إنعدام الأمن وعدم سيطرة الحكومة على أراضيها سيطرة كاملة يشجع الدول الاجنبية على إرسال قوات مسلحة لحماية رعاياها كما تفعل الأن في افغانستان والعراق والدول الأفريقية التي ينعدم فيها الامن . وليبيا اليوم لا توجد فيها سلطة حكومية والاجانب معرضون للخطر ومن واجب الدول الأجنبية حماية رعاياها . الأنذار موجه لهذه المليشيات المسلحة التي تتمسك بسلاحها وعدم طاعة الحكومة لتعرف أن تمسكها بالسلاح والسيطرة على المدن لن ينقذهم من طائرات الناتو التي أنقذتهم من كتائب القذافي الحقيقة التي يجب أن يفهمها الثوار . والحكومة الليبية ستجد نفسها غير مخيرة لرفض مثل هذه القوات الأجنبية وتدخلها لحفظ الامن دول الناتو المسئولة عن الأوضاع الأمنية المضطربة في ليبيا التي نتجت عن غارات طائراتها وتدخلها لأنهاء النظام الليبي السابق . ولهذا إذا لم ينظم الليبيون أنفسهم وينشروا الأمن في بلادهم كدولة تسيطر على الامور وشعب يحترم الفانون فالناتو مضطر لأكمال المهام التي كلفه بها مجلس الأمن بحماية المدنيين أجانب وليبيين من الفئات المسلحة التي لا تلتزم بالقانون .
التعليقات (0)