منذ ان انتهت الامتحانات في يوم الرابع من شهر يوليو الجاري، ما زال طلاب الشهادة الثانوية، بحالة انتظار وترقب، فبعد شهور مضنية من الدراسة والتحضير، وبعد اداء الامتحانات التي شابها الكثير من المشاكل، وخاصة فيما يتعلق بالتسريبات الغير مسبوقة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لم يتبقى اليوم إلا اهم ما عمل الطلاب لاجله خلال مرحلة كاملة من التعليم المتواصل لمدة 12 عاماً، الا وهو معرفة نتائج الشهادة الثانوية العامة، سواء لطلاب علمي علوم رياضة وادبي بالنظام القديم والنظام الجديد، اي الصف الثالث الثانوى حسب النظام الجديد الذي يطبق ايضاً هذا العام 2016 اعتباراً من العام قبل الماضي وسيستمر في السنوات اللاحقة.
ومع ان وزارة التربية والتعليم في هذا العام الدراسي 2015 – 2016 اولت اهتماماً غير مسبوقاً بتنظيم كل ماهو متعلق بشئون طلبة المرحلتين بدأً من توزيع ارقام الجلوس بالاسم لكل طالب وتحديد لجان الامتحانات، وغيرها من اعمال لانجاح العملية التعليمية التي تشكل الثانوية العامة ركن اساسي فيها، غير ان تسريب بعض المواد افسد واضاع هذه المجهود على الاقل بعيون غالبية الطلاب المتضررين من هذا الامر.
كم ان قلق الطلاب والاهالي وانتظار نتيجة الثانوية العامة 2016 بالاسم يعتبر مفهوماً فهذه سنة حاسمة في حياتهم، سيتحدد بناءً عليها المستقبل العلمي والمهني لكل منهم.
كما ان تصريحات وزارة التربية والتعليم بخصوص نتيجة الثانوية العامة 2016 تثير المخاوف لدى البعض، فعلى الرغم بان نسبة النجاح كما هو متوقع ستكون اكثر من 90%، إلا أن المجاميع ستكون مرتفعة عما كانت عليه نتيجة الثانوية العامة 2016 بالاسم للعام المنصرم السابق،وذلك بسبب عمليات الغش الجماعي وما حدث من تسريب لاسئلة الامتحانات، مما يعني حظوظاً اقل في تنسيق الثانوية العامة 2016 لدخول الكليات والجامعات والمعاهد في مصر.
ولكن هناك عامل مطمئن اخر، وهو بان تنسيق الثانوية والحد الادنى للقبول بالجامعات، وخصوصاً كليات القمة سيكون اقل مما كان عليه في السنوات السابقة او هكذا يفترض على الاقل.
التعليقات (0)