مواضيع اليوم

تراجع كنوز تكساس 00 صانعة الثراء الكبير

روح البدر

2009-06-17 06:20:02

0

تراجع كنوز تكساس... صانعة الثراء الكبير
أرسلت في الخميس 30 أبريل 2009


فادي طفيلي


في كتابه «الثراء الكبير» (The Big Rich)، الصادر حديثاً (2009) عن (The Penguin Press, New York)، يعود الكاتب الأميركي براين بورو (Bryan Burrough) إلى تكساس، كبرى ولايات الاتحاد الفدرالي الأميركي، في صبيحة العاشر من كانون الثاني عام 1901، ليسرد، ابتداء من التاريخ المذكور، قصّة صعود وهبوط ثروات النفط وأثريائه الأكبر في التاريخ الأميركي الحديث.

 

إنّها التاسعة صباحاً، هناك، في أعلى التل الخفيض المعروف بـ «بيغ هيل»، في منطقة بيمونت جنوب شرق تكساس، وفي الشهر والعام المذكورين، حيث جاء الأخوان هاميل، كورت وأخوه الأكبر آل، بحفّارة آبار الماء التي يشغّلانها، من كورسيكانا جنوب دالاس، إلى «بيغ هيل»، وذلك بعد أن حوّرا في وظيفة حفّارة آبار الماء تلك، لتصبح حفّارة آبار نفط.
كان الأخوان هاميل من زهّاد العمل الأميركيين. شابّان قويّان كادحان، يعملان بأيديهما وبمساعدة محدودة من الآخرين. وقد استُدعيا إلى «بيغ هيل» من كورسيكانا، دالاس، بعد أن اعتبر الخام الذي عثرا عليه في هذه الأخيرة غير كاف.
سبعة أسابيع من الحفر في «بيغ هيل»، التي سوف يصبح اسمها التاريخي سبيندل توب (قمّة المغزل!)، بلغت بالرجلين عمق الألف ومئة قدم، ليُعاينا هناك في الأعماق اللمعان القزحي للذهب الأسود، وليبقيا الأمر سرّاً بينهما وبين مساعدهما الوحيد بيك بيرد، وبين مالك الحفّارة التي يشغّلانها. وما ساهم في إبقاء ما يقومان به معلوماً من قبل قليلين، هي تلك التوقّعات التي كانت ترجّح آنذاك وجود النفط الأميركي في ولايات أخرى غير تكساس، تحديداً في بنسلفانيا وكنساس. على أن السريّة تلك، كما صوفيّة العمل والشغف الجامح لاستثمار الأرض وباطنها، سوف تشكّل المناخ الملتبس المناسب لأسطورة رجال النفط في تكساس الأميركيّة. الأسطورة ذات المظاهر الثنائيّة والتأويل المتعدّد، والتي سرعان ما ترجمت موادها الخام الطالعة من باطن الأرض، إلى سلطة سياسيّة، هي سلطة «خام» بدورها أيضاً.


تكساس أرض أسطورة بامتياز. وهي في العام 1901، عام اكتشاف النفط فيها، كانت قد بلغت ما لا يزيد عن الستّة والخمسين عام من عمرها الاتحادي، حيث كانت قبل ذلك كياناً مستقلاًّ يتميّز بهويّة تعتدّ بنفسها، وبشخصيّة زراعيّة عائليّة معاندة.
ولاية ذات مساحة هائلة. من الشمال إلى الجنوب تمتدّ بطول 801 أميال، وعرضها يبلغ 777 ميلاً، وهي بمساحتها تلك توازي مساحات ماين وفيرمونت ونيوهامبشاير وماساتشوستس وكونيكتيكت ورود آيلاند ونيويورك وبنسلفانيا وأوهايو، إضافة لنورث كارولاينا. وتكساس تلك تحوي كلّ طبيعة جغرافيّة في أميركا الشماليّة غير الجليديّة، من غابات الصنوبر في شرق الولاية، والصحارى والكثبان في غربها، والمستنقعات والأراضي الرخوة عند سواحلها، إلى المرتفعات الجبليّة وسهول العشب المنبسطة الممتدّة من دالاس إلى إلباسو عند الحدود المكسيكيّة.
في تلك البيئة الغنيّة مع حلول القرن العشرين، وفيما كانت باقي الأنحاء من الولايات المتّحدة تتحوّل بقوّة إلى التصنيع، كانت ولاية تكساس التي قضت العقود الماضية معتمدة على ما تنتجه أرضها، تتحوّل لاستثمار باطن الأرض فيها.
ويمكن القول أنّ سطح الأرض التكساسيّة وباطنها ائتلفا في عام 1901. فإلى اكتشاف مخزون النفط الكبير في سبيندل توب في ذلك العام، والذي عوّم شركة «تكساس أويل» لباتيلو هيغينز، المنطلقة خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر، أطلق جون هينري كيربي، أو «أمير الصنوبر»، شركة «كيربي ليمبر كومباني» للأخشاب، وهي أولى شركات تكساس العملاقة.
إلى كدح صُوفِيّي العمل والمغامرة، الأخوين هاميل، كورت وأخيه الأكبر آل، ينبثق من تكساس المستثمر النفطي باتيلو هيغينز، لتكتمل بالنموذجين أسطورة النفط في تلك الولاية، إذ أنّ الأسطورة المذكورة تنعقد من كدح وشغف، ثمّ، وعلى إيقاع التسارع الخرافي لأحداثها وتطوّراتها، لا تلبث أن تنتقل إلى عالم الثراء الفاحش والجشع والجنون.
على أنّ ذلك يحدث في تكساس بأرضيّة تجمع تناقضات حادّة، كمثل العائليّة المفرطة والفرديّة الجامحة، أو المحافظة المتجذّرة والمغامرة المتفلّتة، فيزيد العامل الأسطوري، أو الخرافي، في تلك القصّة، على النحو الذي شاهدناه في أفلام سينمائيّة، أو مسلسلات تلفزيونيّة عديدة. فالبطل ذاك، بطل الأسطورة، قد يكون جايمس دين في «جاينت» (العملاق) ودور جت رينك، ذلك الشاب المأزوم الذي صار بسرعة قياسيّة مستثمر نفط فاحش الثراء. أو قد يكون «جي آر إيوينغ» في مسلسل دالاس الشهير وشخصيّة الفاحش بغناه والرقيق والمتآمر في آن. كما يمكن أن يكون الشخصيّة المبالغة في كلّ شيء، في غناه الفاحش وترفه وفساده وتأثيره السياسي، على ما يصوّر أوليفر ستون في «جي أف كي»، أو ذاك الذي يكمل المبالغات تلك في الأعمال الخيريّة وفي الكرم، كما تفترض الحكاية الشعبيّة التكساسيّة عن رجل النفط. كما يمكن لرجل النفط أن يكون دانييل بلاين فيو، تلك الشخصيّة الرهيبة والمريرة في صراعها المجنون نحو الثروة بفيلم «سيكون هناك دمٌ» قبل عامين، والتي أدّاها دانييل داي لويس.


والحقّ فأنّ في سير رجال النفط الكبار والرواد التي يتناولها بورو في «الثراء الكبير»، الكثير من عناصر تلك الأسطورة التي تبدو متبلورة على نحو واقعي. فقصّة النفط في تكساس تضمّ بالتأكيد شبّاناً بدأوا مغامراتهم من حياة متواضعة فقيرة، على النحو الذي تصوّره الأفلام، وباتوا خلال فترات قياسيّة في قِصَرِها، أغنياء كبار و«مشايخ» عائلات متناحرة، وقد امتلكوا جزراً كاملة وبيوتاً أميريّة وفرقاً رياضيّة وعاشروا نجمات السينما وصارعوا الرؤساء ونافسوهم وطمحوا في السيطرة على أسواق عالميّة تتخطّى حدود ولاياتهم وبلدهم الأم.
في سيرة تحوي الكثير من عناصر الدراما السينمائيّة الأميركيّة، يروي بورو في «الثراء الكبير» قصّة أحد كبار مستثمري النفط الأوائل في تكساس والذي تحضر، بقصّته تلك، الأجواء المتكاملة لأسطورة رجل النفط وبعض ملامح دانييل بلاين فيو. إنّه باتيلو «باد» هيغينز، المستثمر الذي انطلق باستثماراته خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر، والشخصيّة التي تتردّد أصداؤها في كلّ حقبة أميركيّة.
هيغينز كان شاباً غريب الأطوار وخارج الإجماع في بيمونت، إذ أنّه وفي الحقبة التي اشتهرت فيها تكساس باقتصاد الماشية ورعاة البقر، أخذ يتخيّل برك النفط الهائلة في أسفل مناطقها القصيّة ويحلم بالمدن العملاقة التي ستنبثق من قلب تلك المناطق. ولد هيغينز في عام 1863 لأب يعمل في صنع الأسلحة، وتميّز بقوّة شخصيّته وسلاطة لسانه وبأنّه مشّاء لا يتعب، وقد كان فقد ذراعه الأيسر خلال ليلة سكر قام فيها، مع زميلين له، بمهاجمة حيّ للسود وأطلقوا النار فيه بوحشيّة. وحين تمّ إيقافه من قبل الشرطة المحليّة في أثناء تلك الأمسية قام هيغينز بإطلاق النار على أفراد الشرطة وأردى واحداً منهم، قبل أن يتلقى رصاصة في ذراعه الأيسر أدّت إلى بتر الذراع ذاك.


في العشرين من عمره تحوّل باتيلو هيغينز إلى ما يعرف اليوم بـ «المسيحي المولود من جديد»، فصار شمّاساً كنسيّاً، موفّقاً ذلك مع مشاريع عدّة بدأها بغية جني المال وتكوين الثروة. عمل في البداية بمصلحة السكّة الحديد ثمّ عمل كجامع نشارة الخشب في منجرة، وذلك قبل أن يصبح نجّار موبيليا وبائع سمك، ثمّ عميل عقارات. في عام 1886، لاحظ هيغينز أن مجمل حجارة القرميد في بيمونت يتمّ استيرادها من هيوستن ونيوأورلاينز، فافتتح أوّل مصنع لصنع القرميد في منطقة بيمونت. بعد ثلاثة أعوام من ذلك قرّر التوصّل إلى سبل يطوّر من خلالها فرن صناعة القرميد الذي يملكه، فجال على مصانع القرميد في شمال الولايات المتّحدة، في دايتون، إنديانابوليس. خلال جولته تلك لاحظ القوّة الأكبر للنار التي تصدرها الأفران الموقدة بواسطة النفط من تلك الموقدة بالحطب، فانطلق في الحال إلى حقول النفط، التي كانت قد اكتشفت في ذلك الحين في غرب بنسيلفانيا، ليرى كيف تجري الأمور بذلك القطاع.
ما وجده هيغينز في بنسيلفانيا كان اقتصاد نفط انطلق منذ ثلاثين عاماً ولا يزال في مهده. إذ كان رجل يدعى إدوين درايك قد وجد البئر الأوّل هناك في عام 1859، وأخذ يكرّر معظم كمّياته إلى كيروسين وزيوت مختلفة أخرى. بمضي سنوات قليلة دخل الاقتصاد المذكور في فلك رجل الاستثمارات الأميركي الشهير جون روكفيلير، حيث تحكّمت شركته العملاقة «ستاندرد أويل» بحقول نفط بنسيلفانيا، وقد تبعت ذلك حملة في الأوساط الاقتصاديّة والصحافيّة الأميركيّة، تابعها هيغينز خلال جولته، ضدّ احتكارات روكفيلير.
وكان ما علمه هيغينز وتابع تطوّراته في بنسيلفانيا قد أطلق خياله. إذ أن العلامات التي كان يُستَشرف عبرها وجود النفط في باطن الأرض، تمثّلت على سطح الأخيرة بتسرّب للكبريت وببعض تدفّقاته. والد هيغينز، الذي كان جندياً من جنود قوات كونفيدراليّة الجنوب خلال الحرب الأهليّة، طالما روى على مسمع ابنه كيف كان وزملاؤه الجنود يزيّتون بنادقهم بمادّة لزجة تتسرّب من الأرض جنوب بيمونت، في منطقة «بيغ هيل». كما كان لهيغينز نفسه ذكريات كثيرة في اللهو حول ينابيع الكبريت في «بيغ هيل»، وهو حين عاد من جولته في بنسيلفانيا كان قد بات متيقّناً من وجود النفط في تكساس، وتحديداً في قعر ذلك «التل الكبير».
بدأ هيغينز محاولاته الحثيثة لتطوير وسائل للتنقيب عن النفط في منطقة سبيندل توب، أو بيغ هيل. فقام بوضع مخطط متكامل لشبكة من الأنابيب والمصافي و مصاهر المعادن ولمرفأ ومدينة أطلق عليها اسم «غلاديس سيتي»، تيمّناً باسم تلميذته المفضّلة في مدرسة يوم الأحد، غلاديس بينغهام.
لا أحد في بيمونت كان مقتنعاً بما يفعله هيغينز ويحلم به، لكنّه في عام 1892 توصّل إلى إقناع عضو كنيسته وتاجر الخشب جورج كارول، بمشاركته على امتياز بلغت قيمته خمسة آلاف دولار وذلك لاستئجار قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 40 ألف متر مربّّع وتغطّي نصف مساحة سبيندل توب. بدخول كارول في المشروع، تشجّع مساهمون آخرون فتأسست شركة «غلاديس سيتي مانوفاكتشيرنغ».
في عام 1892 بدأت أعمال الحفر في سبيندل توب، لكن الأزمة الاقتصاديّة التي سادت أميركا في العام التالي فرّقت المساهمين. غير أنّ ما تمّ اكتشافه من كميات نفط محدودة في دالاس بذلك العام، جذبت مساهمين جدد إلى تكساس، وقد خضع هيغينز لقرار من بقي معه في شركته والقاضي باستقبال مساهمين جدداً في «غلاديس سيتي». ثمّ، وتحت وطأة القلق من تحكّم الآخرين، انسحب هيغينز من المشروع وعاد إلى تجارة العقارات.
على أن بيغ هيل بقيت هاجسه الأوّل. ثمّ التقى هيغينز بالشخصيّة التي سوف تفتح له أبواب الحظّ، البحّار السابق والجيولوجي أنتوني لوكاس، هذا الأخير الذي كان شغوفاً بما تحويه الأرض وبظواهر جيولوجيّة عرفت آنذاك بقباب الملح، كانت منتشرة على شكل كثبان صغيرة في بعض المناطق الساحليّة الأميركيّة. قباب الملح تلك، برأي لوكاس، كانت تحوي كميات من الكبريت، وأحياناً، النفط. بعد لقاءات ونقاشات متكرّرة بين لوكاس وهيغينز، وزيارات عديدة إلى سبيندل توب، أطلق العالم الجيولوجي حكمه الأخير، القائل أن بيغ هيل تلك ما هي إلاّ قبّة ملح كبيرة. ثمّ وفي غضون أشهر قليلة اتصل لوكاس بأشهر منقّبي نفط في بنسيلفانيا، جايمز غوفي وجايمز غالاي، اللذين أرسلا الأخوين هاميل إلى بيرمونت للعمل لصالح هيغينز ولوكاس في بيغ هيل.
النفط في تكساس، وفي حقب اكتشافه واستثماراته الأولى، لم يغيّر شيئاً في تلك الولاية المعاندة من ناحية التقاليد الاجتماعيّة.
العائليّة الراسخة في تكساس، حين عُطِف عليها مال النفط المستخرج، بلورت ما عرف بـ «مَلَكيّة تكساس» (تكساس رويالتي).


في ثلاثينيات القرن العشرين انتقل الثراء النفطي في تكساس إلى مستويات جديدة لم تعرفه الولاية من قبل. ففي تلك الحقبة ظهر «الأربعة الكبار»، روي كولين وكلينت مورتشيسون وسيد ريتشاردسون وأتش أل هانت، هؤلاء الذين كرّسوا نمط الحياة المترفة التي أخذت تسم طبقة المستثمرين النفطيين في الولاية.
حقبة الأربعة الكبار تلك تعدّ الحقبة التي تحوّل فيها عالم النفط في تكساس إلى مولّد للسلطتين الاقتصاديّة والسياسيّة. إنّه العالم الذي ساهم، بشخصيّاته وشركاته ومظاهره المختلفة، من شركة إنرون إلى عائلة بوش، وصولاً إلى احتفاليات السوبر بول، بالتأثير جذريّاً في صورة أميركا التي نعرفها اليوم.
بحلول خمسينات القرن العشرين كان الأربعة الكبار قد تكرّسوا، حيث بلغ أحدهم، سِيْد ريتشاردسون، مرتبة الرجل الأغنى في أميركا.
كبار جدد، أمثال غلين ماكارثي في هيوستن، ظهروا في الخمسينات. كما شهدت تلك الفترة اقتراب أثرياء النفط التكساسيين من الطبقة السياسيّة في واشنطن، وهو اقتراب سوف يتفاوت ويشهد تحوّلات وأزمات عديدة توّجت مع حلول العام 1986.
ثمّة عوامل عديدة في الثمانينيات، ساهمت في سقوط أسطورة رجل النفط في تكساس، وعائلته بطبيعة الحال. فالأعوام التي بدت خامدة بعض الشيء في أميركا، كانت تضمّ في ثناياها التطوّرات الهائلة والثوريّة التي ستأتي بها التسعينات والتي سيكون لها عنوان كبير: قيام الشركات العملاقة، السريعة الحركة والهيوليّة الحضور، الآتية من مدن الشمال في الولايات المتّحدة.
والواقع فإن الثمانينات أخذت تشهد تبلور مفهوم الشركة العملاقة الحديثة والمتحكّمة، التي سادت طيلة التسعينات والتي تبلغ اليوم أزمتها الكبرى وربّما زمن أفولها. وحين نزلت شركات الشمال الكبرى للاستثمار في نفط الجنوب، نفط تكساس تحديداً، كانت أولى ضحاياها شركات الحقبة السالفة في ذلك الجنوب، المبنيّة وفاقاً لهيكليّة إرث وثبات جغرافي واستثمار محلّي وثقافة عائليّة، تعدّ تكساس أرضاً مثلى لها جميعاً.
أمّا المنطق الزمني الذي يشرح تماماً انهيار «مَلَكيّة تكساس» النفطيّة، فقد يُقرأ في ملامح الانهيار الراهنة التي تعاني منها ظاهرة الشركة العابرة، الخفيفة الوزن. فكما كان نزول الأخيرة من الشمال نحو تكساس قد أدّى رويداً رويداً إلى تصدّع محرّك الاقتصاد الذي كان قبلها نظراً لافتقاره إلى ديناميكيات الزمن الجديد، تشي الحقب المتعاقبة، والأكثر حداثة منها، بديناميكيات طارئة لا تظهر على نحو كامل، بل تبدأ ببثّ أعراضها التدريجيّة في محرّكات العيش المتنوّعة، اقتصاديّة أم ثقافيّة كانت، فتتبدّى انهياراً هنا وإفلاساً هناك، خموداً هنا ونشاطاً هناك، إلى أن تتبلور الحقبة.


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !