مواضيع اليوم

تدمير تُركيا

Riyad .

2019-01-18 10:31:33

0

        تدمير تُركيا

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئاسة التركية رسالة شديدة اللهجة مفادها إذا تعرضت تركيا لأكراد سوريا فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستدمر إقتصاد تركيا ، الرسالة لم تكن عبر القنوات الدبلوماسية المتعارف عليها بل كانت عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر وهذه إهانة لتركيا فالعالم قرأ الرسالة وشاهد ردة الفعل التركي تجاهها فتركيا انصاعت واجرت اتصالاتها بالبيت الأبيض ، ورود عبارة تدمير في رسالة ترامب تعني أن عماد بقاء تركيا الحديثة هو الاقتصاد فبدونه لن تصمد ولن تواصل عبثها بالملفات الإقليمية بحثاً عن دور إقليمي ، اقتصاد تركيا لا يعتمد على مواردها المحدودة بل يعتمد على الوكالات الأجنبية فالشركات الأوروبية والأمريكية منحت تركيا رخص اقامة مصانع بالأراضي التركية وعندما تقوم امريكا بسحب تلك التراخيص فإن اقتصاد تركيا سينهار لانه يعتمد على الوكالات وليس على الموارد الأساسية وهذه حقيقة جعلت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدمها كعصى يطوع بها تركيا وسلاح يستطيع انهاء تركيا بلا تكاليف باهظة ، ترامب رجل اعمال ناجح ورئيس أكبر دولة في العالم يعي ما يقول يؤمن بالصفقات لا بالمفاوضات وهذا ما تغفل عنه تركيا وبعض الدول التي تبحث عن موضع قدم بالخارطة الإقليمية ، تركيا تبحث منذ سيطرة حزب العدالة والتنمية على السلطة والمؤسسات الحكومية عن موضع قدم في الملفات الإقليمية فقد تبنت كل الشعارات ودخلت على خط الشعوب العربية في تأييد الربيع العربي 2010م الذي لم يثمر حتى هذه اللحظة بسبب الدور التركي والقطري المشبوه اللتان تبنتا دعاة الجهاد ومليشيات الإسلام السياسي ، تركيا تحاول أن تكون مؤثرة بالعالم ولن تكون فهي مجرد دولة تحكمها عقلية تؤمن بالتاريخ أكثر من الإيمان بالواقع وتعتمد على الأخرين في تنميتها الاقتصادية التي طالما تغنى بها مؤيدو الإسلام السياسي في عالمنا وخليجنا العربيين  .

تُركيا تحت قيادة أوردوغان ليست سوى دولة هشه فعلاقاتها مع محيطها الاقليمي ليست متميزة ودورها مشبوه في كثيرِ من الملفات وطموحها أكبر من مواردها التي لن تكفيها إذا تم تدميرها اقتصادياً ، ترامب لم يقل سنشن حرباً عسكرية لانه يدرك أن بقاء تركيا ليس مرهوناً بقوتها العسكرية بل باقتصادها الذي يعتمد على الأخرين وهذه اهانه للرئاسة التركية وللقوات المسلحة التي دجنها اوردوغان وجعلها حامية للنظام الرئاسي المُستحدث بعدما كانت حارسة لتركيا وللدستور الذي تحول لما يشبه خواطر سياسي يُريد أن يحكم العالم وبلاده تعتمد على الأخرين في تنميتها وصمودها  .. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات