياتنا هو منع الخمر ؟ إذا كان برنامج حازم جيد ويحل مشاكل الشباب ولكن لابد من منع الخمور وتصريحاتها فأهلاً وسهلاً بحازم رئيساً لمصر , فهي حرام ولابد من إصدار قانون يحرمها ويجرمها أيضاً .. ثم تأتي الإعلامية " الموهوبة" ريم ماجد " مذيعة نجيب ساويرس المفضلة , لتترك كل مشاكل الأمة لتسأله السؤال المثير والغريب " انا مش هسألك عن السياحة لأن حضرتك اتكلمت فيها كتير " فابتسم الرجل الفاضل وفرح وقال في نفسه " أخيراً هقدر اتكلم عن برنامجي الانتخابي بدل السياحة " لتسأله الإعلامية ريم ماجد " دكتور حازم انا مش هسألك عن السياحة بس هل حضرتك هتمنع التماثيل ؟! ( لا تعليق ) .

ويأتي إبراهيم عيسي الرجل الذي انخدع فيه الكثير في بداية الثورة والذي يدعي الليبرالية ويخفي في قلبه " عقيدة الشيعة " فكل أقواله واستشهاداته تؤكد بأن أفكاره يأخذها من الشيعة , يأتي ليتكلم مع الدكتور حازم فيسأله " هتفرض الحجاب على الناس وتفرض عليهم العفة ؟ عايز تمنع أموال الربا وتخلينا نعيش في الحلال؟ ليختم ابراهيم عيسي قائلاً " انا مش عايز حاكم يتقي الله انا عايز حاكم مش مهم ديانته ايه !ِ .

ثم يأتي الإعلامي عمرو أديب ويسأل الدكتور حازم ويقول " هل ستمنع شواطيء العراة ؟ وهي دي حاجة تخصك ؟ هم حريين ! فيرد عليه الدكتور حازم قائلاً كيف ترضي أن تفتح بيوتنا للدعارة ونصرف على أولادنا من أموال الخمور والعري ؟!

لذلك كتبت عنوان المقالة " ترشيح الدكتور حازم وزيراً للسياحة " لأن الإعلاميين الموجهين لم يحترموا مهنتهم ولم يحملوا هم الأمة ولم يعرفوا مشاكل الناس الحقيقية , وكأن سرقة البلد وتعذيب الشعب في السجون وتعذيب الملتزمين داخل سجون أمن الدولة كان حلها الوحيد أن ترتدي النساء البكيني وتوزع الخمور في الشوارع وتفتح البنوك الربوية – على أساس أنها مغلقة – وتفتح شواطيء العراة وبهذه الحلول لن تجد مشاكل في الأمة على حسب فهم الإعلاميين الذين لا يعرفون مشاكل الشعب أصلاً .!

وبالرغم من الحملة الإعلامية الموجهة ضد الدكتور حازم إلا أنني استمتع بردوده وآراءه وبالرغم مما يفعله الإعلاميين معه إلا أنه يكسب شعبية كبيرة جداً بفضل هجومهم عليه وبفضل قوة ردوده وثباته في آراءه وحجته , وأقول للإعلاميين اتقوا الله واسألوه هذا الرجل عن برنامجه الانتخابي واهتموا بعامة الشعب المصري ومشاكلهم الحقيقية واتركوا الخمور والبكيني والعراة وغيرها من القذارات .