الاقتصاد والأعمال : الاقتصاد
في ظل الأزمة المالية
تراجع مبيعات السيارات يدفع لاندماج بين الشركات العالمية
بلغت مبيعات فيات الأشهر التسعة الأولى من العام نحو 1.7 مليون وحدة (رويترز-ارشيف)
توقع الرئيس التنفيذي لشركة فيات أن تتقلص شركات السيارات بالعالم لتصبح ستة لاعبين كبارا فقط. وقال "سوف تجد كبرى شركات السيارات نفسها مضطرة للاندماج من أجل البقاء والتغلب على آثار الأزمة المالية العالمية".
وأضاف سيرغيو مارشيوني أن السبيل الوحيد أمام الشركات للبقاء هو إنتاج أكثر من 5.5 ملايين سيارة سنويا.
وأوضح أن الحال قد تنتهي بقيام عدة تكتلات متوقعا قيام تكتل أميركي، وآخر ألماني وثالث صيني، وآخر فرنسي ياباني قد تكون له امتدادات بالولايات المتحدة الأميركية.
ولم يوضح مارشيوني أسماء بعينها، لكن الشركات التي وصل إنتاجها إلى ذلك الرقم تشمل تويوتا موتورز كورب اليابانية وجنرال موتورز الأميركية وفولكسفاغن الألمانية وفورد موتورز الأميركية ورينو الفرنسية ونيسان اليابانية.
وتعد فيات أصغر من هذه الشركات حيث بلغت مبيعاتها من السيارات والمركبات التجارية الخفيفة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نحو 1.7 مليون وحدة.
وفي الولايات المتحدة أكد البيت الأبيض أن الحكومة لن تقدم أموالا لمساعدة شركات السيارات ما لم يكن هناك احتمال قوي لإمكان ردها. وأكد أن السبيل الوحيد للبقاء يتمثل في إنتاج 5.5 ملايين سيارة سنويا، وهو مالا يمكن تحقيقه بغير الاندماجات.
يُشار إلى أن الشركات الأميركية الرئيسية الثلاث جنرال موتورز وكرايسلر وفورد تعاني أزمة سيولة حادة طلبت من الدولة دعمها بـ34 مليار دولار على شكل قروض لكي تستطيع التغلب على صعوبات تواجهها بسبب الأزمة المالية.
"
صناع السيارات الأرجنتينيون سيبيعون الطرز الرئيسية بسعر التكلفة من خلال قروض مدعومة من الحكومة في خطة
"
سعر التكلفة
وفي الأرجنتين قال مسؤولون حكوميون إن صناع السيارات سيبيعون الطرز الرئيسية بسعر التكلفة من خلال قروض مدعومة من الحكومة، في خطة ترمي لحماية الوظائف في ثالث أكبر اقتصاد بأميركا اللاتينية من آثار تباطؤ الاقتصادي العالمي.
وأوضح المسؤولون أن المصانع المحلية لرينو وجنرال موتورز وبيجو وفورد موتورز وغيرها من صناع السيارات، ستشارك في خطة الحكومة لحماية 150 ألف وظيفة بصناعة السيارات ولمنع هبوط الإنتاج بشدة العام المقبل.
وصرح وزير الصناعة فرناندو فراجيو في مؤتمر صحفي أمس بأنه تم الاتفاق مع المصانع على أن تعرض هذه السيارات دون إضافة هامش ربح للسعر، وأن تخفض معارض التوزيع أيضا هامش أرباحها.
ويُعد برنامج الحكومة لقروض السيارات الذي يبلغ 890 مليون دولار جزءا من خطة لحفز الاقتصاد تتكلف 3.8 مليارات دولار أعلنت عنها الرئيسة كريستينا فرنانديز الخميس الماضي.
انخفضت مبيعات بي إم دبليو 25.4% في نوفمبر/ تشرين ثاني (الفرنسية-أرشيف)
انخفاض المبيعات
وفي ألمانيا انخفضت المبيعات العالمية لشركة مرسيدس وبي إم دبليو بنحو الربع الشهر الماضي.
فقالت بي إم دبليو إن مبيعاتها انخفضت 25.4% في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى 96570 وحدة, بينما أعلنت ديملر مرسيدس بنز أن مبيعاتها هبطت الشهر نفسه بنسبة 25.2% إلى 84500 وحدة. وانخفضت مبيعاتها من طراز مرسيدس بنز 27.6% إلى 74400 وحدة.
وقد انخفضت قيمة أسهم بي إم دبليو في فرانكفورت الجمعة بنسبة 2.6% بينما تراجعت أسهم ديملر 4.2%.
وفي اليابان عزت هوندا ثاني أكبر شركة سيارات وطنية انسحابها من سباق الفورميلا وان بسبب تراجع الأرباح لقلة المبيعات جراء الأزمة المالية.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ماكس موسلي إن قرار هوندا قد يكون له أثر الدومينو إلا إذا انخفضت تكلفة الفورمولا.
التعليقات (0)