مواضيع اليوم

تراجيديا الشعب و البرلمان السوري

لارا باب توما

2011-06-12 00:20:36

0

حكومة دمى متحركة مغلوب على أمرها وبرلمان صوري مهترئ مهمته الوحيدة التملق والتزلف وتمسيح الجوخ و التصفيق والتهليل وبالروح بالدم وإطلاق الزغاريد التي يعلو صداها قبة ما يسمى مجلس الشعب يليها تصفيق حاد وإرتجلات طنانة ولا سوق عكاظ, و دولة مارقة وفاسدة إلى النخاع و نظام دكتاتوري أفاق خسيس مجرم فاقد كل المقومات الأخلاقية والدستورية والشرعية منذ العام 1963, هذا النظام يقصف الآن بدباباته مدن سوريا الأبية بسكانها الآمنيين.....سجل يا تاريخ.... سجل وبالخط العريض... طاغية دمشق بشار يقتل ويقصف شعبه المطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية والمساوة بقذائف الدبابات والرصاص الحي والمتفجر والعنقودي الحارق, ويعزل مدنا بأكملها كتلبيسة وحمص وجسر الشغور ومعرة الفيلسوف والشاعر العظيم أبو العلاء المعري, وكما عزل ومازال يعزل درعا وانخل وجاسم و الصنمين و المعظمية في دمشق و...و...و... ويقطع عن هذه المدن المحاصرة أولا الإتصالات والإنترنت لكي لا يتم فضح جرائم الحرب التي يرتكبها للأسف بحق مواطنيه العزل من رجال ونساء وشيوخ وأطفال مدارس وخطف لجرحى المظاهرات من المستشفيات المحاصرة لقتلهم في غياهب سجون ومعتقلات التعذيب! كل هؤلاء الضحاية يا طاغية دمشق هم مواطنون عرب سوريون يعيشون على هذه الأرض الطاهرة منذ الألفية العاشرة قبل الميلاد و هم ليسوا إسرائيلييون! تانيا, اتباع سياسة الإذلال والأرض المحروقة المتمثلة في تركيع وتجويع أهالي المدن المحاصرة من خلال قطع وتجميد كل مقومات وأساسيات الحياة بدءً بالماء ثم الخبز ثم حليب الأطفال ثم الدواء ثم الكهرباء وعندها يتم اقتحام المدن السورية المحاصرة ليلا بعناصر شبيحة النظام النذل المأجورة والموتورة (بفتح الميم) من مخابرات وأمن سياسي وأمن عسكري وأمن جوي وأمن هوائي و مائي و برمائي إلخ....من هذه المسميات الشنيعة التي تثير الإشمئزاز في النفوس وأحيانا تسبب الغثيان عند سماعها!


أرجو من جميع الأحرار الحذر الشديد قبل الدخول إلى إيلاف وغيرها من المواقع الحرة المحجوبة في سوريا. أدخلوا هذه المواقع فقط عن طريق البروكسي الموثوق وصيغة ال ////http يجب أن تكون باللون الأخضر. إنزع ال SIM CARD والبطارية من موبايلك عندما تتصفح الفيس بوك والمدونات لأنه صديقة لي كانت على وشك الإعتقال بسبب رصد تحركاتها عن طريق تليفونها الجوال, و استخدموا برنامج سكايب للإتصالات الخارجية والداخلية وخاصة في دمشق وحلب لأن كل شيئ فيها مراقب حتى القطط التي تجوب الشوارع!!! المجتمع الدولي يصور جرائم هذا النظام المجرم عبر الاقمار الصناعية ويعلم وحشية هذا النظام ولو يستطيع ان يخفي جرائم هذا النظام لفعل والدليل انه اخفى جرائم واحداث ضد الانسانية في الماضي القريب في حكم الرعيل الأول حافظ ورفعت ولكن في عصر الرعيل الثاني الابناء بشار وماهر الذين أجرموا كثيرا وجروا المجتمع الدولي الى تبني العقوبات الخجولة التي ستزيد من ثبات و إصرار ووعي الشعب السوري الذي اصبح يعرف كيفية تفكير هذا النظام المتسلط المجرم والمكروه والفاقد للشرعية داخليا وخارجيا و الذي يفكر بنفس عقلية القرن الماضي ولا يملك إلا اسلوب ومنهج واحد ألا وهو القتل و البطش والقنص والعنف والتعذيب حتى الموت, ولو أعطي الشعب السوري الحرية ليوم واحد, لسقط هذا النظام الاشرعي كما سقط نظام الطغاة مبارك وزين العابدين بن علي. أعتقد بان النظام السوري يلتقط أنفاسه الأخيره و لا مجال أمامه سوى الأنصياع للوقائع على الأرض ومن حيث العقوبات الدوليه و العزلة التي يعيشها النظام حالياً و كذلك ضغط الشارع الداخلي والخارجي و زخم الحراك الشعبي المستمر منذ ثلاثة أشهر. هذه الضغوط الخارجيه بدأت تأخذ مفعولها بالتدريج حيث ان الإقتصاد السوري بدأ بالتقهقر لأن مليارات الدولارات المنهوبة من عرق ودم الشعب السوري الكادح بدأت تهرب خارج سوريا إلى دبي وإيران ورومانيا و الليرة السوريه بدأت قيمتها بالتراجع (المصارف السورية الكبرى كالتجاري والعقاري وغيره ترفض بيع العملات الأجنبية) والسوق السوداء تعمل على مدار الساعة وهنا الطامة الكبرى والسياحة انهارت بالكامل و هذا دليل على تأثر النظام وتزعزع مفاصل أركانه المهترئة, و لكن بإعتقادي هي مسألة وقت و سينهار النظام المتفسخة خلاياه السرطانية والمتحللة مفاصله الجذعية و الذي يمر الآن بمرحلة السكته الدماغية التي تسبق الموت السريري......

 

 


شروط التعليق: إلى كل معلق سواء كان يتفق مع ما كتب في المقال أم كان معارضا لما كتب, نرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. كل تعليق يخالف الشروط المذكورة أعلاه سيحذف, و ليكن شعارنا "التحاور بطريقة حضارية والإبتعاد عن الألفاظ السوقية النابية و عن أسلوب التهديد والتخوين لأن الوطن كبير ويتسع لجميع أبنائه وبناته"

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !