علي جبار عطية
الأربعاء 19-10-2011
تابعت بشغف وليس بقلق التقارير التي تحدثت عن ظهور افعى في الناصرية تدعى افعى سيد دخيل نسبة الى نهر يدعى بسيد دخيل وصله الجفاف فانقطع رزق الافاعي من المياه حيث يتعذر عليها شراء مياه ميتة بايلوجياً كالمياه المعبأة بالقناني البلاستيكية والتي من يقرأ النسب المئوية التي على ظهرها يظن انه قد يشرب ماء الحياة فلا يشغل باله بعبوة لاصقة ولا صاروخ ولا حزام ناسف ولا مشكلة عائلية!
اقول ان هذه الكائنات الحية (الافاعي) وعلى ذمة برنامج كنز المعلومات ان هناك ثلاثة الاف نوع منها ست مئة فقط سامة والبقية مسالمة وافضل من الكثير من بني آدم من الذين يلدغون لدغات هي امضى من لدغات الافاعي التي خرجت بحثاً عن المياه وصادفت في الطريق من صادفته من الذين حان اجلهم فكانت وسيلة ليس الا للوصول الى العالم الآخر!
في احد التحقيقات قرأت ان هناك (36) حالة وفاة من جراء هذه الكائنات الحية خلال شهر يعني انها لا تعادل تفجيراً ارهابياً واحداً من تلك التفجيرات المنسقة التي هي عبارة عن خروقات امنية تحدث عند الاحتقانات السياسية!!
وبالرغم من التهويل الاعلامي والمبالغات وحالة الهلع والهشاشة المجتمعية الا ان لافعى سيد دخيل او الكوبرا فوائد يمكن ان تفعل في المرحلة الحالية وتستغل افضل استغلال منها: تكثيرها ورعايتها وتدريبها للانقضاض على المزيفين في حياتنا على اختلافهم مثل مزوري الشهادات الجامعية ومدعي الفصل السياسي وهم ليسوا بمفصولين ولا سياسيين ولا سائسي حصان عربة نفط! كذلك لمنتحلي مقالات ليست لهم وقصائد اجنبية حوروا بعض اسمائها وخادعي الناس في مشاريع تجارية وهمية وسارقي حصص الوقود والماء والكهرباء والغذاء والدواء!
التعليقات (0)