مواضيع اليوم

تربية الطفل تتكامل بين الروضة والاسـرة ..

حنان ج

2009-05-03 08:22:50

0

تعتبر رياض الاطفال مكاناً تربوياً منظماً وبيئة ادبية مناسبة لطفل ما قبل المدرسة. فهي تمثل المجتمع الذي تترعرع فيه حياة الطفل الطبيعية وهي الاقرب الى حياة المنزل منها الى حياة المدرسة.


 

وان ما يمارسه الطفل من حياة عادية في الروضة من حركات ونشاطات ومأكل ومشرب وبحرية كاملة وتحت اشراف مباشر للمربيات.. انما هو صورة لحياته البيتية.. واستمرار لها. وفي الروضة تتهيئ الفرصة للطفل لتكوين عادات صحية واجتماعية وثقافية صحيحة وسليمة، وتنمو قدراته المختلفة سواء العقلية او الجسمية او الاجتماعية، ويكتسب تقدماً في الخبرات المختلفة واساليب النشاط المتنوعة. اذن فان حياة الطفل في الروضة قريبة جداً من حياة الاسرة بل هي امتداد لها واكثر صلة بها من حياة المرحلة الابتدائية في المدرسة.


 

ففي الروضة ليست هنالك برامج ملزمة، بل خطط متطورة ومسايرة للاحداث التي يمر بها الطفل يومياً، فليس هنالك جرس يدق ليحدد بداية او نهاية حصة او نشاط.. بل هنالك انتقال تدريجي وآني من نشاط لآخر. والبرامج التعليمية في الروضة ما هي الا امتداد لخبرات حياتية عامة اكثر منها لخبرات مدرسية قائمة وممنهجة. وهي حياة تتصل بحياة الاسرة وتكملها، ولا تتعارض معها، والروضة تتيح فرصة للنمو العقلي بما تقدمه للطفل، من خبرات مباشرة. وان ما يميز الروضة عن
المدرسة.


 

وما يجعلها مهمه لحياة البيت انها تقدم للطفل الفرص التالية:.


 

1- متابعة اكتمال نمو الطفل وتحقيق التوازن والالتزام بمعايير الجماعة.
2- المهارات: توفر الروضة اكتمال المهارات والميول والعادات الصحيحة اجتماعياً وثقافياً ونفسياً وجسمياً.


 

3- التفاعل الاجتماعي: تتيح الروضة للطفل التفاعل مع الآخرين، وتوفر الظروف الطبيعية للمشاركة والتعاون الفعال بين مجموعة الاطفال.


 

4- التفكير: تدرب الروضة الطفل على التفكير المنطقي والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية واحترام الحرية الفردية وتحقيق الذات.


 

5- العلاقات: توطد العلاقة الطيبة والبناءة مع والديّ الطفل وجماعة الآباء او الامهات، كما توفر التوفيق بين تباين الاسر بمستوياتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.


 

6- الاتجاهات: تعوّد الطفل على تكوين اتجاهات ايجابية، ففي بداية دخول الطفل للروضة يكون فرداً انانياً ومنعزلاً، وهنا تقوم الروضة باخراجه من عزلته وتحوله الى كائن اجتماعي، فيتجه نحو التعاون مع الآخرين وترك الانانية وينخرط في الجماعة.


 

7- الارتباط الحميم: ان علاقة الطفل بمعلمته سيجعله اكثر ارتباطاً بها، وطاعة لتعليماتها ربما اكثر من امه، وهنا يتعود على الاستقلال عن امه التي اعتاد ان يعتمد عليها كلياً.


 

8- الحرية: تتيح الروضة فرصة الحركة والنشاط واللعب بشكل حر.. وتنمي لديه حب الاستطلاع من خلال موجودات الروضة وساحة ألعابها وحديقتها مما سيفتح ذهنه على الحرية والانطلاق.. فليس في الروضة قيود كتلك التي في المدرسة.


 

9- التعليم والتعلّم اللامنهجي: ان التعليم في الروضة لا يميل الى التدريس الرسمي بمعناه التقليدي من حيث القراءة والكتابة والحساب.. فالروضة هي اعداد للمدرسة.. وليس المدرسة ذاتها..



 

وهنا تعتبر الروضة مجالاً لا يفرّق بين التعليم والنشاط..
فهي مزيج من حياة المنزل واللعب والتعليم في آن واحد.. ونظراً لخلو الروضة من القيود الصارمة كتلك التي في المدرسة.. فان الطفل يتكيف مع حياتها بسرعة ويسر.. وبهذا تكتمل وتتكامل تربية الطفل بين روضته واسرته.. مما سيمهد له حياة مدرسية ناجحة عندما ينخرط في التعليم الابتدائي النظامي.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !