مواضيع اليوم

تخليق دجاجة بفكّي تمساح بدلا من المنقار

نزار النهري

2011-08-18 20:23:10

0

اعاد علماء تاريخ عملية النشوء والارتقاء 65 مليون سنة الى الوراء بتعديل الحمض النووي للدجاج وتصنيع أجنة ذات فكين اشبه بفكي التمساح بدلا من المنقار.
ويُعتقد ان الدجاج والطيور الأخرى انحدرت ، مثلها مثل التماسيح ، من ديناصورات عبر سلسلة من التغيرات الوراثية.
ولكن العلماء بتعديلهم الحمض النووي لأجنة الدجاج في المراحل الأولى من نموها يستطيعون ان يلغوا التقدم الذي حققته عملية النشوء ويمنحوها صفات فقدتها قبل ملايين السنين.


وتمنع الضوابط الأخلاقية تفقيس مثل هذه الفراخ ولكن العالم البيولوجي ارهات ابجانوف من جامعة هارفرد الاميركية قال انه يأمل بأن يستكمل عمله ذات يوم ويحول الدجاج الى ديناصورات صغيرة من نوع مانيرابتور التي يُعتقد انها أصل 10 آلاف نوع من الطيور.
كما تطرح القدرة على اعادة عملية النشوء ملايين السنين الى الوراء امكانية تقديمها ايضا لتخليق انواع مصممة بحيث تستطيع التكيف مع التغير المناخي للكرة الأرضية ، وإنهاء التشوهات الخلقية في اطفال البشر.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن علماء ان الطيور الحديثة فقدت فكيها في العصر الطباشيري وظهرت لها مناقير بدلا منه في واحد من عدة تحولات أبعدت الطيور عن اقرباء لها مثل التماسيح.

ولكن الدكتور ابجانوف بتعديله اجزاء من الحمض النووي للطيور بحيث تكون شبيهة بجينات التمساح قبل ظهور المنقار استطاع ان يغير نمو أجنة الدجاج لتكتسب فكين بدلا من المنقار.

وتحدد نمو الأجنة جزيئات تطلق اشارات لتفعيل جينات معينة تتحكم بنمو الأطراف والأعضاء ومكونات الجسم الأخرى.

وابجانوف باضافته بروتينات تُبطل اشارات الجزيئات الى مركز وجه الأجنة منعها من تنمية مناقير تاركا جزيئات منفصلة على جانبي الوجه تعمل على تنمية فكين بحلول اليوم الرابع عشر من التخصيب. وقال ابجانوف لمجلة نيو ساينتست ان النتوء الناتج عن هذه العملية يشبه تماما فكي التمساح.

ويعمل الباحث جاك هورنر من جامعة مونتانا الاميركية على مشروع مماثل يهدف الى تنمية فراخ ديناصورية بذنب واطراف امامية تشبه ذنب الديناصور واطرافه.

وإذا تمكن العلماء من قلب العملية وتسريع النشوء سيكون بمقدورهم تخليق انواع تستطيع التكيف على نحو أحسن مع التغيرات التي تحدث في كوكب الأرض.

كما ان معرفة الطريقة التي تعمل بها الاشارات الوراثية يمكن ان تساعد الأطباء على منع التشوهات الخلقية من الحدوث في وقت مبكر. وقال جيم هيلز العالم البيولوجي المختص بالخلايا الجذعية في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا انه يستطيع ان يتصور اليوم الذي تُمنع فيه هذه التشوهات في رحم الأم.

المصدر ايلاف

 

في البداية اتوجه بالشكر للاستاذ علي البصري الذي نبهنا لهذا الموضع بتعليق على احد مواضيع مدونات ايلاف ..

ما يثير الاشمئزاز والدهشة في نفس الوقت هي التدخلات السافرة من قبل بعض الذين يريدون البقاء بنا في حلقة التخلف وليس التطرر ..  بمنعهم اجراء التجارب في هذا المجال بحجة (الاخلاق) ..

التجربة التي اجراها البروفسور الرائع، هي عبارة محاكاة عكسية رائعة لعملية التطور .. وهي اكبر دليل على صدق النظرية ..

 





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !