من أكبر العوائق التي تحول بين المرأ وأن يكون ما يريد وتتحقق له المعادلة التي بشير إليها عنوان هذه المدونة " يمكن أن تكون "
هي الأعذار وتصديقها والعيش فيها كما لو أنها حقائق لا يمكن المراهنة عليها ، وعليه لا يسمح لنفسه الخروج عنها ولا حتى مناقشتها .
ولذلك تجده حبيس معانيها ونتائجها وآثارها .
لكن لا تيأس فهنك دائماً مخرج يستطيع المرأ أن ينفذ من خلاله متجاوزاً هذه الأعذار
عندما تحاصرك الأعذار وتحاول خنقك وتكبيل حركتك ومنعك من التحرر منها أعمل فكرك وشغل مخك ولا تكون إمعه إن أحسن
الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت لكن كن سيد نفسك وربان سفينتك وراعي حماك وأجعل من هذه الأعذار طريقاً للتفكير وزيادة في
معاني الحكمة من خلال مناقشتها ومراجعتها ومعرفة حقيقتها وعدم السماح لها بالتعدي على حماك ومسؤولياتك
ولتعلم أخي الكريم أن الأعذار من أوهن الأشياء التي يمكن أن يواجها الإنسان ، والسيطرة عليها والخروج من دائرتها الضيقة المكبلة
إلى اتساع الفكر وتعدد الخيارات يسير ميسر لمن وفقه الله ورزقه عقلاً متفتحاً وفكراً مستنيرا ليستطيع أن يرى النور البسيط فيوقد منه
شمساً ساطعة وقمراً منيرا تكشف له حقائق الظلام ومجاهل الدروب .
ولكل باب مفتاح وحيد فقط ، وما يساعد على فتح الباب الصحيح هو العثور على المفتاح الصحيح ومفتاح القضاء على الأعذار قريب غير بعيد
يسير غير متعذر ومن هنا عزيزي القاريء أمنحك المفتاح الصحيح لفتح مغاليق الأعذار والسيطرة عليها والتحكم بها .
المفتاح الصحيح للتغلب على الأعذار يكون بطرح سؤالين أمام كل عذر يظهر في حياتك والإجابة عنهما ببساطة وأمانة وصدق
وستكون النتائج مبهرة وصادقة .
السؤال 1 : هل هذا العذر ( وتسميه ) حقيقي ؟
السؤال 2 : هل يمكنني أن أكون واثقاً 100% أن هذا العذر حقيقي ؟
عندما تفعل ذلك ستجد أن تلك الأعذار تفشل فشلاً ذريعاً في خوض هذا الإختبار ، وسيتبين لك بعد الإجابة على السؤالين أن اعتقادك بدأ يتضعضع
أمام الإجابة وستكون في أقل الأحوال مترددا محتاراً وعندما يتخلل الشك إلى تلك الأعذار تصبح واهية ضعيفة لا تقوى على مقاومة الاتجاه
الآخر الذي كنت تنوي الدخول فيه ، وعندها تدرك حقيقتها وأنها مجرد أعذار موروثة عن تربية خاطئة أو تعليم ضعيف أو صحبة غير واعية وبذلك يمكنك التحرر منها بعد أن عرفت ضعفها ووهنها . وترى بعين عقلك ونور فكرك علامة الاتجاه الصحيحة التي تقودك إلى مبتغاك ومطلبك ويمكنك وقتها أن تفاضل بين التمسك بذلك العذر أو الشروع في الخطوات الأولى لتحقيق طموحك من خلال ووضع لبنة صالحة في مسار وطريق نجاحاتك .
وليس من المعقول ولا من خصال العاقلين التمسك بعذر بان وهنه وعرف ضعفة ، إنما السعي من أجل النجاح والتقدم والاستمرار ولا يكون ذلك من خلال التمسك بأعذار واهية ضعيفة مخدره .
وبالقضاء على هذا العذر المكبل نستطيع أن نقول أنك حققت الانتصار الأول وحصلت على أحد أطراف معادلة النجاح " يمكن أن تكون " .
وإلى لقاء آخر ومفتاح جديد من مفاتيح النجاح .
شرفتني بزيارتك
لك محبتي
التعليقات (0)